قال تقرير صادر عن شركة الدراسات المتخصصة "ديلويت" إن الإنفاق على
الطيران التجاري والحربي سيشهد انخفاضاً عالمياً خلال عام 2014، لكنه توقع زيادة في ذلك بالشرق الأوسط وآسيا.
وأرجع التقرير سبب ذلك بشكل خاص إلى انحسار الصراع العسكري وخاصة في كل من العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى تراجع قدرة العديد من الحكومات الناشطة سابقاً في هذا المجال على تحمل نفقات التسلح العالية.
ولكن في المقابل، ذكر التقرير أن مناطق عدة حول العالم تشهد ازدياداً في الإنفاق على قطاع الطيران الحربي، لا سيما في كل من
الشرق الأوسط، والهند والصين وروسيا وكوريا الجنوبية واليابان.
وأضاف أن العديد من هذه الدول تمكنت من رصد المبالغ الضرورية لتسليح جيوشها وتجهيزها بأحدث تكنولوجيات الدفاع، مشيراً الى أن من العوامل التي تعزز توقعات التزايد في الإنفاق على قطاع الطيران الدفاعي في تلك الدول أن بعضها عرضة لتهديدات مستمرة على حدود أراضيها.
ومن جهة اخرى، توقع التقرير أن يحقق قطاع الطيران التجاري أرقاماً قياسية من جديد لناحية تصنيع
الطائرات، بفعل تسارع دورة استبدال الطائرات القديمة والمستهلكة بطائرات حديثة مزودة بتقنية توفير الوقود، إضافة إلى تزايد حجم حركة الطيران خصوصاً في منطقتي الشرق الأوسط والمحيط الهادئ وآسيا.
وقال التقرير إن الطلب الملحوظ على الطائرات التجارية الجديدة سيولد ضغطاً متزايداًعلى شركات التصنيع من أجل العمل باستمرار على تطوير التصاميم الهندسية للطائرات، اضافة الى تحسين قدراتها على إدارة عمليات التصنيع وتحسين سلاسل الإمداد والتوريد، مع الحفاظ على التنافسية في وضع أسعار تتناسب مع متطلبات الاسواق.