التقى الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك
زوكربيرغ، بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب في منتجعه "مار إيه لاغو"، الواقع في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا في
الولايات المتحدة.
وأكد متحدث باسم "ميتا" لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن اللقاء جاء في إطار "وقت مهم لمستقبل الابتكار الأمريكي"، مضيفا أن زوكربيرغ "كان ممتنا للدعوة لتناول العشاء مع الرئيس ترامب، وللفرصة لمناقشة الإدارة القادمة مع أعضاء فريقه".
وكان موقع "بوليتيكو" أول من أشار إلى وجود زوكربيرغ في منتجع ترامب الأربعاء الماضي، دون الكشف عن تفاصيل النقاش الذي دار بين الطرفين.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن مالك شركة "ميتا" كان على اتصال مع ترامب خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية، التي جرت في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
يشار إلى أن العلاقة بين الطرفين شهدت توترا خلال السنوات الأخيرة، ففي كتاب أصدره ترامب الصيف الماضي، اتهم زوكربيرغ بـ"التآمر" ضده، وهدده بـ"السجن مدى الحياة"، في حال ارتكابه أي مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وكتب ترامب قائلا: "نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني، فسيواجه العقاب كبقية المخالفين".
ورغم هذه التصريحات، يبدو أن اللقاء الأخير يشير إلى محاولة لتخفيف التوترات بين الجانبين. وصرح مستشار ترامب، ستيفن ميلر، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، بأن زوكربيرغ أبدى "رغبة واضحة في دعم الحركة الإصلاحية التي يقودها دونالد ترامب"، مؤكدا أن اللقاء كان إيجابيّا، وركز على مستقبل التعاون.
وكان زوكربيرغ رفض خلال مقابلة أجريت معه تموز/ يوليو الماضي، تأييد أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرا إلى أنه "يخطط لعدم أداء دور مهم في الانتخابات، وهذا يشمل عدم تأييد أي من المرشحين".
ويأتي اللقاء بين الرئيس الأمريكي المنتخب والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، على وقع عمل الأول على تجهيز فريقه للدخول إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير القادم.