سياسة عربية

مزارعو إدلب يجنون الزيتون تحت نيران النظام السوري

ثمار الزيتون من موارد الدخل الأساسية في ريف إدلب- الأناضول
ثمار الزيتون من موارد الدخل الأساسية في ريف إدلب- الأناضول

لأنها مورد رزقهم الوحيد، ليس للفلاحين في محافظة إدلب من خيار سوى الذهاب إلى حقولهم لجني المحصول ولو كان ذلك تحت القصف وأزيز الرصاص.

ويوجد في إدلب (شمال غرب) 128 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، ويقع قسم منها في ريف إدلب الجنوبي قرب خطوط الجبهة بين فصائل المعارضة وقوات نظام الأسد وحلفائه.

وأشجار الزيتون من موارد الدخل الأساسية في ريف إدلب، إلا أن الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها المنطقة وارتفاع أسعار الوقود والنقل أثرت بشكل سلبي على المزارعين.

ويتوقع المزارعون زيادة في محصول الزيتون هذا العام بالمقارنة مع العام الفائت، ويعولون على السلطات المحلية لمساعدتهم في تسويق محصولهم.

يقول المزارع حسين خالد الذي يمتلك أشجار زيتون قرب خط الجبهة إنهم شرعوا بجني الزيتون، مشيرا إلى أن المحصول هذا العام أفضل من العام الماضي، حسب تقرير لوكالة "الأناضول".

وقال خالد إنهم يجنون بين 10 إلى 16 كيلو غراما من الزيتون في الشجرة الواحدة، لافتا إلى أن "العمل هنا خطر للغاية، حيث تطلق الدبابات التابعة لنظام الأسد نيرانها على الحقول ما يجبر المزارعين على الاختباء ثم العودة إلى جني الزيتون بعد توقف إطلاق القذائف".

وذكر أن ابن أخيه نجا في وقت سابق من الموت في اللحظة الأخيرة خلال عمله في الحقل، في إشارة إلى مدى خطورة العمل في تلك الحقول.

من جانبه قال المزارع محمد الحميد إنهم يتعرضون لقصف وإطلاق نيران خلال عملهم في جني محصول الزيتون، مشيراً إلى أن الطائرات المسيرة لا تكاد تفارق سماء المنطقة.

وأوضح الحميد، أن "حمل أشجار الزيتون هذا العام جيد، وهو ضعف العام السابق، إلا أنهم يعانون من ارتفاع المصاريف اللوجستية".

وتشتهر محافظة إدلب بأشجار الزيتون وتحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الأشجار، وبسبب وفرة أشجار الزيتون دائمة الخضرة فيها يطلق على المحافظة اسم إدلب الخضراء.

الوضع في إدلب

في أيلول/ سبتمبر 2018، توصلت أنقرة وموسكو إلى اتفاق حول مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017، إلا أن النظام كثف هجماته على المنطقة في 2019.

وفي 5 أيار/ مايو 2020 توصلت موسكو وأنقرة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات النظام تقوم بخرق الاتفاق بين الحين والآخر.

وبين 2017 و2020، وصل عدد الفارين من هجمات النظام السوري إلى مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.

 

التعليقات (1)
محمد غازى
الأربعاء، 09-11-2022 08:32 م
ألسؤال ألشرعى ألوحيد هنا، متى سيتخلص ألسوريون من نظام عائلة ألوحش ألتى غيرت إسمها للأسد حتى تكون مقبولة سوريا بعد أن أحتل أبو بشار، حافظ عرش سورية . لمن لا يعرف، عائلة ألوحش، عائلة كانت تعيش فى شمال سورية، وفى جبالها، وكانت تعمل كقطاع طرق على ألقوافل ألتى كانت تصل إلى سورية من ألأقطار ألمجاورة. حافظ أبو بشار، بعد أن إستلم ألحكم، دمر خصوصا ألطائفة ألسنية فى سورية، وجاء بعده إبنه بشار ودمر ما تبقى من سنة سورية وألحق بهم ألفلسطينيون أللاجؤون لأن معظمهم سنة!!! هذه هى عائلة ألوحش الدموية، ألتى عاشت على ألقتل وإضطهاد ألغير.... لعنة ألله على ههذه ألعائلة ألنجسة.........