شكّلت الانتصارات السريعة والمتتالية التي حققتها فصائل المعارضة السورية شمالي البلاد، صدمة للنظام الذي يتزعمه بشار الأسد.
وخلال أقل من 4 أيام، سيطرت المعارضة على مدينة
حلب، وأجزاء واسعة من ريفها الجنوبي، كما أطبقت سيطرتها على محافظة
إدلب، وبدأت بالتمدد داخل مدينة حماة.
ورصدت "عربي21" تفاعل الإعلام السعودي والإماراتي مع المعارك في شمال
سوريا، حيث اتسمت التغطية بالانحياز إلى النظام، وشيطنة المعارضة.
وأطلقت قناة "العربية" مسمى "جبهة النصرة" على الفصائل المشاركة في عملية "ردع العدوان"، وهو ما دفع ناشطين للقول إنها محاولة من القناة التابعة للحكومة
السعودية لربط المعارضة بالإرهاب.
وانحازت صحيفة "عكاظ" إلى النظام السوري بشكل لافت، وتبنت بث جميع بياناته التي صدرت عن "القوات المسلحة السورية" بأخبار منفصلة. كما أوردت
خبرا تحت عنوان "مقتل 4 مدنيين في هجوم إرهابي" في حلب.
الإعلام الإماراتي بدوره كان موقفه أكثر انحيازا إلى النظام السوري، وتبنى روايته بالكامل، لا سيما عبر قناة "سكاي نيوز عربية".
وخلال الأيام الماضية نقلت "سكاي نيوز عربية" نفيا عن مصادر داخل النظام لتقدم المعارضة، كما تبنت روايته في الغارة التي استهدفت ميدان "الباسل" وسط حلب، وقتلت أكثر من 10 محتفلين من المدنيين، إذ قالت إنهم من المسلحين.
بدورها، نشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية خمسة أخبار حول المعارك في الشمال السوري، كان لافتا أن ثلاثة منها هي بيانات لجيش النظام.