لا أهمية لماهية التنظيم و لا للقوة التي خلفه، فمنفذوا الهجوم الخائن في سوروج إرهابيون.
مثلهم مثل الغادرين الذين قَتلوا تسعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال في غازي عينتاب.
مثلهم مثل البؤساء الذين استُشهِد في تفجيرهم في ريهانلي 52 مواطنا.
و مثلهم أيضا مثل الخونة الذين قَتلوا جنديا في أديامان.
و مثلهم مثل الجناة الذين قَتلوا شرطيين في جيلان بينار.
و مثلهم مثل الذين منذ سنوات والجيش و المدنيين يتعرّضون لزخّات من رصاصهم من حين لآخر، يهجمون على المخافر، يهاجمون الحافلات الصغيرة و الأوتوبيسات الكبيرة، ومثلهم أيضا مثل أولئك الذين يهرّبون الأطفال إلى الجبال.
كلهم إرهابيون،بائسون، خونة، جبناء وغادرو!.
و الحاصل، أن الإرهابي إرهابيُّ، و لا يمكن أن تكون له دعوى حق.
وقطع الطريق جبن، لا مبدأ فيه.
***
لقد وجدوا المدان مباشرة بعد هجوم سوروج الخائن !.
ومن وجهة نظرهم، فالمدان هي تركيا والحكومة!...
من هؤلاء؟
هم السفلة الذين بدأوا بشاحنات الاستخبارات التركية، وكانوا خلف افتراءات "تركيا تغذّي الإرهاب، وتدعمه" و الذين لازالوا يواصلون دعايتهم الظلامية على ذلك النحو.
الأفعى التي يمسك الكافر بيدها، والتي تحاول أخذ الحصة من مائدة الذئب، تحاول هذه القلة من ذئاب البراري إرجاع تركيا إلى عهدها القديم .
البؤساء الذين لم يتحمّلوا أردوغان حين قال إن" العالم أكبر من خمس دول" ومن صرخ في وجه الصهاينة "وإن مينيت، أو دقيقة، دقيقة".
في حين أن تركيا أعلنت أن "داعش" منظمة إرهابية منذ 2013 ... وداعش أيضا اعتقلت 49 عاملا في القنصلية التركية في الموصل تاركة الحكومة تمّر بأشهر صعبة لا تحسد عليها.
الحكومة نفسها، فتحت الحدود لقوات البيشمركة لدحر قوات داعش التي هاجمت كوباني آنذاك .
و مسؤولو الحكومة صرّحوا مرارا بأن داعش منظمة إرهابية وأن تركيا في صراع مع هذه المنظمة...اعتُقل مئات الأشخاص، ومُنِع آلاف آخرون بسبب احتمالية انضمامهم لداعش...
لكن لا يصدقون.
لمصلحة من هذه الهجمة الغادرة في سوروج إذن؟
أليس الهدف منها هو إدخال الحرب إلى تركيا التي لم ترد أن تدخل الحرب؟.
أليس الهدف منها هو إنهاء عملية السلام، وتسهيل عمل القوى المسيطرة في المنطقة لخلق توازناتها التي تريد؟.
***
كان دميرطاش هو من يقول قبل الانتخابات؛ إنه هو من سينزل مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الجبال، وأنه إذا كانت الأسلحة ستوضع، فحزب الشعوب الديموقراطي هو صاحب الكلمة في ذلك..
و بعد الانتخابات كان دميرطاش نفسه من يقول "نحن لا قوة لدينا لجعلهم يضعون أسلحتهم"..
وهو القائل أيضا "يمكننا إذا أردتم أن ننادي كل يوم بترك السلاح، لكن الأمر لا يتحقق بمناداتنا نحن؟!".
و الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديموقراطي كان أيضا قد صرّح "نحن ندعم قوات الحماية الكردية، ولا أرى عائقا في قول هذا.
وحزب العمال الكردستاني الذي يمثّل ذراع قوات الحماية الكردية في تركيا هو من قتل عسكريا في أديامان.
و ظهر من يعترف بعد ذلك أن من وضع القنبلة في مهرجان حزب الشعوب الديموقراطي هو حزب العمال الكردستاني .
و تبنى أيضا حزب العمال الكردستاني عملية جيلانبينار التي قُتل فيها شرطيان.
و أمس تم إطلاق النار على شرطيين في ديار بكر، استشهد أحدهم و أصيب الآخر إصابة بالغة.
وأثناء كتابتي لهذه السطور، استُشهد عسكري على الحدود السورية بسبب النيران القادمة من منطقة تسيطر عليها قوات داعش، ووصلتنا الأخبار بأن القوات المسلحة التركية ضربت أهدافا تابعة لداعش داخل الأراضي السورية، حتى أن دبابات الجيش دخلت الأراضي السورية.
يعني أن القوات المسلحة التركية بدأت تضرب الإرهابيين...اللهم احمي هذه الدولة من الإرهابيين ومن ولاءهم.
***
لكن حزب العمال الكردستاني بالنسبة لحزب الشعوب الديموقراطي جيد وداعش سيئة!،يعني "أنا إرهابي أنا جيد"، و إرهابه هو سيئ
هيا تكلّموا يا رجال الباب العالي.
ماذا حدث يا أتراك نيسانتاسي البيض؟!
كنتم تنادون بدميرطاش من أجل السلام...
فلينفخ الطفل الجميل القصب،
و اتبعوه أنتم في اللحن بغيتاركم من نيسانتاسي!...
و لتنعم الأرض بالسعادة والسلام!...
( عن يني شفق ترجمة و تحرير تركيا بوست)
1
شارك
التعليقات (1)
محبة الامة الاسلامية
الإثنين، 27-07-201508:10 م
اللهم احفظ تركيا وجنبها ويلات ايران واتباعها واجعلها سندا للامة الاسلامية.واحقن دماء الابرياء فى كل مكان سواء كانوا مسلمين او لا.