سياسة دولية

مقتل 4 أشخاص بانفجارين في كولومبيا.. ومحاولات لمنع انهيار اتفاق السلام

يأتي الهجومان قبيل مفاوضات من المقرر أن تجرى الاثنين في كراكاس بين الحكومة الكولومبية وممثلين لفصيل "سيغوندا ماركيتاليا"- جيتي
يأتي الهجومان قبيل مفاوضات من المقرر أن تجرى الاثنين في كراكاس بين الحكومة الكولومبية وممثلين لفصيل "سيغوندا ماركيتاليا"- جيتي
قتل أربعة أشخاص، أحدهم شرطيان، وأصيب تسعة آخرون، بانفجارين في كولومبيا، حيث قتل الانفجار ثلاثة أشخاص بينهم شرطي، وأصيب ثمانية آخرون، بانفجار سيارة مفخخة في منطقة تنشط فيها مجموعة منشقة من متمردي منظمة فارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية).

وقالت وزارة الدفاع: "تم تفجير عبوة ناسفة وضعت داخل سيارة ما تسبب في مقتل الشرطي سانتياغو مورينو ريوس مع صاحب متجر ورجل".

وأعلنت عن إصابة شرطيَّين آخرين وستة مدنيين بجروح بالانفجار الذي وقع الجمعة في منطقة نارينو في جنوب غرب البلاد.

اظهار أخبار متعلقة


ووفق السلطات، فإن الانفجار وقع في منطقة ينشط فيها فصيل "إستادو مايور سنترال" المنشق عن فارك.

ويعرف "إستادو مايور سنترال" (هيئة الأركان العامة المركزية) و"سيغوندا ماركيتاليا" بأنهما فصيلان رفضا إلقاء السلاح حين وقّعت منظمة "فارك"، حركة التمرّد التي كانت سابقا أقوى منظمة مسلّحة في القارة، اتفاق سلام في العام 2016.

والجمعة شنّ أيضا متمردون هجوما في منطقة سيسار أسفر عن مقتل شرطي وجرح آخر.

وأعرب الرئيس غوستافو بيترو عن تضامنه مع عائلات ضحايا الهجومين وحذر "أولئك الذين يختارون مسار الحرب بدلا من السلام" من أنهم سيواجهون أحكام القانون "بكل ثقلها" وفق قوله.

ويأتي الهجومان قبيل مفاوضات من المقرر أن تجرى الاثنين في كراكاس بين الحكومة الكولومبية وممثلين لفصيل "سيغوندا ماركيتاليا".

وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، قد أعلن منذ يومين أنه مدد وقف إطلاق النار مع متمردي حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر، مؤكدًا أنّه يأمل في التوصل إلى اتفاق جديد للسلام معهم قبل هذا التاريخ.

اظهار أخبار متعلقة


وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي قال سانتوس: "اتخذت قرار تمديد وقف إطلاق النار الثنائي حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر" و"لتكن الأمور واضحة: هذا ليس إنذارًا ولا مهلة، لكنني آمل في أن تنتهي هذه العملية للتوصل إلى اتفاق جديد، قبل هذا الموعد".

ويأمل الرئيس الكولومبي الذي يعقد اجتماعات جديدة مع المعارضة وممثلي المجتمع المدني في تسوية الأزمة السياسية التي تهز البلاد منذ أن رفض اتفاق السلام الذي توصل إليه مع المتمردين في استفتاء.

ويواصل سانتوس الذي منح جائزة نوبل للسلام بعد أيام من رفض الاتفاق الذي ينهي نزاعا مستمرا منذ 52 عامًا، في استفتاء، اجتماعاته لمنع انهيار اتفاق السلام الذي وقع في 26 أيلول/ سبتمبر، مع زعيم حركة التمرد الماركسية تيموليون خيمينيز الملقب بـ تيموشنكو.

التعليقات (0)