أخبار ثقافية

دراسة عن الصورة غير النمطية للعربي في "الأدب الصهيوني"

الصمود
الصمود

صدر حديثا عن دار خطوط وظلال دراسة بعنوان "الصمود؛ الصورة غير النمطية للعربي في الأدب الصهيوني"، تأليف د. حاتم الجوهري.

جاء في كلمة الناشر: "في فترات التراجع الحضاري من تاريخ الأمم كالتي تمر بها البلاد العربية حاليا في مطلع العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد آثار "صفقة القرن" ومخلفاتها في الاتفاقيات الإبراهيمية" والتحديات التي طرحها "سد النهضة الإثيوبي، في فترات الضعف تلك، قد تصبح صورة "الذات العربية مهتزة غير واضحة.

من هنا، تأتي هذه الدراسة من خلال مصادر الآخر/ الصهيوني بحثا عما يقوله عن الذات العربية، وهل نحن بالفعل في حالة الانسحاق الحضاري التام في مواجهته، كما يريد البعض أن يشيع حالة من الاستلاب والهزيمة لذلك الآخر باستمرار، أم هناك صورة أخرى مغايرة وكامنة؟

 

اقرأ أيضا: "الأبله الرائع" لشوساكو أندو.. قصة الاستبداد في اليابان

ربما كانت هناك صورة نمطية للذات العربية في الفكر الصهيوني، الذي هو في حقيقة الأمر امتداد للحاضنة الأوربية وصورة الإنسان الغربي الأبيض المتفوق أمام الشرق بتمثلاته المتعددة. كان الأدب الصهيوني في واقع الأمر يملك صورة نمطية تقليدية للذات العربية هي في المجمل صورة سلبية، تتفق وتواكب الدعاية الصهيونية وتيارها السائد عن تشويه العربي والتعالي الحضاري عليه، كمبرر لعملية السلب الوجودي التي تقوم بها الصهيونية له.

 



لكن هذه الدراسة ترصد جانبا آخر في العقلية الصهيونية لم تسلط عليه الأضواء، آلة الدعاية الصهيونية التقليدية، وظل في الهامش كمسكوت عنه، وهي صورة العربي المقاوم والصامد في وجه الزمن؛ انتظارا للحظة التحول الوجودي كي يسترد ما سلبته منه الصهيونية وتعود إليه ذاته."

التعليقات (1)
نسيت إسمي
الجمعة، 06-08-2021 08:25 م
كتاب “دفاعاً عن الإنسان” للدكتور المبدع عبد الوهاب المسيري. الدكتور المسيري الذي يتميز بأسلوبه الخاص ” لا أبالغ إن قلت أنه مؤسس لمدرسة فكرية في زمن أنهي فيه تأسسي المدارس و أصبح يعاد صياغة القديم بشكل مستحدث ” ثمل اللبرالية الجديدة و النيوكلاسيك. فمنهجه ببساطة يؤكد علي أن الإنسان جزء من الطبيعة، فهو ينتمي إليها بشكل مادي عضوي و لكنه أيضا يحوي بداخلة علي جزء غير مادي يتساءل دائما عن غاية و سبب وجوده .. وهو الجزء الإلهي الذي نفخه الله فيه عند خلق آدم. وعلى هذا الأساس فهو يرفض بشكل قاطع أن ندرس الإنسان و ظواهره بالأسلوب أو المنهج المادي الذي تخضع له الطبيعة و دراسة ظواهرها (الطبيعة و المادة مترادفتان في منهج الدكتور المسيري) فلا يمكننا تطبيق 1+1= 2 أبدا عند دراسة الظاهرة الإنسانية. لأنّ كل الناس يجمعهم قاسم مشترك أعظم ولكن هناك اختلافات بينية تفصلهم وتميزهم عن بعضهم البعض، قد يكونوا متشابهين في بعض الأمور لكن لا يوجد أبدا اثنين متطابقين تماما في كل شيء، المنهج العلمي الاختزالي يختزل الإنسان في بعد واحد فقط، وينكر عليه بقية الأبعاد الإنسانية الأخرى مثل العوامل الاجتماعية والنفسية والدينية وتاريخية وثقافية والسياسية … الخ حتى يمكننا أن نصل إلى الأسباب الحقيقية التي تؤثر علي سلوك إنساني ما أو لكي نصدر حكماً يتناول و يراعي في اعتباره كل جوانب الحقيقة. كتاب ” دفاعاً عن الإنسان ” يؤصل لهذا المبدأ في دراسته للظواهر الإنسانية، وقد تناول عدة ظواهر في كتابه ووقائع في التاريخ الإنساني والتي تم استنتاج نتيجة وظفت في غرض معين، بعيد كل البعد عن الحقيقة، فقام بنقض الحوادث أو الظواهر ووضعها في سياقها التاريخي والإنساني وحاول رصد كل العوامل التي كانت محيطة بالظاهرة قيد الدراسة حتى أنه وصل إلى نتائج مختلفة تماما عن المعتقدات السائدة في الوجدان الغربي. ( لماذا لا يدرس عبد الوهاب المسيري في الجامعات العربية ؟ أو على الأقل لماذا لا يكون له نصيب ولو بسيط من كل ما ندرسه خاصة في الفرع الانساني ؟! ) .