قال الأمير سعود بن سيف النصر بن عبد العزيز إن حرصه على حماية الوطن والشعب ووحدة الأسرة المالكة وخوفه على القيادة السياسية التي يريد خالد التويجري رئيس ديوان الملك عبد الله، إيرادها المهالك جعله مضطرا للحديث مرة أخرى عن التعيينات الأخيرة، والتي لا يشك أحد أنها من صناعة التويجري.
وأكد على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن التعيينات من صناعة التويجري، الذي قال إنه يسعى لتنفيذ أجندته الشخصية مستغلاً حالة الملك عبد الله الصحية.
وأضاف النصر "قبل أن أبدي تحفظي أرسل رسالة إلى الأخوة أبناء العم في الأسرة المالكة مؤكدا أن لهم كامل التقدير والاحترام وأن تحفظي على التعيينات ليس ضدهم بل قضية مبدأ".
وأشار إلى أن أي تعيينات في مناصب سياسية لا تتم إلا بعد تشاور دقيق وموازنة حذرة يشارك فيها أصحاب القرار "لا أن يتطفل أو يتجرأ رئيس الديوان على التدخل في هذا الموضوع الحساس مطلقاً".
وتابع النصر لافتا إلى أن التعيينات الأخيرة "ليست إلا تكملة لخطة مدروسة من التويجري بدأها بحيلة استحداث منصب ولي لولي العهد، تم من خلالها توريط الأمير مقرن في هذا المنصب.. ويريد المدعو أن ينهيها لتحقيق أجندته ومصالحه الشخصية، وحسب ما لدي من معلومات فإنه ينوي المضي قدما في تعيينات أخرى حتى يصفو له الجو تماماً".
وأضاف: "بلغني أن تحركات (التويجري) هذه ليست جديدة فهو على تواصل مستمر مع جهات داخلية وخارجية ينسق معها تحركاته".
وقال النصر "أجد نفسي ملزما بتحذير الذين يهمهم مستقبل القيادة
السياسة أن يبادروا بالتحرك ومعالجة الأمر الذي سيفلت من الزمام بالكامل لو ترك للمدعو التويجري، وأنا لا أعني أن يتجه كل شخص إلى تويتر، بل أن يتشاور أكبر عدد منهم في ترتيب حكيم وهادئ لوقف هذه المؤامرة الدنيئة بقيادة التويجري. وأحذرهم أنهم سوف يجدون أنفسهم بعد فترة قصيرة تحت سلطته، بعد أن ينهي سلسلة التعيينات والتغييرات التي في جعبته".
وتابع النصر لافتا إلى أن قرار التعيينات كان فيما مضى يتحاشى
الخلافات ويسعى لجمع الكلمة، ولم يستطع أحد في الماضي أن يدعي أنه شريك لأجندة أحد داخل أو خارج الأسرة المالكة.
وجزم بأن "الكثير من أبناء العائلة غير راضين عن نفوذ هذا المخرّب الفاسد (التويجري) وهذا ما أكدّه لي عدد كبير منهم، لكنهم يتكتمّون".
وشدد النصر على أن ابناء العائلة المالكة "غير معذورين في صمتهم عن هذا الفاسد وإفساده للوطن"، مبينا بأن أن حكم آل سعود "لم يخترق في تاريخه من ناحية السلطة أو النفوذ مثلما اخترق من قبل التويجري، والذي أصبح يدير 90% من ملفات الدولة".
وقال "منذ أن اخترق التويجري وزمرته الفاسدة الدولة وهي تتجه إلى الانحدار". وتابع: "كل ما تسمعونه عن المشاريع المتعثرة وعن البطالة وعن الفقر وعدم توفر السكن وغلاء المعيشة وتدنّي دخل المواطن وغيرها من الفساد الإداري والمالي لم يتفاقم إلا بعد اختراق التويجري للنظام الأساسي للحكم".
وقال النصر إن "دخل الدولة من البترول فقط 400 مليار دولار في كل عام من الأعوام الخمسة الأخيرة، مع العلم أن المملكة لديها موارد دخل غير البترول ما يعني أن دخل الدولة أكثر بكثير مما يذكر في الإعلام. لذلك يجب على الجميع أن يعلم أن ثروات المملكة تنهب ومنذ سنين من قبل منظومة متنفذة وهم قلة قليلة جدا سنذكرهم لاحقا بالأسماء".
واتهم الأمير سعود التويجري بسرقة المليارات ليشتري و"زمرته الفاسدة" القصور والأبراج والفنادق والعمارات والمزارع داخل المملكة وخارجها. و"أبعدوا أعين الشعب عن عشرات المليارات التي تنهب من الميزانيات الترليونية للدولة في اختلاسات ومشاريع غير صالحة، أو يتم تضخيمها لاستيعاب سرقاتهم أو وعود وهمية".