سياسة عربية

تنظيم الدولة يكثف هجماته بالعراق.. ويواصل الاشتباكات بالحسكة

مخاوف عراقية من تسلل عناصر تنظيم الدولة الذين فروا من سجن بسوريا إلى العراق- موقع الداخلية العراقية
مخاوف عراقية من تسلل عناصر تنظيم الدولة الذين فروا من سجن بسوريا إلى العراق- موقع الداخلية العراقية

تكثفت في الآونة الأخيرة وعلى نحو لافت هجمات تنظيم الدولة في شمال العراق، فيما يواصل اشتباكاته في الحسكة شمال شرق سوريا.

 

وأعلن تنظيم الدولة في بيان، أنه سيطر على ثلاثة حواجز تابعة لـ"قسد" جنوبي الحسكة، بعد شن هجمات عليها.

 

وذكرت وسائل إعلام محلية السبت، أن الاشتباكات مستمرة بين عناصر تنظيم الدولة وعناصر "قسد" في محيط السجن، وحيي غويران والزهور في مدينة الحسكة، بينما يساند طيران التحالف الدولي "قسد".
 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات أمريكية وقوات تابعة لـ"قسد" تسعى لحسم الموقف خلال الساعات المقبلة في سجن غويران ومحيطه بمدينة الحسكة، مشيرا إلى أن الاشتباكات ماتزال مستمر.

 

وأشار المرصد إلى أن السجن مازال تحت سيطرة تنظيم الدولة، وهناك مخاوف أن يكون عناصر من "داعش" خرجوا من تلك المنطقة وهناك حملة تجري في قرى قريبة من الحسكة من "قسد".

 

واتهمت "قسد" النظام السوري بأنه يقف خلف إخراج عناصر تنظيم الدولة الذين هاجموا السجن.

 

والخميس، كشفت مصادر محلية، أن نحو 25 عنصرا من تنظيم "داعش" تمكنوا من الفرار من سجن غويران بمدينة الحسكة الذي يديره تنظيم "بي كا كا" الكردي في سوريا، عقب هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من "داعش" وفجروا خلاله سيارة مفخخة. 

 

اقرأ أيضا: سوريا.. ارتفاع حصيلة قتلى "سجن غويران" ومصير مجهول للعشرات

  

الكاظمي وتشديد الحدود مع سوريا
 
في الأثناء وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، قوات الأمن بتشديد الإجراءات على الحدود مع سوريا على خلفية أحداث محافظة الحسكة، فيما حذّر تركمان العراق من عودة نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكر بيان لمكتب الكاظمي أن "رئيس الوزراء استعرض خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني التطورات الأمنية في عموم البلاد وعلى الحدود".

وقال البيان إن الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة "وجه بمضاعفة الجهد الأمني على الحدود العراقية السورية، بعد الأحداث التي شهدها سجن الحسكة (شمال شرق سوريا)".

 

وفي سياق متصل حذر رئيس الكتلة التركمانية في البرلمان العراقي، ارشد الصالحي، من عودة نشاط تنظيم "داعش" في البلاد مجددا.

وقال الصالحي في بيان وزعه مكتبه الإعلامي على الصحفيين، "نطالب القائد العام للقوات المسلحة (الكاظمي) بمراجعة الملف الأمني من القيادات الماسكة للأرض وتشخيص الخروقات واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لملاحقة الخلايا الارهابية المتبقية والضرب بيد من حديد لكل من يهدد أمن واستقرار البلد".

وتشكل الحدود العراقية - السورية هاجسا أمنيا بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة؛ إذ يتسلل عبرها مسلحو تنظيم الدولة إضافة إلى عناصر  من قوات قسد الكردية السورية.

وكان التنظيم قد سيطر على نحو ثلث مساحة العراق في صيف 2014، قبل أن تعلن بغداد استعادة كامل أراضي الدولة في 2017، لكن خلايا نائمة للتنظيم ما زالت تنتشر في مناطق واسعة هي المسؤولة عن الهجمات التي تشهدها البلاد.

 

وفي المقابل كشفت مصادر في الشرطة العراقية، السبت، عن مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة خلال عملية مداهمة بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد.

وقال النقيب في شرطة صلاح الدين، سمير الشهابي، لوكالة الأناضول، إن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة المحلية داهمت وكرا لعناصر الدولة في منطقة الجلام التابعة لقضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين".

وأضاف الشهابي، أن "عناصر التنظيم رفضوا تسليم أنفسهم وقاموا بإطلاق النار على القوات المشتركة التي ردت بالمثل وقامت بقتل جميع من كان في الوكر وعددهم ثلاثة".

ويأتي هذا التطور غداة مقتل ضابط برتبة ملازم و 10 جنود في هجوم عنيف شنه مسلحو "داعش" على الجيش العراقي بمحافظة ديالى شرق البلاد.

وعلى خلفية الهجوم، أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بـ"إجراء تحقيق عاجل" في الهجوم و"الالتزام بأعلى درجات التأهب لتنفيذ عمليات كبيرة بالمناطق التي يستخدمها أعضاء تنظيم داعش، وسرعة التحرك لإنزال القصاص العادل بحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان".

وفي الفترة الأخيرة، كثف تنظيم "داعش" هجماته ضد أهداف عسكرية ومدنية في مناطق شمال وشرق العراق.

