مقابلات

زيتوت لـ "عربي21": الحرب مع المغرب ليست في مصلحة أحد

محمد العربي زيتوت: الدستور الجديد يتضمن مواد خطيرة تهدد مستقبل الجزائر  (فيسبوك)
محمد العربي زيتوت: الدستور الجديد يتضمن مواد خطيرة تهدد مستقبل الجزائر (فيسبوك)

حذّر العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، من مغبة انخراط الجزائر في أي حرب مع المغرب في خلافها مع البوليساريو للهروب من مواجهة استحقاقات المطالب الإصلاحية المتصاعدة في الداخل، معتبرا أن الحرب ليست في مصلحة أي طرف في المنطقة.

ورأى زيتوت في لقاء خاص مع "عربي21"، أنه ما كان للبوليساريو أن تقدم على أي خطوة في خلافها مع المغرب من دون موافقة من الجنرالات.. 

وأشار إلى أن ما يضاعف من المخاوف على مستقبل الجزائر، هو التعديلات التي تم إقحامها في دستور تمت إجازته في استفتاء قاطعه ثلاثة أرباع الشعب الجزائري، وصوت عليه ثلثا من شاركوا فيه بـ "لا".. وهي تعديلات قال بأنها تخص سيادة البلاد ومهام الجيش ومستقبل الحريات.. 

 

وفيما يلي نص الحوار:

س ـ ربما سيكون من المفيد الإحاطة بما إذا كان تمرير الدستور قد فتح مرحلة سياسية جديدة؟


 ـ تمرير ما يسمى بـ "الدستور"، لم يفتح آفاقا جديدة بقدر ما فتح الأبواب على كوارث أخرى ضد الجزائر وشعبها، فالتغييرات الرئيسية التي جاءت في هذا الدستور تغييرات خطيرة للغاية. 

جزئيا تمت إضافة صلاحيات أخرى لرئيس الدولة، فهو يسمى رئيس الجمهورية ووزير الدفاع والقائد الأعلى للجيش ورئيس مجلس الوزراء والقاضي الأول في البلاد ولديه صلاحيات إمبراطورية، أضيفت لها صلاحيات أخرى مع هذا الدستور.. لكن الأخطر من هذا أنه تمت إضافة فقرة في المادة 30 تعطي الحق للجنرالات بالانقلاب.. لأنهم منحوا الجيش الوطني الشعبي الحق في أن يكون الوصي على المصالح الحيوية والاستراتيجية للبلاد، وأنه هو الذي يحميها في إطار مبادئ الدستور، وهذا عمليا يمنح الجنرالات الحق في الانقلاب.. ولو أن الجنرال خالد نزار مثلا كانت لديه هذه الفقرة في دستور 1989 لما احتاج أن يقول عنه الناس إنه نفذ انقلابا، ولقال إنه فعل فعلته التي فعل تنفيذا للدستور.. إذن هم في المستقبل يستطيعون التدخل متى شاؤوا ويطيحون بأي مسؤول مدني بمن فيهم رئيس الدولة وفق هذه المادة.

س ـ هل هناك ما هو أسوأ إذن من هذا الذي ذكرت؟


 ـ الأخطر من هذا هو ثلاث مواد هي: 31 و91 و95، فلأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة منذ العام 1962 يتم دسترة إرسال الجيش إلى الخارج، وهم يقولون بأن ذلك في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، ونحن نعرف أن كل هذه الأطر هي في نهاية المطاف تخضع بشكل أو بآخر للقوى الاستعمارية الكبرى.. فالأمم المتحدة قلبها النابض هو مجلس الأمن، ومجلس الأمن القوى الفاعلة فيه هي الدول الأعضاء الخمس أصحاب حق الفيتو، وهي قوى استعمارية بشكل أو بآخر.. والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي يخضعان للقوى الكبرى، فالجامعة العربية ليست أكثر من هيكل تابع للسعوديين والمصريين وأضيف لهم الإماراتيون، أي أنه لو أن هذه المادة كانت موجودة في الدستور الجزائري 89، لأرسل الجيش الجزائري للقتال مع الأمريكيين في حرب الخليج 1991 ضد العراق، لأن الجامعة العربية يومها أقرت إرسال جيوش عربية، ونعرف أن جيوشا عربية شاركت، خصوصا جيش مبارك وحتى جيش حافظ الأسد وآخرين.. 

