مقبرة الإمبراطوريات (فيديو)

في 23 أيلول/سبتمبر 1979 بدأ الاجتياح السوفيتي لأفغانستان لينتهي بهزيمة ثقيلة بانسحابه في شباط 1989. فماذا تعرف عن الغزاة الذين مروا على أفغانستان؟

ماتزال صورة آخر ضابط سوفياتي بوريس جروموفقائد جيش الأربعين وهو ينسحب من أفغانستان في 15 شباط 1989 سائرا فوق جسر ( الصداقة ) تجاه أوزبكستان محفورة في الذاكرة فهل هذه الصورة هي الأشهر من أفغانستان؟

بعد 10 سنين من الاجتياح السوفيتي الذي بدأ في 23 أيلول 1979، كانت الخسائر تقدر بنحو 13 ألفا و621 قتيلا  وإصابة نحو 470 ألفا أخرين بجروح مختلفة وسقوط 451 مروحية عسكرية، إضافة إلى تدمير 147 دبابة و443 مدفعا، لتهزم أفغانستان آنذاك الاتحاد السوفييتي.

إلا أن صورة انسحاب السوفييت، لها ما يشابهها في الدولة التي تعرف بأنها مقبرة الإمبراطوريات عام 1842 خلدت لوحة (بقايا جيش) الشهيرة للرسامة الإنجليزية (إليزابيث طومسون).

صورة الجندي الأخير من الجيش البريطاني (الطبيب وليام برايدون)، صورته طومسون منهك القوى بعد هزيمة بريطانيا  في أفغانستان عام 1842.

وتكررت الصورة لاحقا مع الميجر جنرال الأمريكي كريس دوناهيوقائد الفرقة 82 المحمولة جوا كآخر عسكري أمريكي ينسحب من أفغانستان عام 2021 أرض الثراء والبؤس لأسباب عديدة تعتبر أفغانستان مطمعا للكثيرين؛ نظرا لموقعها الجيو - استراتيجي الذي يربط شرق وغرب وجنوب ووسط آسيا، ما جعلها نقطة ساخنة تتحارب فيها القوى الكبرى.

ويطمع فيها الباحثون عن الثروات ويغلقون مطامعهم بالسياسة والإيديولوجيا، فأفغانستان هي أرض ثرية بمناجم  الأحجار الكريمة والمعادن النفسية حيث اللازورد والزمرد والعقيق، كما تضم أفغانستان أكبر احتياطي من معدن الليثيوم في العالم، زيادة على الألمنيوم والذهب والفضة والزنك والزئبق، إضافة إلى النحاس؛ حيث تمتلك أفغانستان ثاني أكبر احتياطي عالمي للنحاس.

 


 
0
التعليقات (0)