قال الخبير الأمني
الإسرائيلي يوسي ميلمان، إن تسريع بناء
العائق على الحدود مع
قطاع غزة؛ يضع
حماس أمام معضلة قاسية، بفعل تعطل فاعلية
الأنفاق التي تعتبر أحد أسلحتها الاستراتيجية، ومن جهة أخرى، فإنها ستصطدم برد قاس من إسرائيل لدرجة حرب شاملة، تتسبب بانهيار حكمها في غزة، اذا حاولت تشويش أعمال بناء العائق.
وأضاف ميلمان في مقال له نشرته صحيفة معاريف العبرية الخميس؛ أن لواء دوليا يشارك في بناء العائق الإسمنتي، فالمادة الكاتمة من أوروبا، وآلات حفر من ألمانيا، والعمال من مولدافيا، والمهندسون ومشغلو العتاد من إسبانيا وإيطاليا.
وتابع ميلمان أن المشروع الذي يبلغ تكلفته نحو ثلاث مليارات شيكل، ويستغرق نحو سنتين؛ سيلف قطاع غزة بحائط إسمنتي تحت أرضي وبجدار علوي، سيجعلان من الصعب على حماس حفر الأنفاق إلى الداخل.
عائقا بحريا أيضا
ويقول ميلمان الذي يعد أحد الخبراء في الشؤون الاستخبارية الإسرائيلية: "من جولة أجريتها على طول الحدود؛ تبين أن العائق لن يكون بريا فقط، ففي نية وزارة الدفاع، أن تبني أيضا عائقا بحريا؛ حيث يدور الحديث عن إقامة مصاف على حدود القطاع، وعليها جدار فوق الماء بارتفاع ستة أمتار، تركب عليه مجسات ووسائل استخبارية تجعل من الصعب على وحدات الكوماندوز البحرية التابعة لحماس التسلل إلى إسرائيل، مثلما فعلت خلال الحرب الأخيرة قبل ثلاث سنوات".
وشدد هنا على أنه سواء العائق البري أم العائق البحري يجري بنائهما في "أراضي إسرائيل" على مسافة نحو 200 متر عن الحدود، "منعا لادعاء حماس من أن إسرائيل تخرق سيادة غزة".
تفاصيل العائق
ولفت الخبير الإسرائيلي إلى أن العائق الذي يبلغ طوله نحو خمسة وستين كيلو متر؛ سيتضمن عناصر أساسية، فالحائط مسلح من الإسمنت والحديد على عمق سحيق يمتد إلى عشرات الأمتار في أعماق الأرض، وترتبط به مجسات تكون غايتها تشخيص الأصوات والتموجات لحفر الأنفاق في باطن الأرض، إضافة إلى ذلك سيقام جدار علوي بارتفاع ستة أمتار، تبنى على طوله وتنصب أبراج مراقبة وكاميرات ومواقع قيادة ورقابة، وكل هذه ترتبط بمنشأة تحكم مركزية في قاعدة خلفية.
وختم ميلمان بالقول أن كل عناصر العائق التحت أرضي والعلوي، اجتازت سلسلة فحوصات مشددة من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية، حتى العاملون في المشروع من إسرائيل والخارج خضعوا لفحوصات أمنية بإشراف جهاز الأمن العام الإسرائيلي.