أبواب آلية وتدفئة تحت البلاط | تعرف إلى التقنيات التي استخدمها أسلافنا قبل آلاف السنين

pexels-dmitry-zvolskiy-4108280
CC0
  • روعة قفصي
  • الخميس، 19-01-2023
  • 09:48 م
قد نظن أحيانا أن التقنيات الحديثة التي نراها في كل مكان لم تكن لتخطر على بال أسلافنا القدماء، لكن الحقيقة هي أن ما نراه اليوم تطور من تقنيات امتلكها أجدادنا، وإن لم تكن تماما كما هي عليه الآن.

ونشر موقع "بروديد" الروسي تقريرا، استعرض فيه عددًا من التقنيات المتطورة التي اعتمدها أسلافنا قبلنا بمئات السنين.



وعدّد الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، هذه التقنيات التي تمتع بها الناس في القرون الغابرة، ما يدحض الاعتقاد الراسخ بأنها من الابتكارات الحديثة.

المراحيض /  2500 سنة قبل الميلاد

كانت حضارات وادي السند من أولى الحضارات العالمية التي ذاع صيتها في جميع أصقاع العالم؛ بفضل ما حققته من إنجازات. وقد أظهرت الحفريات الأثرية في مدينة موهينجو دارو، باعتبارها من أكبر المستوطنات القديمة في حضارة وادي السند، أن جميع المساكن كانت مزودة بمراحيض ومكان مخصص للاستحمام، إلى جانب ربطها بشبكة مياه، مع العلم أن تصميم دورة المياه داخل المنزل لم يظهر في أوروبا الغربية المتقدمة سوى في منتصف القرن الماضي.

اظهار أخبار متعلقة



الحمامات الساخنة / عام 200 قبل الميلاد

ظهرت الحمامات مع المياه الساخنة في عام 200 قبل الميلاد في الجمهورية الرومانية، حيث كانت تُجهز منازل الأثرياء بحمامات فردية مع أحواض سباحة تؤمّن السباكة الحجرية تزويدها بالماء البارد والساخن.

أما بقية العامة، فيستخدمون الحمامات العمومية العديدة، حيث يمكنهم الاستحمام مقابل دفع مبلغ مالي.

التدفئة تحت البلاط / القرن الرابع قبل الميلاد

في الحمامات الرومانية الموجودة في منازل الأثرياء في روما، كانت هناك أرضيات ساخنة منذ عام 100 قبل الميلاد. وقد استلهم الرومان ذلك من الإغريق الذين استخدموا مفهوم التدفئة تحت البلاط منذ 400 قبل الميلاد، والأمر سيان بالنسبة لسكان حضارات وادي السند.



ومع أن هذه الفكرة لم تكن ناجحة في المناطق الشمالية بسبب شدة برودة المناخ، غير أنها أثبتت فاعليتها في الهند واليونان، حيث لا تنخفض درجة الحرارة عن الصفر.

لم يقتصر الاختراع على الهنود واليونانيين فقط، بل شمل الكوريين الذي استخدموا الأرضيات الساخنة. ورغم تباين طرق التسخين من وضع مداخن تحت الأرض إلى ملء هياكل حديدة بالماء الساخن، غير أن الهدف نفسه وهو تدفئة المنزل.

الصرف الصحي / 2500 عام قبل الميلاد

كشف مقال استعرض بعض الحقائق عن التاريخ القديم أن أسلافنا لم يكونوا همجيين، وأشار إلى استخدامهم مرافق الصرف الصحي. وقد تمتعت حضارات وادي السند بمرافق الصرف الصحي منذ 4500 عام، وقد أنشئت بمساعدة شبكة واسعة من البالوعات وصناديق الآجر المغلقة، حيث تصرف مياه دورات المياه والحمامات.

اظهار أخبار متعلقة



وعندما أصبحت أحواض الاستحمام شائعة في الجمهورية الرومانية، انطلقت أوروبا في بناء مرافق الصرف الصحي على نطاق واسع. ومع انهيار الإمبراطورية الرومانية، دُفن هذا الاختراع لعدة قرون، وأُعيد استخدامه فقط قبل عصر النهضة بقليل.

 ساعة المنبه / القرن الثالث قبل الميلاد

 يرجع الفضل في اختراع الساعة المائية إلى أفلاطون عام 374 قبل الميلاد. بعد ذلك، انتشرت ساعات المنبه المماثلة بين المواطنين الأثرياء في روما، وكذلك في الشرق الأوسط وآسيا. وقد ظهرت أول ساعة منبه ميكانيكية في القرن الثالث عشر، في عصر نعتبره من عصور الظلام.

الأبواب الآلية / القرن الأول ميلادي

تنتشر الأبواب الآلية اليوم في جميع مراكز التسوق، كونها تضمن راحة الزوار. وقد بدأت في الانتشار على نطاق واسع منذ نهاية القرن العشرين، رغم ظهورها في القرن الأول ميلادي في عصر الإمبراطورية الرومانية.



ويعود اختراع أول نظام فتح آلي للباب في العالم باستخدام الموانع الزيتية في معبد الإسكندرية إلى عالم الرياضيات والميكانيكي اليوناني هيرو السكندري.

آلات البيع / القرن الأول ميلادي

ظهرت آلات البيع الحديثة في منتصف القرن العشرين تقريبًا. يعود الاختراع بالأساس إلى المهندس اليوناني مالك الحزين السكندري، واستخدمت  الإمبراطورية الرومانية بفضله أول آلة في القرن الأول ميلادي.

اظهار أخبار متعلقة



كانت آلة البيع تبيع الماء المقدس، ومن أجل الحصول على السوائل يتعين على المرء إدخال عملة معدنية في فتحة في الجزء العلوي من الجهاز.

الشقق السكنية / القرن الثالث قبل الميلاد

ظهرت المباني السكنية متعددة الطوابق في عهد الرومان القدماء، وألهمت ممثلي القبائل الذين اعتادوا العيش في الأكواخ.

وكان ارتفاع المباني آنذاك لا يتجاوز 20 مترا، ولا تتعدى ستة طوابق. وفي حين يعيش الأثرياء في الطوابق السفلية بسبب احتوائها على جميع وسائل الراحة، بما في ذلك السباكة والصرف الصحي، كان الفقراء يعيشون في الطوابق العليا.
شارك
التعليقات