سياسة عربية

ألمانيا تحاكم طبيبا سوريا بتهم التعذيب والعنف الجنسي والقتل

المتهم كان يعمل بمشافي النظام السوري العسكرية- جيتي
المتهم كان يعمل بمشافي النظام السوري العسكرية- جيتي

حددت محكمة فرانكفورت الألمانية يوم 25 شباط/ فبراير المقبل، موعدا للجلسة الثانية من محاكمة المتهم علاء موسى، الذي كان يعمل طبيبا في أحد مشافي النظام السوري العسكرية، وسط توقعات بأن يقوم محامو الدفاع بالرد على اتهامات الادعاء العام الألماني.

ووجه الادعاء العام الألماني 18 تهمة لـ"علاء موسى، تتعلق بارتكاب أعمال تعذيب ضد مواطنين سوريين في مستشفيات عسكرية في مدينتي حمص والعاصمة دمشق، وقتل أحد ضحاياه بحقنة".

وقال الصحفي السوري، محمد نجمة، الذي كان حاضرا لجلسة المحاكمة الأولى، في حديث لـ"عربي21"، إن المتهم "علاء موسى" اعترف بأنه عمل في مشفى تلكخ ومشفى حمص العسكري ومشفى المجتهد، لكنه برر ذلك بأن صفته كانت مدنية، وأنه تقدم بطلبات لمشاف عدة وتم قبوله في المشفى العسكري.

وأشار إلى أن المتهم حاول استغلال طائفته "المسيحية" أثناء الحديث عن حياته أمام المحكمة، وادعى أنه لم يعد يستطيع الذهاب للكنيسة بعد اندلاع الثورة السورية.

ولفت إلى أن المتهم أكد أنه لم يؤد الخدمة العسكرية في سوريا، ولم يكن يوما عسكريا وعمل في المشافي العسكرية كطبيب مدني وليس عسكريا ودفع بدلا للجيش مبلغ 8000 دولار أمريكي وما زال مدنيا إلى اليوم.

وأوضح أن المتهم وصل إلى ألمانيا بوساطة تأشيرة دخول بحثا عن العمل وليس كلاجئ، كما أنه يحمل الإقامة الدائمة منذ عام 2017، ويمتلك منزلا، كما أنه كان يتقاضى راتبا شهريا يتراوح بين 7,000 و12,000 يورو.

وتوقع الصحفي السوري، أن تصدر المحكمة عقوبة مشددة بحق المتهم، كما حصل مع ضابط استخبارات النظام السابق أنور رسلان.

وأفاد موقع "ليفانت نيوز" نقلا عن مصادر لم يسمها، بأن المتهم لديه ثلاثة محامين في هيئة الدفاع عنه وأحد المحامين نصّبته له سفارة النظام السوري في برلين، إلى جانب محام ألماني من اليمين المتطرف.

 

ولم يعلق النظام السوري على محاكمته.

وتلاحق النيابة العامة الفيدرالية علاء موسى بموجب الولاية القضائية العالمية لألمانيا، وكانت قد أوقفته في حزيران/ يونيو 2020 في "هسن" غرب ألمانيا، وهو يحاكم أمام محكمة فرانكفورت، ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

ورحبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قبل بدء الجلسة بالمحاكمة الثانية في ألمانيا بتهم الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا التي تظهر أن جهود القضاء بشأن الفظائع المرتكبة في هذا البلد تتوسع، وذلك بعد الحكم على ضابط استخبارات النظام السابق أنور رسلان بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إطار محاكمة أولى في العالم مرتبطة بممارسات النظام السوري.

التعليقات (0)