لن يتوقف الصخب المرافق الاستعدادات لمعركة الموصل. والأرجح أنه لن يتوقف في أثناء المعركة التي باتت قريبة ولا بعد انتهائها. ومرد هذا الصخب إلى تنوع الأطراف الطامحة إلى المشاركة في تحرير المدينة. وإلى اختلاف أجندات هذه الأطراف.
لو تفادت إدارة الرئيس أردوغان كما كبيرا من الأخطاء، وتحاشت الوقوع في الحصار الذي ضرب عليها في الداخل والخارج، لكان المشهد الاستراتيجي في بلاد الشام غير ما هو عليه اليوم.
ليس سهلا على الرئيس رجب طيب أردوغان تنفيذ تهديداته. رسم خطا أحمر حول أعزاز. ويخشى أن يكون مصير هذا الخط كمثيله الذي رسمه من قبل الرئيس باراك أوباما للنظام السوري. أو يخشى أن يضيع في طيات تهديدات وتحذيرات كثيرة أطلقها الرئيس التركي نفسه منذ اندلاع الأزمة في سوريا.
لا شيء يضمن نجاح ما يعده المطبخ الروسي - الأمريكي من توافق غامض لإعادة المتصارعين في الإقليم في سوريا إلى بيت الطاعة، كما كانت الحال أيام الحرب الباردة، أيام كان قطباها يفرضان على الحلفاء والخصوم «وصاية» لا فكاك منها.
كتب جورج سمعان: «العسكرة الروسية» في سوريا لم تتضح معالمها كاملة بعد. لكنها بالتأكيد تندرج في إطار سياسة استراتيجية. إنها خطوة في إطار مشروع قديم. وتطور طبيعي لنهج الرئيس فلاديمير بوتين.
إنها الفرصة الأخيرة أمام العراقيين. التظاهرات الشعبية فتحت باب التغيير الجدي. زخم الشارع وضغوطه وفّرت لرئيس الوزراء سلاحا لم توفره له المؤسسات، لا السياسية ولا العسكرية ولا الإدارية. ووقوف المرجعية في النجف وراء موجة الاحتجاج قدم سلاحا إضافيا وحاسما. المهم عدم التراخي أو التلكؤ في تنفيذ الإصلاحا
الأزمة السورية أمام مزيد من التطورات هذا الأسبوع. وزير الخارجية الأمريكي سيلتقي في الدوحة نظيره الروسي سيرغي لافروف. ويجري الوزيران محادثات مع نظرائهم الخليجيين في شأن تحريك التسوية السياسية والرؤية التي اقترحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. إلى جانب وسائل تفعيل الحرب على «الدولة الإسلامية». ويت
كتب جورج سمعان: انخراط أنقرة في عمليات التحالف الدولي ليس وحيدا في المشهد الاستراتيجي الجديد في المنطقة. دوافعه الإقليمية لا تقل أهمية عن الدوافع الداخلية.
لم يكن أحد من الطرفين يتوقع أن تبدد قمة كامب ديفيد الخلافات في وجهات النظر أو أجواء عدم الثقة، أو أن تسقط هواجس أهل الخليج من مواقف الرئيس باراك أوباما حيال إيران، ومن مدى التزامه بمواقفه ووعوده وسياساته، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن. لم يكن أحد ينتظر أن تتوحد الرؤى حيال الأزمات والقضايا التي تش
بدأ المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ومساعدوه لقاءاتهم مع أطراف الصراع في سوريا. يأتي هذا التحرك الجديد على وقع «الأغاني الوطنية» التي أحلّها النظام في دمشق محل البرامج المنوعة، إثر الانتكاسات التي مني بها في شمال غربي البلاد وجنوبها. ويأتي إثر فشل لقاء «موسكو 2» الذي لم يحرك قطار الحل السياسي خطوة
من المبكر الحديث عن تغيير واسع وسريع للمشهد الاستراتيجي في المنطقة، لكن الدينامية التي أطلقها «التحالف العربي» في اليمن لن تتوقف، وهي كفيلة في النهاية بإحداث تغييرات في هذا المشهد تضمن إرساء ميزان قوى جديد، وترسخ دور الدول العربية عموماً، ودول مجلس التعاون خصوصاً، في تولي أمر أمنها وحماية مصالحها ال
الاتفاق النووي مع إيران لن يرسم وحده الخريطة الجديدة للشرق. ولن يكون وحده في قلب بناء النظام الإقليمي. مآل المواجهة المباشرة بين محوري السعودية وإيران ستكون له كلمة فاعلة إن لم تكن كلمة راجحة. وستكون نتيجة الحرب في اليمن اليوم مؤشراً إلى مستقبل هذه المواجهة.