أظهرت حسابات أربعة مصرفيين، الثلاثاء، أن إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي بالبنك المركزي التركي ارتفع نحو مليار دولار الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ نحو 142.5 مليار دولار، مواصلا الزيادة منذ أن تبنى البنك سياسة نقدية تقليدية أكثر بعد انتخابات أيار/ مايو الماضي، وفقا لوكالة رويترز.
ورفع
البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 3150 نقطة أساس منذ يونيو حزيران، عندما عين الرئيس رجب طيب أردوغان المصرفية السابقة في "وول ستريت"، حفيظة غاية أركان، رئيسة للبنك. كما أنه رفع سعر الفائدة 500 نقطة في كل من الأشهر الثلاثة الماضية.
ولم يعلق البنك المركزي على أرقام الاحتياطيات. وسيتم نشر البيانات الرسمية للأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر كانون الأول يوم الخميس.
اظهار أخبار متعلقة
وأواخر الشهر الماضي رفع البنك المركزي التركي، سعر الفائدة الرئيسي، الخميس، بأكثر مما كان متوقعا، فيما يعمل على تكثيف معركته ضد التضخم وجهوده من أجل دعم الليرة التي تشهد تراجعا في قيمتها.
وأصبح سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 5 نقاط مئوية إلى 40 بالمئة في الشهر السادس من دورة تشديد السياسة النقدية التي أدت إلى زيادة الاقتراض، بأكثر من أربع مرات؛ فيما كان عدد من المحللين
الاقتصاديين يتوقعون أن يرفع البنك سعر الفائدة بمقدار 2.5 نقطة مئوية فقط.
وأوضح البنك المركزي التركي، في بيان له، أن "المستوى الحالي لتشديد السياسة النقدية، قريب جدا من المستوى المطلوب، لتحديد مسار تراجع التضخم"، مضيفا أنه "بناء على ذلك، سوف تتباطأ وتيرة التشديد النقدي وستكتمل الدورة بعد وقت قصير".
وفي هذا السياق، قال الخبير في الأسواق الناشئة، تيموثي آش، عبر مذكرة إلكترونية، إنها "خطوة تفوق التوقعات بكثير"، مشيرا إلى أن "البنك المركزي التركي أعطى أيضا إشارة قوية إلى أنه اقترب من بلوغ الحدود القصوى لمدى رفع سعر الفائدة".
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، أكدت محافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أن "البنك رفع توقعاته لمعدل التضخم بنهاية العام إلى 65 بالمئة من 58 بالمئة، كما أنه رفع توقعاته للتضخم بنهاية 2024 إلى 36 بالمئة من 33 بالمئة".
وأوضحت أركان، أنها تتوقع أن "يبدأ تراجع معدل التضخم في النصف الثاني من العام المقبل"، مشيرة إلى أن "التضخم وصل إلى ذروة الـ24 عاما العام الماضي، مسجلا 85 بالمئة، وعاد للارتفاع مجددا في الأشهر القليلة الماضية مع تراجع الليرة للعام الثالث على التوالي، إثر اتباع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسة غير تقليدية وتقليل أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع الأسعار".