أكدت صحيفة عبرية، أن جيش الاحتلال
الإسرائيلي
والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لسيناريوهات متعددة حيال
إيران، ومنها الخيار
العسكري ضدها.
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية في
تقرير أعده تل ليف-رام، أنه "بالتوازي مع تصريحات كبار المسؤولين في القيادة
السياسية في إسرائيل قبيل استئناف محادثات النووي في "فيينا" الاثنين
المقبل عن خيار عسكري إسرائيلي في حالة انهيار الخطوات الدبلوماسية، فإن الجيش
الإسرائيلي يسرع استعداداته لهذه الإمكانية".
وذكرت أن "التشديد هو على سلاح الجو،
والاستعدادات تتضمن تهديدات لسيناريوهات مختلفة، بعضها ينفذ خارج حدود البلاد، غير
أنه وفقا لتقديرات مختلفة، فإنه حتى تحقيق قدرة عملياتية مثبتة سيستغرق الأمر فترة
زمنية أخرى لأكثر من سنة".
ولفتت الصحيفة، إلى أنه "حتى لو استكملت
الاستعدادات، من غير الواضح ما هو الضرر الذي ستلحقه إسرائيل في الهجوم على منشآت
إيران النووية".
وقالت: "قبل نحو عقد كانت على جدول
الأعمال مثل هذه الإمكانية، ولكن في إسرائيل تحدثوا بتعابير تأخير المشروع والمس
الكبير به، وليس بتعابير التدمير".
ونوهت أنه "في كل الأحوال، في القيادة
السياسية والأمنية يشددون على أن الأولوية الأولى في تل أبيب، هي التقدم في القنوات
الدبلوماسية، ولكن بين إسرائيل والولايات المتحدة توجد فجوة كبيرة جدا في فهم
الشروط لاستئناف الاتفاق، والتخوف، أن يكون الاتفاق الجديد مشابها للاتفاق الأصلي،
الذي تعارضه إسرائيل بشدة".
وزعمت "معاريف"، أنه "بالتوازي مع
إعداد خيار عسكري، فإن الجيش الإسرائيلي يسرع تطوير قدرات موجودة منذ الآن في عمليات
عسكرية ضد إيران، وفي إطار هذه الاستعدادات، زاد الجيش الإسرائيلي في الأشهر
الأخيرة بنك
الأهداف في إيران".
وتابعت: "رغم المعركة الجارية بين إسرائيل
وإيران والهجمات المنسوبة لإسرائيل ضد مصالح إيرانية، في جهاز الأمن يقدرون أنه
يوجد احتمال متدن نسبيا لإمكانية نشوء تصعيد خطير حيال إيران في الأشهر القريبة
القادمة".
ويرى وزير
حرب الاحتلال بيني غانتس في حديثه
أمس، أن "إيران هي قبل كل شيء مشكلة عالمية، وبعد ذلك إقليمية، وفي النهاية
مشكلة لإسرائيل".
وأشار إلى وجود "حاجة لتجند عالمي لذلك،
ونحن نعمل في هذا المستوى، وواجبنا في السياق الإيراني هو التأثير على شركائنا وإجراء
حوار متواصل، والواجب الثاني هو بناء قوة عسكرية، وهذا أمر هام بحد ذاته"،
منوها أنه وجه تعليماته من أجل "تطوير بناء القوة، بالتوازي مع الحوار مع
شركاء إسرائيل الاستراتيجيين".