صحافة دولية

قصف أمريكي على "سد الطبقة" بسوريا كاد أن يتسبب بكارثة

جرت الضربة في 26 أذار/ مارس 2017 بأمر من "القوة الخاصة التاسعة" بالتحالف الدولي- جيتي
جرت الضربة في 26 أذار/ مارس 2017 بأمر من "القوة الخاصة التاسعة" بالتحالف الدولي- جيتي

كشفت تقارير صحفية أن القصف الأمريكي لـ"سد الطبقة" على نهر الفرات في الشمال السوري، أثناء الحرب على تنظيم الدولة في سوريا كاد أن يؤدي إلى انهيار السد ومقتل عشرات الآلاف.

 

وقالت صحيفة "التايمز" إن "قوة خاصة أمريكية سرية كادت أن تتسبب في كارثة هددت عشرات الآلاف من الأرواح في الحرب ضد تنظيم الدولة بقصف السد السوري الذي كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد استبعدته من قائمة الأهداف".

 

وبحسب التقرير الجديد، فإن الهجوم وقع عام 2017، وفي ذلك الوقت "أصرت الولايات المتحدة وحليفتها "قسد" على استخدام القوة الخفيفة فقط للاستيلاء على السد"، فيما قال قائد قوات التحالف في سوريا والعراق، ستيفن تاونسند، إن مزاعم تورط الولايات المتحدة بقصف السد تستند إلى "تقارير مجنونة"، وأكد أن السد لم يكن هدفا للتحالف.

 

ووفقا لتحليل أجرته "نيويورك تايمز"، التي كانت تدرس سلسلة من الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة، ذكر أن "ثلاث قنابل تزن ألفي رطل، بما في ذلك واحدة على الأقل خارقة للتحصينات، تم استخدامها خارج التسلسل القيادي العادي".

 

ودمر الهجوم آلية السد، مما تطلب إجراءات طارئة لمنع فيضان أكبر خزان سوري، بحسب التحليل الذي أضاف أن قنبلة خارقة للتحصينات بوزن ألفي رطل من طراز "BLU-109" فشلت في الانفجار.

 

وذكر تقرير عسكري أنه إذا حدث بالفعل وتهدم السد فربما كان سيؤدي ذلك إلى إغراق البلدات عند المصب وقتل عشرات، إن لم يكن مئات الآلاف من الناس.

 

اقرأ أيضا: "الشبكة السورية": التحالف الدولي قتل أكثر من 3 آلاف سوري
 

وجرت الضربة في 26 أذار/ مارس 2017 بأمر من "القوة الخاصة التاسعة" مع اقتراب قوات "قسد" من الرقة.

 

وذكر التقرير أن "الوحدة كانت تنسق العلاقة بين الولايات المتحدة والقوات البرية المحلية ولديها سلطة إصدار أوامر بضرباتها الخاصة".

 

وأشار إلى أنه تم التواصل مع قاذفة قنابل إستراتيجية "B-52" حيث توقف التقدم عند السد، وسيطر مقاتلو تنظيم الدولة على أبراج التحكم في السد، وقد تم تحذير "القوة الخاصة التاسعة" بعدم قصف السد عندما طلبت من وكالة الحربية الأمريكية تقييم الأسلحة التي يمكن استخدامها. 


وذكر تقرير التايمز، أن "التعليمات الموجهة إلى طاقم الطائرة B-52، المسجلة في سجلاتها التي تم الرجوع إليها لتأكيد الحادث، كانت أن القصف كان مطلوبا من أجل منع الوصول إلى المنطقة، من دون الإشارة إلى تعرض القوات للخطر".

 

ودمر القصف الآلات التي كانت تدير السد، وارتفعت مستويات المياه بسرعة 50 قدما، وقطعت السلطات التركية عبر سدودها على نهر الفرات سيل المياه إلى سوريا لإبطاء التدفق، وفي النهاية تم طلب وقف إطلاق النار ليوم واحد بوساطة روسية للسماح لـ16 مهندسا من جميع الأطراف بالعمل معا للحصول على رافعة لرفع بوابات الفيضان.

 

وبعد نجاح مهمة المهندسين، قتل ثلاثة منهم عندما رصدت طائرة مسيرة مركبتهم أثناء عودتهم.

 

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية، إنها استهدفت أبراج مراقبة السد وليس هيكل السد، وذكر المتحدث باسم القيادة المركزية الكابتن بيل أوربان، أن "التحليل أكد أنه من غير المرجح أن تسبب الضربات على الأبراج الملحقة بالسد، أضرارا هيكلية لسد الطبقة نفسه". مشيرا إلى أن السد لم ينهر.

 

التعليقات (1)
احمد
السبت، 22-01-2022 07:16 م
عندما ترتكب امريكا جريما اما ان تكذب فعلها او تقلل من نتائجها الكارثيه في الفلوجه استخدموا الكمياوي الذي حاكموا صدام على استخدامه ضد الاكراد و قس على ذلك !!