قال بيان للبيت الأبيض إن العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أجريا اتصالا هاتفيا، تحدثا من خلاله عن عدة مواضيع، كان أبرزها جماعة الإخوان المسلمين، ونسبة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن للجماعة.
وقال بيان البيت الأبيض إن الزعيمين ناقشا أيضا ما وصفه بدعوة العاهل السعودي لترامب "لقيادة جهود الشرق الأوسط؛ لهزيمة الإرهاب، والمساعدة في بناء مستقبل جديد اقتصاديا واجتماعيا" للمملكة والمنطقة.
وأفاد مصدر سعودي بأنه جرى خلال المكالمة "تبيان أن أسامة بن لادن تم تجنيده منذ مرحلة مبكرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، كما أفاد بذلك زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، في تسجيله المصور الشهير بعد وفاة بن لادن، وأن بن لادن قام بتأجيل عمليات أحداث 11 سبتمبر حتى يتمكن من تجنيد خمسة عشر سعوديا من بين كل الجنسيات الأخرى، وبشكل مقصود وممنهج؛ لكي يقوموا بالعمليات الإرهابية في الولايات المتحدة".
وقال إن "ذلك كان بهدف ضرب العلاقات الاستراتيجية بشكل تام بين البلدين، ما يوفر لتنظيم القاعدة البيئة الخصبة في السعودية؛ للتوسع، وتجنيد الشباب، وإعطاء تنظيم القاعدة الشرعية التي يفتقدها في العالمين العربي والإسلامي"، مشيرا إلى أن هذا الأمر معروف ومثبت لدى مخابرات البلدين، ولن ينطلي أبدا على الدولتين الصديقتين.
وتدرج مصر والسعودية والإمارات جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال مسؤولون أمريكيون وأشخاص مقربون من فريق ترامب إن الإدارة الأمريكية تناقش ما إذا كان ينبغي أن تعلن الولايات المتحدة أيضا جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وأن تخضع للعقوبات الأمريكية.
وتحدث ترامب أيضا مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وفيما تبدو أنها إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، نقلت وكالة أنباء الإمارات عن ولي العهد قوله: "الجماعات التي ترفع شعارات وأيدولوجيات زائفة هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب".
وقال البيت الأبيض إن ترامب أثار أيضا "فكرة دعم مناطق آمنة للاجئين الذين شردهم الصراع في المنطقة"، وإن ولي العهد وافق على دعم هذه المبادرة.