صحافة تركية

ما مطالب أنقرة من واشنطن لإبقاء قواتها في مطار كابول؟

قدمت تركيا قائمة بمتطلبات بعثتها إلى السلطات الأمريكية- جيتي
قدمت تركيا قائمة بمتطلبات بعثتها إلى السلطات الأمريكية- جيتي

ذكرت صحيفة "حرييت" تفاصيل المطالب التركية للولايات المتحدة بشأن إدارة وتأمين القوات التركية لمطار كابل في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي.

 

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الدبلوماسية تسارعت بين أنقرة وواشنطن، وجرى الاتفاق على تولي القوات التركية لإدارة مطار كابل.

 

وتوصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي جو بايدن في اجتماعهما الأخير في بروكسل، إلى حل لمطار كابل، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

 

وتريد تركيا أن تواصل مهام قواتها التي حافظت على أمن وتشغيل مطار كابل منذ ست سنوات، حتى لو انسحب حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن مفاوضات أمريكية تركية بدأت بشأن هذه المسألة.

 

وقدمت تركيا قائمة بمتطلبات بعثتها إلى السلطات الأمريكية، وأشارت الصحيفة إلى أن المطالب تمثلت في أن تتم تغطية تكاليف التشغيل السنوية لمطار كابل والتي تتراوح ما بين 80 و130 مليون دولار أمريكي.

 

وطالبت تركيا، بالإبقاء على بعض مرافق الجيش الأمريكي في مطار كابل، وأن تواصل القوات الأمريكية تقديم الدعم اللوجستي اللازم للقوات التركية أثناء مهمتها.

 

اقرأ أيضا: هل تبقى تركيا في أفغانستان دون موافقة طالبان؟
 

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فإن الوحدة في المطار ستشمل عددا معينا من العناصر القتالية، وستتألف بشكل أساسي من موظفين فنيين لتشغيل المطار.

 

ويذكر المسؤولون الأتراك، أن إبقاء مطار كابل مفتوحا بأمان أمر مهم للغاية بالنسبة لتركيا، وليس فقط للجيش بل أيضا للبعثات المدنية التركية في أفغانستان. 

 

وأضافت أن تركيا تواصل تقديم المساعدات في المنطقة، وتؤكد أن تأمين المطار من قبل قوة دولية متعددة الجنسيات سيكون أفضل من ناحية الموافقة الدولية.

 

وتم التأكيد على أن باكستان التي لديها أقوى جيش في المنطقة، ولديها علاقات مع جميع الأطراف في أفغانستان ستبقى إلى جانب تركيا في مهمتها.

 

وأكدت أن شكل استمرار القوات التركية مهامها في مطار كابل، سيتضح من خلال استجابة الولايات المتحدة لمطالب أنقرة، ومن المرتقب أن يجري مسؤولون أتراك وأمريكان محادثات بهذا الشأن.

 

وكان أردوغان قال إن تركيا تسعى إلى مشاركة باكستان والمجر في المهمة الجديدة بأفغانستان، بعد مغادرة قوات الحلف والولايات المتحدة.

 

وقال الرئيس التركي، إنه يمكن لتركيا أن تتحمل مزيدا من المسؤولية في أفغانستان بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها.

 

وأشار إلى أن "تركيا على رأس الدول التي تبذل أكبر قدر من الجهود من أجل الاستقرار والسلام في أفغانستان".


وأضاف أن "تركيا ستستمر في تقديم كافة أشكال المساهمة من أجل تأسيس بيئة سلام مستدامة في أفغانستان، التي نتواجد فيها ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي".

 

الولايات المتحدة رحبت، الخميس، على لسان مستشارها للأمن القومي جيك سوليفان، بـ"الالتزام الواضح" من تركيا بشأن تأمين مطار كابل.


وقال سوليفان، في تصريح صحفي: "الالتزام الواضح من قبل القادة أثبت أن تركيا ستلعب دورا رائدا في تأمين مطار حامد كرزاي الدولي".

 

ولفت سوليفان إلى أن بايدن وأردوغان كلفا فرقهما للعمل على الخطة النهائية بشأن مطار كابل.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المتعلقة باحتمال مهاجمة حركة طالبان البعثات الدولية في أفغانستان، مشيرا إلى أنهم واثقون من الدور التركي في إدارة وتأمين المطار.

التعليقات (2)
الوصي
الثلاثاء، 06-07-2021 08:33 ص
لا أفهم لماذا يريد أردوغان لعب دور كلب الحراسة للغرب في أفغانستان لماذا يورط بلاده في حرب لا فائدة منها؟!!!
دور وظيفى
الأحد، 20-06-2021 04:04 م
فى الوقت الذى تتبنى فيه الدولة التركية المواقف السياسية المناوئة للطواغيت فى العالم العربى ، و ترفض الاعتراف بشرعية الانقلابات العسكرية ، و ما تفرزه من أنظمة قمعية إجرامية ، و تستقبل معارضى تلك الأنظمة ، و توفر لهم الملاذ الآمن بعيدا عن طائلة أنظمة الاستبداد و الإجرام ، و تفتح لهم المنابر الإعلامية لفضح الطواغيت ، و التشهير بهم ، إلا أنها تصطف فى صف الإحتلال الأمريكى لأفغانستان (2001 - 2021) م بحكم أنها دولة عضو فى حلف (النيتو) ، تلتزم بإتفاقية الدفاع المشترك عن سائر أعضائه ، و على رأسهم الولايات المتحدة التى تدعم الطواغيت فى العالم العربى ! و هذا التباين فى المواقف يضع علامة استفهام كبيرة حول أهداف السياسة الخارجية التركية فى العالم الإسلامى ، و دورها المشبوه فيما يخص ما يسمى بالحرب على (الإرهاب) فى كل من أفغانستان و الصومال و مناطق عدة فى العالم العربى ! أما المساومات المتوقعة بين واشنطن و أنقرة من أجل تمديد بقاء القوات التركية فى أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد ؛ فإنها ستكلف الأتراك القيام بمهمة عجزت قوة عسكرية عظمى مثل الولايات المتحدة عن النهوض بها ؛ و هى الحفاظ على بقاء نظام كابل العميل فى السلطة إلى أجل غير مسمى ، لأن طالبان لن تتسامح فى بقاء الأتراك فى أفغاستان لحماية فلول الإحتلال !