تعرض الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء العمانية الرسمية السبت، لعملية اختراق، نشر منفذوها
تهنئة مسيئة للرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة، بمناسبة إعادة انتخابه، رئيسا للجزائر لولاية رابعة من خمس سنوات.
وكانت الوكالة قد نشرت تهنئة رسمية من
قابوس بن سعيد، سلطان عمان، إلى بوتفليقة بمناسبة الفوز، إلا أن من قام بالاختراق حرّف نص التهنئة، وضمنها عبارات وصورا مسيئة للرئيس الجزائري ولشعب الجزائر.
ووصفت التهنئة "المسيئة" المقحمة على الوكالة بوتفليقة بـ "
الرئيس المعاق، رئيس الجمهورية الجزائرية الديكتاتورية الشعبية".
وبحسب التهنئة، التي احتوت على سب للرئيس الجزائري، فإن سلطان عمان أعرب "عن خالص تهانيه وصادق تمنياته لفخامته، بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وعقبال الولاية العاشرة"، تهكما على فوز بوتفليقة بولاية رابعة.
وتضمنت التهنئة "المسيئة" ألفاظا تحمل سخرية، وإساءة من الشعب الجزائري.
وجاء في التهنئة الأساسية، التي نشرتها صحف عمانية، نقلا عن وكالة الأنباء العمانية قبل اختراقها: "بعث السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية".
وأعرب قابوس في التهنئة، عن تمنياته لبوتفليقة بقيادة الشعب الجزائري، لتحقيـق كافة تطلعاته نحو الاستقرار والتقدم والرخاء.
ولم يعرف ما إذا كان لعملية الاختراق، صلة أم لا بالنزاع في مدينة غرداية جنوب الجزائر، ولا سيما أن سلطنة عمان تعتبر مرجعية للأقلية الإباضية الجزائرية في تلك المدينة.
ومنذ يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد غرداية، التي يقيم بها مواطنون أمازيغ يعتنقون المذهب الإباضي، وعرب سنة يعتنقون المذهب المالكي، أعمال عنف مذهبية، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة المئات.
والإباضية هي أحد المذاهب الإسلامية المنفصلة عن السنة والشيعة، نسبة إلى عبد الله بن إباض التميمي، وتنتشر في سلطنة
عُمان وشمال أفريقيا.