سياسة عربية

ظريف ساخرا من الخليج: مؤيدو ترامب "قلاع للديمقراطية"

طالب ظريف بالمقارنة بين خطاب ترامب وخطاب روحاني- أ ف ب
طالب ظريف بالمقارنة بين خطاب ترامب وخطاب روحاني- أ ف ب
قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبلاده لن تخيف الإيرانيين أبدا، وإن ترامب سيكتشف أن الادعاءات والتهديدات لن تخيف الإيرانيين، كما اكتشف سابقوه ذلك.

وقال ظريف ساخرا من الخليج العربي، إنه لا عجب أن أنصار ترامب في هجومه على إيران، هم "قلاع الديمقراطية" في المنطقة، ذاكرا المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، بالاسم.

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من أوائل الدول التي أشادت بكلمة ترامب واستراتيجيته الجديدة تجاه إيران والاتفاق النووي.

وأضاف ظريف أن ترامب "يبيع نفسه لمن يدفع أكثر"، في إشارة إلى صفقة السلاح الكبيرة التي أبرمتها المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأميركية ووصفت بأنها أكبر صفقة سلاح في التاريخ الحديث.


وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لن ينسحب من الاتفاق النووي، في كلمته الجمعة، إلا أنه انتقدها وهاجم النظام الإيراني بشدة.

اقرأ أيضا: ترحيب سعودي إسرائيلي بكلمة ترامب وقلق أوروبي

وكشف ترامب في كلمته المباشرة عن "استراتيجية جديدة" ستلجأ لها إدارته عوضا عن الانسحاب من الاتفاق النووي، مطالبا حلفاء الولايات المتحدة بمساعدته على تطبيقها، من خلال فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني وإعلان عقوبات على الحرس الثوري الذي وصفه بأنه "قوات إرهابية"، والعمل على وقف برنامج إيران الصاروخي، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.

وقال: "نأمل لهذه الإجراءات الجديدة أن تجبر الحكومة على إعادة تقييمها لإرهاب النظام الإيراني".

وهدد ترامب بأنه "يمكنني إلغاء الاتفاق النووي في حال عدم معالجة العيوب الواردة فيه"، مؤكدا أن "الاتفاقية النووية مع إيران هي في ظل مراجعة مستمرة".

وأعلن أنه لن يصادق على امتثال إيران للاتفاق النووي.

وقال إنه سمح للخزانة الأمريكية بوضع عقوبات على الحرس الثوري الإيراني والمسؤولين بهذه القوات.

توالت ردود الأفعال الدولية على كلمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي هاجم فيها الاتفاق النووي مع إيران، وأكد فيها استعداد الولايات المتحدة للتخلي عنه في أي وقت كان أبرزها الترحيب السعودي الإسرائيلي، والقلق الأوروبي.

اقرأ أيضا: هكذا رد روحاني على تهديدات وإجراءات ترامب ضد إيران

وقالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة إن المملكة ترحب بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه إيران، مشيرة إلى أن رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة.

وقالت المملكة إن طهران استفادت من العائدات المالية الإضافية لدعم جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وحركة الحوثيين في اليمن. 

وجاء في ما نقلته الوكالة أن المملكة تؤيد وترحب بـ"الحزم" الأمريكي تجاه إيران ونهجها "العدواني" مشيدة برؤية ترامب في هذا الشأن ومؤكدة على التزامها بالعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها "تحركات إيران العدوانية".

ثاني المرحبين بكلمة ترامب كان الجانب الإسرائيلي، حيث هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي على "المواجهة الجريئة لنظام إيران الإرهابي".

ورأى نتنياهو أن هناك فرصة لتغيير الاتفاق النووي وسلوك إيران في المنطقة.

وقال في فيديو على "فيسبوك": "واجه بجرأة نظام إيران الإرهابي وخلق فرصة لإصلاح هذا الاتفاق السيئ والتصدي لعدوان إيران ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب".

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الاتفاق النووي الإيراني اليوم الجمعة "مهمة للغاية" وقد تؤدي إلى حرب في ظل تهديدات طهران.

وسألت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الوزير إسرائيل كاتس عما إذا كان يرى خطر نشوب حرب بعد كلمة ترامب فأجاب: "بالقطع نعم. أعتقد أن الكلمة مهمة للغاية... إيران هي كوريا الشمالية الجديدة. نرى كيف تسير الأمور".

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل للاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن "دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بشكل كامل الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران وتجدد التزامها بالعمل مع واشنطن لمواجهة دعم إيران للتطرف".

وقالت الوكالة عبر حسابها على "تويتر": "أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لاستراتيجية فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار".

وأعلنت البحرين أيضا ترحيبها بالتغير في السياسة الأمريكية حيال إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط.
التعليقات (0)