وتطلق القوات العراقية، في المقابل، حملات وعمليات عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة عناصر التنظيم في أنحاء البلاد.

وكان مسلحو تنظيم الدولة قتلوا 11 جنديا عراقيا كانوا نائمين في معسكرهم، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مسؤول أمني في محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد.

وكان مسؤول عسكري في ديالى قال لوكالة فرانس برس، إن "11 جنديا بينهم ضابط برتبة ملازم قتلوا في هجوم لعناصر تنظيم الدولة بأسلحة مختلفة، بينها خفيفة".

ورجح المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن يكون عناصر التنظيم "قد استغلوا وعورة المنطقة، وانخفاض درجات الحرارة" لتنفيذ هجومهم الذي "وقع حوالي الساعة الـ02,30 بعد منتصف الليل ضد مقر في منطقة حاوي العظيم" الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين، حيث لا تزال تنشط خلايا التنظيم.  

وفي نفس السياق، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمني أن مسلحين في سيارات اقتربوا من المقر ودمروا الكاميرات الأمنية ثم حطموا مدخل المعسكر وفتحوا النار على الجنود بداخله، وقال المسؤول إن المسلحين تمكنوا من الفرار من المنطقة قبل وصول تعزيزات عراقية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع في شرطة ديالى أن الجنود كانوا نائمين عندما هجم مقاتلو الدولة على المعسكر، مضيفا أن جنديا واحدا فقط نجا لأنه تصادف وجوده في الحمام وقت الهجوم.

وأكد محافظ ديالى مثنى التميمي، في حديث لوكالة الأنباء العراقية، الهجوم، موضحا أنه استهدف "أفرادا من الفرقة الأولى في منطقة العظيم". 

واعتبر أن السبب الرئيس "للاعتداء إهمال المقاتلين (العسكريين) في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية كما أن هناك برج مراقبة كونكريتي".


اقرأ أيضا: 11 قتيلا بصفوف الجيش العراقي إثر هجوم لتنظيم الدولة


وتعليقا على ذلك، قال الرئيس العراقي السابق حيدر العبادي، على "تويتر": "من المخجل أن يواصل الإرهابيون الهجمات بعد أربع سنوات من هزيمتهم".

وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم الدولة بعد طرده من كل المدن الرئيسية التي سيطر عليها في 2014، فيما قتل زعيم التنظيم عام 2019. 

وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية، لا سيما في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى حيث وقع هجوم الجمعة.  

 

في الأثناء، أحبطت قوات عراقية تابعة للقيادة العامة للجيش، هجوما لمسلحي تنظيم الدولة، الجمعة، هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة شرق البلاد، وفق مصدر أمني.


وقال المصدر، وهو ضابط في الشرطة، لوكالة الأناضول، إن "عناصر من تنظيم داعش شنوا هجوما بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة استهدف حواجز عسكرية تابعة للحشد الشعبي شرق قضاء المقدادية شمال شرق محافظة ديالى".

وأضاف المصدر، أن "قوات الحشد الشعبي تمكنت من إحباط الهجوم، وأجبرت عناصر داعش على الفرار"، مشيرا إلى أنه "لم يسجل وقوع إصابات بين عناصر الجيش". 

 

 

شهداء محافظة ديالى؛
الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته .#ديالى pic.twitter.com/TVSpgUkWNn

 

 

بعد شهر واحد من زواجه.. استشهاد الملازم ضرغام لؤي محمد مع ١٠ جنود في ناحية العظيم بديالى بعد التعرض الغادر.

انا لله وانا اليه راجعون.#ديالى pic.twitter.com/ATmV9PHsID

 

 

رائحة الموت تخيم على مناطقنا كالعادة

استشهاد 11 منتسب بينهم ضابط في ناحية السد العظيم #ديالى بعد استغلال عناصر "د ا ع ش" الأجواء وهاجموا مقر سرية الجيش في منطقة الطالعة. pic.twitter.com/mAmRFfOH4m

 

 

ونسي قبلها #مجزرة_نهر_الإمام في #المقدادية بمحافظة #ديالى وذهب ضحيتها 30 شخصا إضافة لتهجير كامل سكان القرية.

المسلمون لا بواكي لهم.

 

 

#العراق | بالفيديو.. عوائل شهداء الجيش العراقي بمجزرة العظيم في #ديالى تستقبل جثامين ابناءها الشهداء. #مجزره_العظيم pic.twitter.com/thjonSjZAT

 

 

 

التعليقات (1)
احمد
السبت، 22-01-2022 05:14 م
بناء على تقارير استخباريه لبنانيه نشرت مؤخرا في وكالات انباء مختلفه تؤكد ان حزب الله في لبنان يسهل عمليه انتقال من يريد من اللبنانيين للعراق عبر سوريا للقتال مع داعش و حزب الله العراقي يقدم السلاح و التسهيلات اللوجستيه لعمليات داعش في العراق و السبب هو ان عصابات ايران بالمنطقه تدرك جيدا ان بقاءها مرتبط بمواصله هجمات الدواعش لذلك لابد من اعاده داعش من جديد و اول المتضررين من هجماتها هم السنه لانهم يتحملون انتقام عصابات ايران عقب كل هجمه .داعش اليوم عصابات مرتزقه تعمل لمن يدفع