يواصل جيش الاحتلال توغله البري في الأراضي السورية من جهة
الجولان المحتل، تحت ذريعة حماية الحدود من هجمات محتملة، على خلفية سقوط النظام السوري.
وأعلن جيش الاحتلال أن قوات اللواء 474 على الجبهة الأمامية وفي الجبهة الداخلية تواصل التوغل داخل الأراضي السورية وبمحاذاة الحدود.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أنه خلال عمليات التمشيط عثرت قواته على وسائل قتالية منها صواريخ مضادة للدروع وقطع سلاح وسترات وأنواع ذخيرة وغير ذلك من العتاد العسكري.
بدورها، قدمت حكومة الإنقاذ السورية شكوى لمجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بخصوص القصف والتوغل الإسرائيلي جنوب البلاد.
وذكرت حكومة الإنقاذ في رسالتين، أنها تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي يعد انتهاكات لاتفاق فك الاشتباك عام 1974.
وطالبت الحكومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما، واتخاذ الإجراءات الحازمة والفورية لإلزام "إسرائيل" بالوقف الفوري لاعتداءاتها المستمرة على الأراضي السورية، وانسحابها من المناطق التي توغلت فيها.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن هجماته خلال الأيام الماضية ألحقت أضرارا جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في
سوريا، ودمرت أكثر من 90 بالمئة من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية التي كان النظام السابق يمتلكها.
وكثف الاحتلال في الأيام الأخيرة هجماته الجوية، واستهداف مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها، مستغلا إطاحة فصائل المعارضة بنظام بشار الأسد المخلوع في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وبعد سقوط النظام، انهارت اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا و"إسرائيل" لعام 1974، وانتشر جيش الاحتلال في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية، التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967.
ووفقا لموقع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "يوندوف"، فإن المنطقة العازلة تمتد لأكثر من 75 كيلومترا، ويتراوح عرضها بين نحو 10 كيلومترات في الوسط و200 متر في أقصى الجنوب.
يُذكر أن "إسرائيل" تحتل منذ حرب حزيران/ يونيو 1967 نحو 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.