صحافة إسرائيلية

سيناريو إسرائيلي لحرب مع حزب الله.. آلاف القتلى في 9 أيام

قال رئيس الأركان أفيف كوخافي؛ إن أي مواجهة مع حزب الله لن تنتهي بتدمير قواته- جيتي
قال رئيس الأركان أفيف كوخافي؛ إن أي مواجهة مع حزب الله لن تنتهي بتدمير قواته- جيتي

صدرت تقديرات عن الأوساط العسكرية الإسرائيلية من داخل جيش الاحتلال حول محاكاة لنتائج حرب تندلع أمام حزب الله في لبنان، قد تستمر تسعة أيام، وتسفر عن مقتل الآلاف في لبنان، و300 في إسرائيل، مقابل تدمير كبير لـ80 موقعا إسرائيليا نتيجة إطلاق 1500 صاروخ في المتوسط يوميا من لبنان، في حين أن تدمير كتائب الرضوان التابعة للحزب يتطلب عملية برية في لبنان.

 

تزامنا مع مناورات "عربات النار" التي يجريها جيش الاحتلال وحالة التوتر المتصاعدة في المنطقة، تناولت صحف عبرية تلك التقديرات بالتحليل. 


ومع مرور الأسبوع الثالث، من التدريبات الحربية الضخمة لجيش الاحتلال، تميز هذه المرة بالمناورات البرية، قال رئيس الأركان أفيف كوخافي في إيجازه للجنود والضباط؛ إنه في أي مواجهة مستقبلية مع حزب الله، لن يكون بالإمكان تدمير قواته، خاصة "كتائب الرضوان" دون التحرك البري داخل أراضي العدو في العمق اللبناني.


وذكر الخبير العسكري الذي رافق المناورات الجارية، يوآف زيتون، في تقريره صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "كتائب النخبة التابعة للحزب، وتعدّ أحد أركانه الأساسية، هدفها التسلل داخل فلسطين المحتلة قرب الحدود في عدة نقاط، لاسيما بعض مواقع الجيش أو المستوطنات، وتوثيق ذلك صوتا وصورة، باعتباره عنصرا رئيسيا في المواجهة، مما دفع قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال لبناء جدار جديد في أجزاء من الحدود الشمالية".


وأضاف أن "الجيش يجري تحضيراته لمواجهة ما يمتلكه الحزب من ترسانة صاروخية تقدر بـ80 ألف صاروخ متوسط وبعيد المدى، العشرات منها تعدّ بالفعل دقيقة، وكجزء من المناورات الجارية خلال شهر الحرب الحالي، يتدرب آلاف الجنود على القتال، وتدمير منصات الصواريخ الرئيسية".

 

وتابع: "نشر هذه المناورة البرية على عمق عشرات الكيلومترات، حيث ترجح السيناريوهات المتداولة في أروقة الجيش الإسرائيلي سقوط آلاف القتلى اللبنانيين، بمن فيهم عناصر من الحزب ومدنيين، وعلى الجانب الإسرائيلي سيسقط قرابة 300 إسرائيلي، رغم خطط الإخلاء العامة والهادفة التي أعدها ويديرها الجيش".


ويتحضر الجيش لهذه السيناريوهات المتشائمة للحرب المحتملة مع حزب الله، بمزيد من الجهود اللوجستية، من خلال إعداد شبكة جديدة من الطرق التي تم رصفها، لتضم 2500 كيلومتر، بما فيها تلك الترابية على طول الطرق الرئيسية والغابات والمناطق الجبلية، كي يتمكن الجيش من نقل وسائل وأسلحة الحرب بسرعة، فضلا عن الإعداد المسبق لبعض الوسائل اللوجستية للقوات التي تدخل لبنان، مثل الطعام الجاف والماء والمعدات الطبية. 

 

ولا يلغي جيش الاحتلال، بحسب الصحيفة، فرضية مقلقة في أي حرب قد تندلع مع لبنان، وتتمثل بإمكانية انخراط فلسطينيي48 في هذه الحرب من خلال الاحتجاجات الداخلية، بجانب انتشار فرق المخابرات داخل الكتائب والألوية، بما في ذلك وحدات جمع المعلومات الاستخبارية المتطورة مثل 8200 و9900 و504، التي توفر بنك أهداف استخباراتي في الوقت الفعلي، وخلال دقائق قليلة لقائد أي كتيبة داخل أراضي العدو، والاستعانة بالأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار. 

 

في الوقت ذاته، تجري قوات الاحتلال البرية تحضيراتها لإدارة استهدافها لعشرات الأهداف الجديدة كل أسبوع داخل لبنان، الذي يحتوي بالفعل على عشرات آلاف الأهداف، مما يساعد في تقصير وقت الحرب، والعمليات الهجومية، حتى في اختيار السلاح المناسب، والأكثر توفرا للانطلاق على الأهداف، جنبا إلى جنب مع الدقة الاستخباراتية، ورفع مستوى توافرها للقوات، وتنوع الأسلحة الحديثة، والقدرات المتقدمة للتعرض السريع للعدو، والهجوم، وسد الثغرات.


ختمت الصحيف بالقول؛ إن كل هذه التحضيرات لا تلغي فرضية أن الجيش يناقش إعداد الجمهور الإسرائيلي لتلك الحرب المستقبلية مع حزب الله، من خلال تهيئته للتعرض لوابل صاروخي وهجمات لم يشهدها منذ حرب 1948، مما قد يتسبب بنشر الذعر في صفوفهم.

 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل