كل من يدّعي أن التدابير "الاستثنائية" التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيّد يوم الأحد الماضي هي إجراءات "دستورية" إنما يحاول عبثاً تغليف تأييده لما هو انقلاب سافر على الدستور وعلى الشرعية الديمقراطية بغلاف شفّاف للغاية..
طالما ادّعت الدولة الصهيونية أنها واحة ديمقراطية وسط صحراء الاستبداد العربي، بل تصوّر الدولة الصهيونية ذاتها على أنها جزء من النخبة العالمية التي تشكّلها منظومة الدول الغربية القائمة على الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي إحدى حججها الرئيسية في استدرار عطف حكومات تلك الدول وشعوبها..
ولمَ لا، أفلا تشمل قائمة الحائزين على جائزة نوبِل للسلام بعض مجرمي الحرب البارزين؟ فلو اكتفينا بالسنوات الخمسين الأخيرة، لوجدنا أن اللجنة النرويجية منحت جائزتها للسلام خلالها لعدد غير قليل من مجرمي الحرب..
منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزّة، والدولة الصهيونية تواصل حملتها القمعية بشراسة مضاعفة. وهذا ليس في القدس وحسب، بل وبصورة خاصة ضد فلسطينيي أراضي 1948 الحاملين للجنسية الإسرائيلية..
يوم الجمعة الماضي، وبعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار بين جيش العدوان الصهيوني والقوات المدافعة عن غزة، أطلّ رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، على شاشات التلفزيون ليلقي خطاباً بدا وكأنه استوحى من خطاب أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، إثر انتهاء العدوان الصهيوني على لبنان في
قبل تسعة أشهر، جاء مقالي الأسبوعي بعنوان «سفينة لبنان تغرق ولا من يعوّمها» (16/6/2020) وقد استهلته بقولي «لم أشعر في أي وقت مضى، بما في ذلك كافة سنوات حرب الخمسة عشر عاماً، أن سفينة الوطن على وشك استكمال الغرق مثلما هي اليوم». أما سبب هذا التقدير، فكان أن الطرفين الراهنين في المعادلة الدولية التي يقوم عليها لبنان كعادته، لم يعُدا يباليان لغرقه: «لم تعد المملكة السعودية، وخلفها حلفاؤها الدوليون، راغبة في تعويم الاقتصاد اللبناني ثمناً لصيانة دور عملائها المحلّيين في اللعبة السياسية، وقد أدركت أن إيران هي المستفيدة من ذلك الدور. ولم يعد النظام الإيراني مبالياً لانهيار التركيبة اللبنانية ما دام عملاؤه المحلّيون قادرين على تمتين دولتهم القائمة في إطار الدولة اللبنانية المنهارة، وهذه الأخيرة تعاني من حالة قصوى من ازدواجية السلطة منذ سنين عديدة. ولا يبالي عملاء الطرفين لانهيار العملة اللبنانية والحال أن القاسم المشترك الوحيد بينهما هو اتكالهما على الدولارات النفطية».
ما أن اتضح أن دونالد ترامب خسر الانتخابات الرئاسية قبل شهرين ونيّف حتى بدأت قيادة الحزب الترامبي ـ الذي لن يلبث على الأرجح أن ينشقّ عن الحزب الجمهوري ـ تسير في اتجاهين تصدّياً للحدث. تزعّم الاتجاه الأول ترامب نفسه، وقد رمى إلى قلب نتيجة الاقتراع بواسطة القضاء الموالي للجمهوريين، مصحوباً بحملة تحريض واسعة مرتكزة إلى الكذب الوقح على طريقة الدعاية النازية، تتوجّهما محاولة انقلابية عن طريق احتلال عصابات فاشية لمبنى الكونغرس الأمريكي، وذلك من أجل تعطيل التصديق على رئاسة جو بايدن وخلق حالة من التمرّد المسلّح تتيح لترامب استخدام القوات المسلّحة الفدرالية استناداً إلى قانون عام 1807 الذي يُجيز اللجوء إليها في وجه «انتفاضة». وقد فشلت الخطة من خلال المشهد البائس الذي شهده العالم قبل أسبوع.
أشرفت سنة 2020 على نهايتها وقد شهدت من المصائب العالمية، لاسيما جائحة كوفيد-19، والمحلّية، كانفجار مرفأ بيروت على سبيل المثال، ما يكفل لها مكانة مرموقة بوصفها سنة مشؤومة في ذاكرة معظم البشر. أما مؤرخو سياسة إسرائيل الخارجية فسوف يتذكرون سنة 2020 بوصفها سنة التطبيع، أي السنة التي حققت فيها الدولة الص
قبل أن يكون عالِماً في الفيزياء النووية بوقت طويل، كان محسن فخري زاده عضواً في فيلق «حرس الثورة الإسلامية» العماد الأساسي للنظام الإيراني. فقد انخرط في صفوف الحرس فور تشكيله إثر قيام «الجمهورية الإسلامية» في عام 1979..
ننفرد في نشر نص المكالمة التي جرت يوم الأحد الماضي بين الرئيس الأمريكي رونالد ترامب والرئيس المصري عبد المفتاح السيسي في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت واشنطن..
السودان بلدٌ منكوب: منكوبٌ بما عاناه من استبداد واستغلال وإفقار خلال ثلاثين عاماً من حكم عمر البشير والزمرة العسكرية وما خلّفه هذا الحكم من خراب؛ ومنكوبٌ بأزمة اقتصادية ناجمة عن ذلك الإرث الأثيم في مرحلة انتقالية مجهولٌ مآلها لما بين إرادة التغيير الشعبية وتشبّث العسكر بالحكم من هوّة شاسعة؛ ومنكوبٌ
أهم ما أصاب الاقتصاد العالمي في الأيام الأخيرة أمران: تبعات انتشار فيروس كورونا من جهة، وحرب النفط التي شنّتها المملكة السعودية، التي لا تني تسير على درب التحوّل إلى مملكة سلمانية تحت قيادة متولّي العهد، محمد بن سلمان.