اتهمت
البحرين إيران بإيواء وتدريب "
إرهابيين" كانوا يخططون لإحداث تفجيرات تستهدف "منشآت حيوية وسيادية وأمنية" بالبلاد.
وأشار مسئول بالنيابة البحرينية إلى أنه "تم توجيه تهمة التخابر لـ 5 تم القبض عليهم، إضافة إلى حبسهم على ذمة التحقيق في القضية، فيما يظل المحرض والمخطط لهم مقيم بإيران".
وقال أسامة
العوفي، رئيس النيابة بالبحرين، إن: "النيابة تلقت يوم السبت 28 ديسمبر 2013 بلاغاً من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مفاده قيام المتهم علي أحمد محفوظ الموسوي بحريني الجنسية والمقيم حالياً بإيران بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية تتمثل في إحداث تفجيرات تستهدف المنشآت الحيوية والأماكن السيادية والأمنية بالمملكة" .
وبين العوفي خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "أن المتهم عمل على استقطاب عدد من الأشخاص وتشكيل جماعة منظمة تعمل على تهريب الأسلحة والمتفجرات بأنواعها إلى المملكة وتنفيذ التكليفات بارتكاب العمليات الإرهابية."
وأضاف "أن المتهم نجح في استقطاب عدد من الأشخاص داخل البحرين للانضمام إلى الجماعة، وقام بتسفيرهم تباعاً إلى إيران لتلقي التدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات والفنون القتالية ومهارات الملاحة البحرية، وكيفية تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات إلى البحرين وإخفائها" .
وأشار العوفي إلى "أن عناصر تلك الجماعة قد تمكنوا بالفعل من تهريب شحنة من الأسلحة والمتفجرات إلى المملكة وإخفائها".
ولفت إلى أن "التحريات أسفرت عن أن علي الموسوي قد استدعى أحد العناصر القيادية في الجماعة لمقابلته بالعراق للتنسيق من أجل تهريب شحنة أخرى من المتفجرات والأسلحة".
وأوضح أنه "تم ضبط اثنين من عناصرها، بعد أن رُصدا وهما يستقلان قارباً، ويتسلمان الأسلحة والذخائر والمتفجرات المزمع تهريبها إلى داخل البلاد من أحد المراكب القادمة من العراق في عُرض البحر، كما تم ضبط ثلاثة متهمين آخرين من أعضاء الجماعة داخل البلاد".
وبين العوفي أنه "عثر لدى تفتيش مساكن بعض المتهمين وموقعين لتخزين الأسلحة والمتفجرات تم تحديدهما؛ على مواد متفجرة."
وقال "إن النيابة واجهت المعتقلين جميعاً بالمضبوطات وبالأدلة القائمة ضدهم، وقد اعترف المتهمون في ظل هذه المواجهات؛ بالانضمام إلى الجماعة لغرض تنفيذ مخططاتهم نحو ارتكاب عمليات إرهابية تحت مسوغ ديني وشرعي من وجهة نظرهم، وبناء على فتاوى شرعية بحسب ما أفهمهم قيادات الجماعة.
وبين أنهم اعترفوا كذلك بسفرهم إلى إيران، وتلقيهم تدريبات هناك على أيدي عناصر إيرانية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني بمواقع متفرقة بإيران، وبتلقيهم مبالغ مالية على أثر التدريب.
وقال: "إن الاعترافات تضمنت أيضاً العمل على إخفاء الأسلحة والمتفجرات والأدوات المهربة إلى حين ساعة الصفر لاستخدامها وقتئذِ فيما خططوا له من استهداف منشآت حيوية وسيادية وأمنية، فضلاً عن القيام بعمليات اغتيال بعض الشخصيات.
وأفاد العوفي بأن "النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين احتياطياً على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليهم تهم التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب أعمال عدائية ضد مملكة البحرين".
كما وجهت لهم تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، واستيراد وحيازة وإحراز مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص بقصد استعمالها في نشاط مخل بالأمن العام ولغرض إرهابي، والتدريب على استعمال الأسلحة والذخائر والمفرقعات وعلى تهريبها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية. وإمداد جماعة بأموال مع العلم بأغراضها وبممارستها نشاطاً إرهابياً.
وكان اللواء طارق الحسن رئيس جهاز الأمن العام، قد أعلن الاثنين الماضي، عن تمكن قوات الأمن العام ببلاده على مدار السبت والأحد الماضيين، من "إحباط مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية"، كانت تستهدف وزارة الداخلية وأهداف أمنية عسكرية وشرطية.
وبين أنه "تم ضبط وإحباط 4 عمليات نوعية، من بينها إحباط عملية تهريب أسلحة مصنوعة في إيران وسوريا وقادمة من العراق إلى البلاد"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.