رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي
اللبناني، وليد
جنبلاط، الثلاثاء، تصريحات المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان (يمين متطرف)، خلال زيارتها لبنان.
واعتبر جنبلاط تلك التصريحات "إهانة للشعبين اللبناني والسوري".
وفي تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، الثلاثاء، قال جنبلاط إن "لوبان أهانت الشعبين اللبناني والسوري من خلال تصريحاتها؛ لأنه لا يمكن الانتظار من الشعب اللبناني أن ينسى جرائم النظام السوري".
ومضى قائلا: "لا يمكنكم اقتراح إعادة اللاجئين السوريين (إلى سوريا) بشكل جماعي. ولا أعلم كيف ستتراجع (لوبان) عن هذا، غير أنني آمل أن يكون لفرنسا خيار أفضل (للرئاسة) من اليمين الفاشي".
وقال جنبلاط إن "هولاند زعيم في أوروبا وربما في العالم، يقف إلى جانب الشعب السوري ويتضامن معه حتى اللحظة الأخيرة".
وبدأت لوبان، مساء الأحد، زيارة لبيروت استمرت يومين، والتقت، الاثنين، كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أكد لها أن "الخلط بين الإسلام والإرهاب خطأ طائش".
ودعت لوبان، من بيروت، إلى مكافحة ما أسمته "التطرف الإسلامي"، وجددت دعمها لبقاء رئيس النظام السوري، بشار
الأسد، في منصبه، رغم الثورة التي يواجهها منذ آذار/ مارس 2011.
ونظم العشرات من اللبنانيين وقفة احتجاجية في بيروت، الثلاثاء؛ رفضا لزيارة لوبان، مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية، التي تجرى جولتها الأولى يوم 23 نيسان/ أبريل المقبل، والثانية في 7 أيار/ مايو من العام نفسه.
ورفع المحتجون، خلال الوقفة التي دعا إليها "المنتدى الأتراكي اللبناني" (تجمع يساري)، لافتات تندد باستقبال لوبان في بيروت، وتندد بمواقفها التي وصفوها بـ"المتطرفة"، وذلك قبيل مغادرتها لبنان.