لماذا حققت "في منزل أنثى السنجاب" هذا الانتشار؟.. كاتبة الكلمات تكشف لـ"عربي21 لايت"

94616c2c2b9c24ee4ebed8a7534ee6c1
وصلت الأغنية على يوتيوب إلى قرابة 650 مليون مشاهدة - أرشيفية
  • قدامة خالد
  • السبت، 27-04-2024
  • 12:18 ص
ربما لم تكن تعرف صاحبة أغنية "في منزل أنثى السنجاب" قبل ثلاثة أعوام من الآن، أن الأغنية المخصصة للأطفال سوف تصبح حديث الشارع، ومواقع التواصل، ومادة دسمة لصناع المحتوى على الإنترنت.

وفي لقاء مع "عربي21 لايت"، قالت كاتبة أغاني الأطفال مريم الكرمي عن شعورها لوصول الأغنية إلى قرابة 650 مليون مشاهدة، منذ رفعها على قناة "أسرتنا تي في" على منصة "يوتيوب". إن هناك وعيا بأن اللغة العربية الفصحى، والكلمة النظيفة يمكنها الانتشار.



وتابعت: "عندما كتبت الأغنية بالفصحى، خشيت قليلا وتساءلت هل ستلاقي قبولا؟ هل سيعجب الأطفال بأغنياتي، وسط كل هذا الزحام من الأغنيات الأخرى الأكثر جاذبية وبهرجة؟".

ولفتت إلى أنها شعرت بالسعادة الشديدة والدهشة معا، عندما استطاعت الأغنية الوصول لجيل التكنولوجيا، وجذبت الفئات الأكبر سنا وراقت للآباء كذلك.

إظهار أخبار متعلقة



وعن أسباب الانتشار، لفتت كاتبة أغاني الأطفال: "أظن أن سبب انتشار الأغنية ووصولها لهذه المكانة، هو في الأساس حاجة الناس لأغنية تربوية متوازنة بين جمال الكلمة واللحن، وتثري في الوقت نفسه وجدان الأطفال، وتشعر الآباء بالرضا عن ما يستمع إليه صغارهم".

ولا توافق الكرمي تماما على أن المقاطع الساخرة التي تناولت الأغنية كانت سببا في انتشارها، قائلا إنها "حققت نجاحا ملحوظا بمجرد عرضها وقبولا، جعلها تفرض نفسها تلقائيا على أذن المستمع؛ مما يدفعه للاستماع إليها أكثر من مرة مع لغة بسيطة ومغامرة هادئة تدور خلال كل ذلك، ثم بعد ذلك النجاح اللافت تسللت إلى الكوميكس مما حقق لها نجاحا فوق نجاحها ووضعها تحت الأضواء".




وعن الكتابة للأطفال، قالت إنها "تحد حقيقي يبرز قدرة الكاتب ويعري موهبته أمام ذلك الناقد الصغير الذي لا يتعدى طوله نصف المتر أو أكثر، الطفل ناقد لا يرحم ولا يجامل ولا يحابي وينافق، إذا أعجبه عمل صفق وهلل وطلبه بإلحاح، وإذا شعر بالضجر من عمل أعرض عنه وأنصرف ولن تستطيع وإن استعنت بإمكانيات الكرة الأرضية كلها أن تثنيه عن قراره ورأيه".

وأكدت: "الطفل إما أن يمنحك النجاح، أو يلقي بالفشل في وجهك ويذهب ليلهو بألعابه ولا يلتفت وراءه".

إظهار أخبار متعلقة



وأشارت إلى أن الكتابة للكبار أسهل؛ لأن البالغ إما شخص تعرض لألم أو خيبة أو حب أو خيانة، وإن فشلت في جذب شخص، فبالتأكيد ستجذب آخر لامست كلماتك جرحا داخله أو تجربة مر بها، أما الصغير، فهو ورقة البيضاء لديها تجارب تستعين بها للوصول إلى قلبه ومشاعره.

وعن استخدام اللغة الفصحى، قالت؛ إن "كتابة الفصحى بالذات للطفل مغامرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، عليك أن تنتقي أدواتك وتتعرف على طرق الوصول لهدفك، وهو إعجاب الأطفال بما تقدم مع نكهة تربوية وخلطة درامية جذابة في النهاية، قصيدة تربوية مع حبكة قصصية غير معقدة وسهلة".
شارك
التعليقات