قال زعيم
حركة النهضة في
تونس، راشد
الغنوشي، إن هدف "
الإرهابيين" الذين هاجموا متحف
باردو في تونس الأسبوع الماضي هو "إجهاض التحول الديمقراطي ونشر الفوضى في البلد الوحيد الذي أثمر فيه الربيع العربي نظاماً ديمقراطياً".
وأوضح الغنوشي في مقال له نشرته صحيفة لوموند الفرنسية ونشرت "عربي21" ترجمة كاملة له، أن التقدم الديمقراطي الذي حققته تونس يعود إلى تجاوز القوى السياسية لصراعاتها السابقة، ورأى أنه بات من الممكن أن يعمل الإسلاميون المعتدلون مع العلمانيين المعتدلين.
وتحدث الغنوشي عما وصفه بـ"الاستثناء التونسي" الذي يقوم على أربع أسس تتبناها حركة النهضة بشكل كامل، وهي أولاً الإقرار بضرورة المصالحة الوطنية من أجل بناء الديمقراطية، ثم الالتزام بدفع الفترة الانتقالية نحو تحقيق الديمقراطية من خلال الحوار والعمل المشترك، بين الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين المعتدلين بهدف تحقيق المصلحة الوطنية. والأساس الثالث هو الدستور الذي يعتبر حامياً للحريات الشخصية، وضامناً للمساواة بين الرجل والمرأة، وحامياً أيضاً للمؤسسات الشرعية والممثلة للشعب. وأخيراً توجد فكرة حكومة الوحدة الوطنية التي دافعنا عنها دائماً بقطع النظر عما تسفر عنه الانتخابات.
وحول قضية "الإرهاب"، قال الغنوشي: "نحن نتشارك في الحزن مع عدد من البلدان التي تعاني من معضلة الإرهاب التي تمثل ظاهرة إقليمية نتجرع نحن أيضاً مرارتها، ولذلك يجب وضع استراتيجية عالمية مشتركة لمكافحتها"، لكنه أضاف: "تبقى المقاربة الأمنية غير كافية بمفردها، إذ إن الإرهاب هو ممارسة إجرامية تتغذى من غياب العدالة الاجتماعية والفرص الاقتصادية وضعف المستوى الثقافي ومشاكل قطاع التعليم، ولذلك يجب علينا محاربة هذه المشكلات التي تؤدي لتهميش الشباب".
وقال: "يجب أن ننجح في إقناعهم بالمبادئ الحقيقية للدين الإسلامي، ليكونوا قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب من الأفكار التي تصلهم حول هذا الدين الذي يدعو للسلام والتسامح".
لقراءة ترجمة كاملة للمقال باللغة العربية اضغط
هنا