نشر القيادي السابق في تنظيم جبهة النصرة صالح الحموي المعروف بـ"أس الصراع في الشام" دراسة بعنوان "نفط الشرقية، من رجال البعث النصيرية، إلى رجال الخوارج البعثية".
وتحدّث "أس الصراع" في دراسته الجديدة عن أن الهدف من دراسته هو "إثبات كيف تفسد ساحات الجهاد، وكيف أصبح
النفط مصدر لقتل المسلمين بتهمة الردة والصحونة، وهذا إفساد جديد إلى الإفساد الذي استخدم النظام فيه النفط قبل الثورة".
وبيّن "أس الصراع" أن المصادر التي اعتمد عليها في الدراسة هم مجموعة من المهندسين الذين عملوا في الحقول النفطية قبيل الثورة، بالإضافة إلى مهندسين آخرين أعادوا تشغيل الحقول في
دير الزور والحسكة في عهد
تنظيم الدولة.
كما أشار "أس الصراع" في دراسته إلى أنه استقى أسعار المبيعات النفطية من شهادات لعدد من التجار والأهالي، الذين يشترون النفط والغاز من تنظيم الدولة.
وأوضحت الدراسة التي اطلعت عليها "
عربي21" أنه في السنوات الأخيرة التي سبقت الثورة السورية، كان معدل الإنتاج اليوم للبراميل النفطية في تراجع كبير في
سوريا.
حيث توضح الدراسة أن شركة "الفرات"، على سبيل المثال، كانت تنتج في العام 2005 قرابة 160 ألف برميل يوميا، فيما تراجع معدل إنتاجها عام 2010 إلى 112 برميل يوميا.
وتبيّن الدراسة أن الإنتاج اليومي بعد خروج النظام من دير الزور تراجع بشكل كبير، حيث أصبحت تلك الحقول تنتج قرابة 22 ألف برميل يوميا فقط.
وبالانتقال إلى الشركة السورية للنفط، توضح الدراسة أن الشركة تملك بئرين نفط، إحداهما الآن بأيدي تنظيم الدولة في الشدادي، والأخرى بأيدي حزب العمال الكردستاني قرب الحدود مع
العراق.
وقالت الدراسة إن حقل "الجبسة" في الشدادي كان ينتج في العام 2010 قرابة 12 ألف برميل يوميا، فيما تدنّى الرقم إلى النصف عام 2014، أي في سيطرة تنظيم الدولة على المدينة.
وفي جانب متصل، ركزّت الدراسة على معمل "كونوكو" للغاز، حيث قالت إنه أهم معمل للغاز في سوريا.
وأوضحت الدراسة أن المعمل الذي يقع في ريف دير الزور كان ينتج عام 2010 قرابة 145 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف الذي يستخدم في توليد الكهرباء، فيما أنتجت العام الماضي تحت سيطرة تنظيم الدولة 90 مليون قدم مكعب.
وأضافت الدراسة أن معمل "كونوكو" أنتج في العام 2010 ما بين 350 إلى 400 طن من الغاز المنزلي، فيما أنتج العام الماضي 75 طنا فقط.
ونوّهت الدراسة إلى أن تنظيم الدولة يبيع برميل النفط حاليا بسعر 30 دولار، مشيرا إلى أن مبيعاته اليومية تصل إلى قرابة المليون و400 ألف دولار، و41 مليون شهريا، وقرابة نصف مليار سنويا.
وتابعت الدراسة: "يبيع التنظيم من مادة (الكوندنسات) أو (البنزين الأحمر) بمبلغ 480 ألف دولار يوميا، حيث تبلغ قيمة البرميل الواحد 100 دولار".
وأضافت الدراسة: "البنزين الأحمر الذي تحصّل داعش منه أكثر من 172 مليون دولار سنويا، يتم نقله إلى العراق وبيعه هناك، ولا يباع منه في سوريا شيء".
وأكملت الدراسة: "النفط يباع 60% منه إلى التجار والأهالي في السوق المحلية السورية، فيما يتم تكرار 40% منه في مصافي خاصة قبل بيعه في السوق المالية".
وتعهّد "أس الصراع" في ملاحظة كتبها نهاية دراسته عن إعداده لدراسة أخرى تفصّل حال حقول النفط والغاز إبان سيطرة الفصائل السورية عليها بعد طردهم للنظام، وقبيل هزيمتهم أمام تنظيم الدولة العام الماضي.
وكشف "أس الصراع" في الشام أن حقول النفط والغاز في عهد الثوار كان 70% منها في أيدي العشائر، و30% فقط في أيدي الفصائل.
ومنذ توتّر علاقته مع "جبهة النصرة" وفصله لاحقا رغم كونه أحد مؤسسي التنظيم، دأب صالح الحموي "أس الصراع في الشام" على إعداد دراسات وإحصائيات تخص الشأن السوري.
لتحميل الدراسة كاملة، اضغط (
هنا).
وكانت الدراسة السابقة التي أعدها الحموي بعنوان "صمود تاريخي"، وتحدث فيها بالأرقام عن المبالغ المالية التي وصلت لأكبر الفصائل، وكيفية إنفاقها. (
تابع الدراسة بالتفصيل).