صحافة إسرائيلية

استطلاع: تصاعد نسبة كارهي نتنياهو في الولايات المتحدة

استطلاع رأي يظهر أنه منذ 2017 ارتفعت نسبة التأييد الأمريكي للجانب الفلسطيني بنسبة 5٪- جيتي
استطلاع رأي يظهر أنه منذ 2017 ارتفعت نسبة التأييد الأمريكي للجانب الفلسطيني بنسبة 5٪- جيتي
يوما بعد يوم، تصل تبعات الأزمة الإسرائيلية الداخلية للحليف الأكبر في الولايات المتحدة، في ضوء التراجع في علاقاتهما، التي تجلت في عدم دعوة بنيامين نتنياهو لزيارتها، والمحادثة الهاتفية الجافة التي تلقاها من الرئيس جو بايدن، فيما كشف آخر استطلاع للرأي، أن معظم الديمقراطيين يكرهون نتنياهو.

دانيئيل أديلسون مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشف أن "آخر استطلاع متعدد السنوات أجرته مجلة الإيكونوميست ومعهد يوغوف، فإن بايدن ليس الديموقراطي الوحيد غير المهتم بوصول نتنياهو للولايات المتحدة قريبا؛ لأن غالبية ناخبي الحزب الديمقراطي بنسبة 42٪ يكرهونه بدرجة أو بأخرى، ويتبنى 23٪ منهم آراء غير متعاطفة تجاهه، أما عندما يتعلق الأمر بالجمهوريين، فإن أكثر من نصفهم يحملون آراء متعاطفة تجاهه بنسبة 52٪، مقابل 16٪ لا يحبونه".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "السود يتعاطفون معه بدرجة أو بأخرى بنسبة 30٪، وينطبق الشيء نفسه على البيض بنسبة 35٪، أما ذوي الأصول الإسبانية فإن 29٪ يكرهونه، وذات النسبة يتعاطفون معه، وبدا لافتا أن الرجال بنسبة 40% يحبون نتنياهو أكثر من النساء بنسبة 26٪، وعندما يتعلق الأمر بالتوزيع حسب الدخل، فإن الأغنياء يحبونه أكثر من ذوي الدخل المنخفض، وبشكل عام فإن الشعب الأمريكي منقسم في الرأي حول نتنياهو، حيث يكرهه 29٪".

وأشار إلى أنه "رغم أن الأمريكيين لا يزالون أكثر دعما لإسرائيل عندما يتعلق الأمر بالصراع الإقليمي، فإن نسبتهم المئوية ممن يعتقدون أن واشنطن تقف بجانبها، وضرورة مساعدتها، تراجعت لأدنى نقطة منذ استطلاع 2017، ووجد أن 31٪ من الأمريكيين يتماهون أكثر مع إسرائيل، أكثر بمرتين من الفلسطينيين بنسبة 13٪، لكن الأمريكيين الكبار يساوي بين الجانبين بـ27٪، و30٪ لا يفضلون أيّا منهما، أما الأمريكيون ذوو الأعمار الصغيرة بين عامي 18-29، فإن هناك 19٪ يؤيدون الاحتلال مقابل 12٪ للفلسطينيين".

وأوضح أنه "منذ 2017 ارتفعت نسبة التأييد الأمريكي للجانب الفلسطيني بنسبة 5٪، ويميل الديمقراطيون، كما في استطلاع غالوب الأخير، أكثر قليلا نحوهم بنسبة 21٪ يؤيدونهم مقابل 19٪ يؤيدون الاحتلال، أما 34٪ فيؤيدون الطرفين بالتساوي، مع الإشارة إلى أن الجمهوريين يفضلون الاحتلال أكثر بنسبة 48٪ مقابل 5٪ للفلسطينيين، و26٪ لكليهما بالتساوي".

وأشار إلى أن "معظم الأمريكيين، الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، يعتقدون أن الدفاع عن إسرائيل يجب أن يكون هدفا مهمّا إلى حد ما لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن نسبتهم المئوية انخفضت من 38٪ ويقف الآن عند 33٪ من الجمهور الأمريكي، وكذلك الأمر بالنسبة للجمهوريين الذين يقول 48%؛ إن الدفاع الأمريكي عن إسرائيل مهم جدّا بشكل أكثر حدة مقارنة بـ68٪ في 2017".

في ذات السياق، فقد انتقدت نوعا تاشفي المندوبة الإسرائيلية في الولايات المتحدة لمحاربة معاداة السامية، التغييرات القانونية التي تقوم بها حكومة اليمين في تل أبيب، مما أثار غضبها، فيما استدعت وزارة خارجية الاحتلال قنصلها العام في نيويورك آساف زامير للاستجواب بسبب انتقاداته للحكومة خلال حفل لجمع التبرعات في الولايات المتحدة.

إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشف أن "وزارة الخارجية تدرس إمكانية إنهاء التعامل مع المبعوثة الخاصة لمكافحة معاداة السامية، التي عينها يائير لابيد عندما كان وزيرا للخارجية، عقب انتقادها إجراءات الحكومة في مجال القضاء، مع العلم أن تاشفي تعتبر منتجة وممثلة معروفة في وسائل الإعلام الأمريكية، بأنها من أقوى الأصوات الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة".

إظهار أخبار متعلقة


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21"، أنني "معتاد على الحديث عن إسرائيل للعالم، والآن أشعر بالحاجة للتحدث للعالم عن إسرائيل، لقد صُدم يهود الشتات وأصدقاؤنا الآخرون بالانقلاب القضائي، لست متأكدا من مدى فهمكم للضرر الناجم عن ذلك، سأقول بأوضح صورة؛ إن يهود الشتات وأنصار إسرائيل في العالم مصدومون، ومتألمون، وهم ينظرون ويرون كيف أن الدولة التي دافعوا عنها بشدة أمام الكونغرس ووسائل الإعلام وشبكات التواصل والحكومات الأجنبية تغير وجهها".

وأكدت خلال لقاء مع برنامج ""Real Time على شبكة "HBO Max" في محادثة استهدفت بشكل أساسي الجمهور الأمريكي، أن "العالم لن يأتي لمساعدة إسرائيل عندما تريد القضاء على نفسها من الداخل، عقب اقتراح حكومتها تغييرات قانونية تذهب بعيدا جدّا".

أما آساف زامير، فقد قال في حدث لجمع التبرعات مع مئات المتبرعين اليهود في نيويورك: "أشعر بقلق عميق من الاتجاه الذي تسير فيه إسرائيل في الوقت الحالي".

تصدر هذه المعطيات المتشائمة لتراجع مكانة الاحتلال عموما، ونتنياهو خصوصا، في الولايات المتحدة، رغم أنه دأب على الإيحاء بأن أمريكا هي وطنه الثاني، في ضوء أدائه البليغ في اللغة الإنجليزية، مما ساهم بجذبه للرأي العام الأمريكي في الداخل والخارج، ومساعدة الرأسماليين الأمريكيين الذين يرافقونه حتى يومنا هذا، حتى إنه مؤخرا عندما أراد تسويق كتابه الجديد، بدأ حملته الترويجية في الولايات المتحدة، وخاطب الجمهور الأمريكي بلغة يفهمها، حين تم استضافته جنبا إلى جنب مع نجوم هوليوود الكبار.
التعليقات (0)