سياسة عربية

هكذا وظّف نظام السيسي تأهل المنتخب المصري لنفسه؟

فوز المنتخب المصري وتأهله لكأس العالم 2018 - الأناضول
لم تفوت أذرع الإعلام المصرية الخادمة لنظام السيسي فرحة الانتصار بتأهل مصر لمونديال 2018 بروسيا، حتى سارعت لتوظيفها لخدمة الأجندة السياسية وصورة النظام ، مقدمة الفوز الرياضي الصرف على شكل إنجاز سياسي .

وتسابق إعلاميون وصحفيون بل وسياسيون على تقديم التهاني لزعيم الإنقلاب باعتباره صاحب الانجاز، في مسعى لتوظيفه لخدمة صورة الإنقلاب وسياسييه .

 وبمجرد إعلان الحكم  انتهاء المباراة  بالفوز على منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف أمس الأحد صاح المعلق مدحت شلبى " ألف مبروك لرئيس الجمهورية " واسترسل قليلا ثم استدرك قائلا ومبروك للشعب المصرى أولا ولاتحاد الكرة كاملا.




وظهر الإعلامي المؤيد لنظام الانقلاب أحمد موسى بلباس رياضي وسط فرقة موسيقية شعبية، يرقص ويتمايل على أنغام الموسيقى بعد أن كال جملة من الشتائم والاهانات والتخوين لكل من تركيا وقطر والإخوان وقناة الجزيرة وأهدى النصر والفوز للرئيس ولكل العرب ما عدا قطر، حيث أكد أن الفوز يحسب لرئيس وهو فى عهد الرئيس .




وفى صبيحة اليوم الثاني للمباراة استدعى السيسي الطاقم الرياضي بالكامل  لقصر الاتحادية  ليلتقط معه صورا لتكون مادة ثرية للمهرجان الذي بدأت التغطيات الصباحية فى كل القنوات والصحف المصرية الانشغال واشغال المصريين به . 

و حول هذا الاقتناص قال الكاتب الصحفي المصري وائل قنديل بجريدة العربي الجديد تحت عنوان:  هذا الإرهاب الكروي : " أنت أمام سيناريو واحد للابتزاز والإرهاب باسم الكرة، لم تتغير تفاصيله، ولم تتبدل وجوه الممثلين، من أيام منتخب علاء وجمال مبارك، إلى منتخب عبد الفتاح السيسي، دورك الوحيد فيه أن تشجع وتطبل وتزمر، لكي تفرح السلطة بإنجاز وهمي جديد.. وظيفتك أن تهلل، أو أن ترسل أبناءك للتشجيع، فيقتلون في المدرجات، أو يعودون منها إلى السجن."

وقال قنديل : هو منتخب السلطة التي تهبط على مشهد الفوز فور صافرة نهاية المواجهة، فيصبح العنوان الأوحد: إنجاز جديد وعبور جديد بقيادة الزعيم.

وأضاف " شيء من هذا جرى في مناسباتٍ عدة، ربطوا فيها بين معارك الوطن الحقيقية ومباريات الكرة، فابتذلوا معاني الانتصار، كما حدث في مثل هذه الأيام قبل تسع سنوات في مباراة لمنتخب الشباب ضد كوستاريكا، ووقتها قلت إننا نبتذل معانى انتصار أكتوبر العظيم، ونهين ذكرى العبور، حين نقحمه عنوة فى معارك صغيرة وقضايا تافهة من عينة مباريات منتخبٍ أو منافسة على لقب مطرب الشباب، أو ما إلى ذلك من أمور نتلهى بها، أو يراد إلهاؤنا بها عن مشكلاتنا وقضايانا الحقيقية." 

بينما غرد مستشار وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد الصغير عن المنتخب قائلا :

 


فيما كانت تغريدة اللاعب المصري المحبوب محمد أبوتريكة كانت تذكيرا بانتصار أكتوبر الذى حققه الجيش المصرى على إسرائيل  



وكتب الخبير التربوي  ووكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى المصري‏‏ ببرلمان 2012 على حسابه فى فيس بوك حول الفرحة والغضب عند الانتصارات الرياضية قال :



 
وكان جدل قد أثير قبيل المباراة ما بين أنباء عن حضور الرئيس الانقلابى من عدمه  وأرجع نشطاء سبب عدم حضوره إلى  تخوفات من سوابق غير موفقة مع  المصورين ومخرجى المباراة التى التقطت عدساتهم صورا للسيسي وهو يضع المنديل فى ساعده ما بدى كتصرف غير لائق برئيس دولة






وأثارت تهنئة المتحدث باسم الإخوان انتقادات من عدد من شباب الإخوان وغيرهم،  ارجعوا ذلك إلى أولوية الاهتمام بالمعتقلين والذين كان آخرهم الثلاثة عشر المحالة أوراقهم للمفتى قبيل ساعات من المباراة  
اقرأ أيضا:  هكذا فبرك إعلام مصر صورة لهنية بعد تأهل المنتخب (شاهد)