ما هي المشكلة الأكبر في تركيا اليوم؟ هل ستقولون: الإرهاب، لا.. هل ستقولون: الأزمة الاقتصادية، لا أيضا .. المشكلة الحقيقية هي عدم وجود معارضة مسؤولة وجادّة. ومرّة أخرى، أكّدت لنا الأحداث الأخيرة هذه الحقيقة.
العدالة والتنمية ومواجهة الحقيقة
لقد عاش حزب العدالة والتنمية نقصا كبيرا نتيجة هذه المعارضة غير المسؤولة.. وقد تجاهل الحزب بعض الحقائق حول هذا، ويجب عليه أن يواجه نفسه بالحقيقة، وأن يعمل لحل هذه المشكلة بأسرع وقت.
لو كان الأمر بيدي؛ لنظرت إلى قائمة المناطق التي خسر مرشّحونا فيها، ثم غيّرتُ مرشّحي تلك المنطقة جميعا. ويجب طبعا أن نعيد النظر بالهيئة المسؤولة في الحزب عن اختيار المرشّحين. كما يجب ضمّ أعضاء جدد إلى هذه الهيئة. وكذلك تغيير بعض الأعضاء فيها وإعادة النظر في الأعضاء واحدا واحدا إذا استلزم الأمر. وكذلك تغيير قواعد وشروط اختيار المرشّحين داخل الحزب إذا توجّب ذلك..
الوقت ضيّق جدا، أنتم ملزمون باتّخاذ قرار سريع وصحيح. لا تحاولوا التبرير لأنفسكم. إن هذا الأمر لكم؛ فإن لم تعطوه أنتم اهتمامكم فمن سيهتم؟
مساءلة جادة
يجب أن نُخرِج هذا الأمر عن وصايات وضغوط الوزراء والنواب ورجال الأعمال ورؤساء البلديات ورؤساء الفروع. هل تتساءلون عن كيفيّة هذا: يجب أن نُخضِع الجميع للمساءلة الجادّة التي لا تحابي أحدا. فمن ترونه "ملاكا" قد يراه الآخرون "شيطانا"..بدل أن نسأل الناس: "من الذي تريدونه مرشّحا؟" ؛ اسألوهم: "من الذي لا تريدونه مرشّحا؟ ولماذا؟". اتّبعوا سياسة "دفع المَضَرّات". وحاولوا أن تعرفوا لماذا يريد الناس المرشّح "س" ولا يريدون المرشّح "ص". فقد تنكشف لكم بهذا حقائق جديدة.
لا تسمحوا بتكوّن "كيان عميق" داخل حزب العدالة والتنمية... اقطعوا الطريق على من يحاول تحقيق مآربه باستغلال العواطف أو الترغيب أو الترهيب والرشاوى وكونوا محتاطين تجاههم. فكّروا جيدا قبل الاعتماد على التوصيات التي تقول إن "س" شخص ممتاز ويصلح مرشّحا. وكونوا حذرين تجاه المنافقين الذين يتستّرون بـ "التقيّة". كل هذه الأمور ليست سهلة كما قد تظنّون بعد قراءة ما كتبتُه.
وأرجوا أن تكونوا متيقّظين في التعامل مع توصيات المستشارين ورجال الأعمال وأصحاب المناصب ومراكز الدراسات... قد يحاول البعض أن يستغلّنا. لا تنسوا أنكم قد تكونون محاطين بالجواسيس والعملاء في صورة أصدقاء ومقرَّبين. ولا تنسوا كذلك أن بين صفوفكم أناسا طيّبي النوايا يُمكن أن يُخدَعوا ويُستَغَلّوا من قبل أولئك.
تمعّنوا بالحقيقة
والآن.. صار التواصل معكم صعبا، ستكونون مشغولين جدا. لكن انتبهوا جيّدا: قد تكونون على يقين من معرفتكم للحقيقة؛ وفي الوقت نفسه قد تكونون لا ترون حقائق يراها كل الناس. فكما أنكم تسمعون أخبار الآخرين وتفهمونها بطريقة معينة؛ يوجد من يسمع أخباركم ويفهمها بطريقة معيّنة –وقد يكون هذا الفهم على غير محمَلِه-. وفي هذه المسألة بالتحديد؛ فإن لدى حزب العدالة والتنمية قصور بالغ في التواصل والاتصال.
يوجد من يحبّ حزب العدالة والتنمية حبا كبيرا، ويسانده بكل ما لديه من قوة. لكنه في الوقت نفسه يغار على الحزب ويظنه ملكه الشخصي.. ويغلق الأبواب في وجوه الآخرين. لا سيّما من كان من الأعضاء الأقدمين في الحزب. يجب أن يحل الحزب هذه المشكلة دون أن يُغضِب الأعضاء الأقدمين ودون أن يدخل في نزاع القديم والجديد..يجب على الحزب أن يفعل هذا بأسرع ما يمكن. فالمؤسسات التي لا تواكب التطور في الآليات والوسائل؛ مصيرها الخسران.
ضرورة تجديد الخطاب
جدّدوا خطابكم السياسي. حاولوا الإيجاز أكثر في الكلام. فكّروا كالفارابّي (الفيلسوف) ؛ لكن تكلّموا بما قلّ ودلّ. تكلموا بمستوى الذين تخاطبونهم. لا تقتصروا في خطابكم على المنطق وحده. بل خاطبوا الناس بصوت العاطفة.
ستعود القافلة لمسارها ومسيرها. لكن كلما كان ذلك أسرع كانت الخسائر أقل..فليس لدينا ثانية لنضيّعها ولا قرش واحد لنبدّده. وأي خطأ صغير قد يتسبب بخسائر جسيمة وكبيرة.
