سياسة عربية

الجيش اليمني يعلن حصيلة تصعيد الحوثي بتعز بعد انتهاء الهدنة

الحوثيون كثفوا من هجماتهم بعد انتهاء الهدنة دون تجديد- إعلام الجماعة الحربي
الحوثيون كثفوا من هجماتهم بعد انتهاء الهدنة دون تجديد- إعلام الجماعة الحربي

أعلن الجيش اليمني، مساء الأربعاء، حصيلة تصعيد الحوثيين بعد انتهاء الهدنة، آخرها إسقاط قواته طائرتين مسيرتين تابعتين للجماعة في جبهات محافظتي تعز ومأرب، جنوب وشرقي البلاد.

وأفاد المركز الإعلامي لقوات الجيش، بأن دفاعات الجيش الجوية تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين لمليشيات الحوثي، شمال شرق مدينة تعز، وجنوب مدينة مأرب.

 

وتأتي هذه التطورات بعد الفشل في تمديد الهدنة للمرة الثالثة في اليمن برعاية أممية.

 

اقرأ أيضا: تجدد المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين بعد انتهاء الهدنة

من جانبه، قال العقيد، عبدالباسط البحر، المتحدث العسكري باسم قوات الجيش في تعز، إنه خلال اليومين الماضيين، التي أعقبت انتهاء الهدنة دون تمديدها، شهدت تصعيدا عسكريا من الحوثيين على أكثر من جبهة على امتداد محافظة تعز.

وأضاف البحر في تصريح لـ"عربي21"، أن هذا التصعيد من جماعة الحوثيين كان أقل وتيرة من التصعيد الذي شهدته تعز خلال فترة الهدنة المنتهية، مساء الأحد الماضي.

وبحسب المتحدث باسم قوات الجيش في تعز، فإن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ في مدينة تعز على مدى الأشهر الستة الماضية، "وذلك لأن المليشيا الحوثية اعتبرتها هدية لترتيب وضعها العسكري والانقضاض على المدينة، حيث صعدت من أعمالها العدائية بصورة غير مسبوقة"، وفق قوله.

وأشار إلى أنه ومنذ الساعات الأولى من انتهاء الهدنة، قام الحوثيون بشن هجمات عدة، وذلك في محاولة منهم لبعث رسائل للخارج تثبت أن الجماعة موجودة، وما زالت في خارطة الفعل العسكري، وأن لديها القدرة على شن هجمات وأعمال عسكرية.

وقال: "يأتي ذلك على الرغم من أن الهجمات الأخيرة للحوثيين كانت أضعف مما كانت عليه خلال فترة الهدنة، حيث نفذت قصفا مدفعيا بين فترة وأخرى من مواقع تمركزها على مشارف المدينة الشرقية والشمالية والغربية على أحيائها ومواقع قوات الجيش.

 

اقرأ أيضا: ماذا بعد فشل التوصل إلى تمديد الهدنة في اليمن؟

وأضاف: "من تلك الهجمات، ما قامت به المليشيات الحوثية من محاولة تسلل إلى مواقع قوات الجيش شمال حي عصيفرة، قبل أن يفشلها الجيش ويجبرها على العودة لمواقعها السابقة".

ونفذ مسلحو الجماعة عملية أخرى، بتمهيد نيراني ومدفعي على مواقع الجيش شمال شرق المدينة في "عقبة منيف وصالة والأربعين وكلابة ومحيط مستشفى الحمد"، مؤكدا البحر أن قوات الجيش ردت على مصادر النيران، وخاضت اشتباكات عنيفة مع المجاميع المتسللة، وأوقعت فيهم عددا من القتلى والجرحى، فيما أجبرت البقية على الفرار.

ولفت المتحدث باسم قوات الجيش في تعز إلى أنه، فجر الثلاثاء، هاجمت الجماعة الحوثية جبهة الطوير في مديرية مقبنة، غرب تعز، إلا أن قوات الجيش تصدت لها، وألحقت بها هزيمة مدوية وخسائر كبيرة.

وقال: "كما شهدت الجبهة المحيطة لمعسكر الدفاع الجوي، شمال غرب تعز، تبادلا للنيران بين قوات الجيش والحوثيين".

وأوضح المسؤول العسكري اليمني أن الجماعة الحوثية ربما تحضّر من خلال هذه الهجمات لعملية كبيرة، وهذا أمر وارد، وكل الخيارات مطروحة، مشددا على أن "قوات الجيش الوطني على أهبة الاستعداد لأي طارئ أو حدث جديد تحت أي ظروف".

وقال إن "قوات الجيش في يقظة دائمة وجهوزية تامة، وإذا توفرت ظروف الموقف المناسبة والإمكانيات اللازمة لتنفيذ المهام بنجاح، وكان هناك قرار سياسي شجاع للحسم العسكري، فإن قواتنا ستحقق انتصارات بصورة دراماتيكية وسريعة، وتستكمل استعادة ما تبقى من مناطق يسيطر عليها الحوثيون".

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات حوثية حول ما أورده المتحدث باسم قوات الجيش في تعز.

وانتهت الفترة الزمنية للهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، مساء الأحد، دون إعلان تمديدها، بسبب رفض الأخيرة ذلك.

وخلال الساعات الأولى لانتهاء الهدنة من مساء الأحد، تجدد القتال بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي، الذين شنوا هجمات على مواقع الجيش في جبهات تعز ومأرب والحديدة، جنوب وشرق وغربي البلاد، وفق مصادر عسكرية.

 
التعليقات (0)