رغم كلّ شيء... لا يوجد شيء لا يمكن تلافيه وتجاوزه.. ولا يوجد شيء يستحيل تحقيقه.
العدالة والتنمية ومواجهة الحقيقة
لقد عاش حزب العدالة والتنمية نقصا كبيرا نتيجة هذه المعارضة غير المسؤولة.. وقد تجاهل الحزب بعض الحقائق حول هذا، ويجب عليه أن يواجه نفسه بالحقيقة، وأن يعمل لحل هذه المشكلة بأسرع وقت.
لو كان الأمر بيدي؛ لنظرت إلى قائمة المناطق التي خسر مرشّحونا فيها، ثم غيّرتُ مرشّحي تلك المنطقة جميعا. ويجب طبعا أن نعيد النظر بالهيئة المسؤولة في الحزب عن اختيار المرشّحين. كما يجب ضمّ أعضاء جدد إلى هذه الهيئة. وكذلك تغيير بعض الأعضاء فيها وإعادة النظر في الأعضاء واحدا واحدا إذا استلزم الأمر. وكذلك تغيير قواعد وشروط اختيار المرشّحين داخل الحزب إذا توجّب ذلك..
الوقت ضيّق جدا، أنتم ملزمون باتّخاذ قرار سريع وصحيح. لا تحاولوا التبرير لأنفسكم. إن هذا الأمر لكم؛ فإن لم تعطوه أنتم اهتمامكم فمن سيهتم؟
مساءلة جادة
يجب أن نُخرِج هذا الأمر عن وصايات وضغوط الوزراء والنواب ورجال الأعمال ورؤساء البلديات ورؤساء الفروع. هل تتساءلون عن كيفيّة هذا: يجب أن نُخضِع الجميع للمساءلة الجادّة التي لا تحابي أحدا. فمن ترونه "ملاكا" قد يراه الآخرون "شيطانا"..بدل أن نسأل الناس: "من الذي تريدونه مرشّحا؟" ؛ اسألوهم: "من الذي لا تريدونه مرشّحا؟ ولماذا؟". اتّبعوا سياسة "دفع المَضَرّات". وحاولوا أن تعرفوا لماذا يريد الناس المرشّح "س" ولا يريدون المرشّح "ص". فقد تنكشف لكم بهذا حقائق جديدة.
لا تسمحوا بتكوّن "كيان عميق" داخل حزب العدالة والتنمية... اقطعوا الطريق على من يحاول تحقيق مآربه باستغلال العواطف أو الترغيب أو الترهيب والرشاوى وكونوا محتاطين تجاههم. فكّروا جيدا قبل الاعتماد على التوصيات التي تقول إن "س" شخص ممتاز ويصلح مرشّحا. وكونوا حذرين تجاه المنافقين الذين يتستّرون بـ "التقيّة". كل هذه الأمور ليست سهلة كما قد تظنّون بعد قراءة ما كتبتُه.
وأرجوا أن تكونوا متيقّظين في التعامل مع توصيات المستشارين ورجال الأعمال وأصحاب المناصب ومراكز الدراسات... قد يحاول البعض أن يستغلّنا. لا تنسوا أنكم قد تكونون محاطين بالجواسيس والعملاء في صورة أصدقاء ومقرَّبين. ولا تنسوا كذلك أن بين صفوفكم أناسا طيّبي النوايا يُمكن أن يُخدَعوا ويُستَغَلّوا من قبل أولئك.
تمعّنوا بالحقيقة
والآن.. صار التواصل معكم صعبا، ستكونون مشغولين جدا. لكن انتبهوا جيّدا: قد تكونون على يقين من معرفتكم للحقيقة؛ وفي الوقت نفسه قد تكونون لا ترون حقائق يراها كل الناس. فكما أنكم تسمعون أخبار الآخرين وتفهمونها بطريقة معينة؛ يوجد من يسمع أخباركم ويفهمها بطريقة معيّنة –وقد يكون هذا الفهم على غير محمَلِه-. وفي هذه المسألة بالتحديد؛ فإن لدى حزب العدالة والتنمية قصور بالغ في التواصل والاتصال.
يوجد من يحبّ حزب العدالة والتنمية حبا كبيرا، ويسانده بكل ما لديه من قوة. لكنه في الوقت نفسه يغار على الحزب ويظنه ملكه الشخصي.. ويغلق الأبواب في وجوه الآخرين. لا سيّما من كان من الأعضاء الأقدمين في الحزب. يجب أن يحل الحزب هذه المشكلة دون أن يُغضِب الأعضاء الأقدمين ودون أن يدخل في نزاع القديم والجديد..يجب على الحزب أن يفعل هذا بأسرع ما يمكن. فالمؤسسات التي لا تواكب التطور في الآليات والوسائل؛ مصيرها الخسران.
ضرورة تجديد الخطاب
جدّدوا خطابكم السياسي. حاولوا الإيجاز أكثر في الكلام. فكّروا كالفارابّي (الفيلسوف) ؛ لكن تكلّموا بما قلّ ودلّ. تكلموا بمستوى الذين تخاطبونهم. لا تقتصروا في خطابكم على المنطق وحده. بل خاطبوا الناس بصوت العاطفة.
ستعود القافلة لمسارها ومسيرها. لكن كلما كان ذلك أسرع كانت الخسائر أقل..فليس لدينا ثانية لنضيّعها ولا قرش واحد لنبدّده. وأي خطأ صغير قد يتسبب بخسائر جسيمة وكبيرة.
رغم كلّ شيء... لا يوجد شيء لا يمكن تلافيه وتجاوزه.. ولا يوجد شيء يستحيل تحقيقه.
شارك