س ـ لماذا تم وضع هذه المواد في الدستور برأيك؟


 ـ هذا موضوع خطير جدا، وهذه مواد أراد منها الجنرالات أن يبرروا في المستقبل تنفيذ أعمال لصالح القوى الاستعمارية ويقولون إنهم فعلوا ذلك بموجب الدستور.. كانت فرنسا والولايات المتحدة تضغطان بشدة لتضمين هذه المواد ضمن الدستور ونجحت في ذلك، وعلى الأرجح سنرى جنودا جزائريين يقاتلون من أجل مصالح قوى استعمارية في أفريقيا، وربما دول عربية أيضا.. لا يستبعد إرسال جزء من الجزائري إلى ليبيا إذا ما أقرت الجامعة العربية ذلك، أو ربما يقولون إن ذلك تم من أجل مصالح جزائرية، أيضا تحدث قبل شهرين، سفير بوركينافاسو وقال بأن الرئيس تبون وعده بأن الجزائر سترافق بوركينافاسو في حربها على الإرهاب.. أي أنه من الممكن أن نجد جيشنا يقاتل أفارقة مستضعفين من أجل مصالح استعمارية باسم الحرب على الإرهاب.. ونحن نعرف أن الإرهابي هو من تحدده القوى الكبرى، وليس هناك تعريف حقيقي للإرهاب على المستوى العالمي.

س ـ إذن هو دستور سيء في اعتقادك؟


 ـ نعم هو دستور سيء جدا، وكان البعض يأمل أن يتم إلغاء الاستفتاء الذي اختاروا له يوم 1 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، لأن ما يسمى بالرئيس يوجد في حالة مرضية سيئة اضطرتهم لحمله في طائرة طبية فرنسية إلى ألمانيا وما زال هناك ولا يعرف الشعب الجزائري عنه شيئا إلا ما تقوله الدعاية الرسمية، نحن نعرف أن هذه الدعاية كانت تاريخيا كاذبة ومثال بوتفليقة كان واضحا، يوم كانوا يتحدثون عن استقرار صحته بينما كانت صحته تسوء بشكل كبير.. لكن الجنرالات لم يلغوا الاستفتاء برغم عدم وجود ما يسمى بالرئيس، بل أكثر من ذلك أخرجوه وأعلنوا عن نتائجه الرسمية في المجلس الدستوري، مع ذلك اعترفوا بأن أقل من ربع الجزائريين شاركوا في الاستفتاء، في حدود 23.7%، نحن نعرف أن هذا الرقم مبالغ فيه، وكثير من المراقبين قالوا بأن النسبة لم تتجاوز 9%، وإنما اضطروا إلى رفعها في حدود يعتبرونها مقبولة، ومع ذلك فإن النتيجة التي أعلنوها تؤكد أن أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الجزائري قاطعت نهائيا عملية الدستور، ونحن كنا ممن طالبوا بالمقاطعة الشاملة، وقد حدثت، للأسف هناك بعض الأحزاب الرسمية بعضها يدعي المعارضة طالب بالذهاب وقول لا، رغم أنهم يعرفون أنها لن تمر، واعترف النظام أن الثلث تقريبا قالوا لا، لكنه مرر الدستور بالثلثين.

س ـ وماذا عن الحراك، الذي يقال إنه قد تم توظيفه فعلا في صراع الأجنحة ولتمرير الدستور الذي يتضمن بنودا خطيرة كما أشرت لذلك؟


 ـ الحراك بالرغم مما يتعرض له من ضغوط شديدة ومن سجن وتخويف للجزائريين ومن تعذيب حصل داخل مراكز المخابرات والشرطة ومن تضييق حصل داخل السجون، فقد تعرض فقط أول أمس ثلاثة مساجين إلى ضرب وتعذيب داخل سجن الحراش بالعاصمة، ومركز عنتر الذي يسميه الجزائريون اليوم مركز عبلة التابع للمخابرات تعرض فيه كثير من الجزائريين إلى التعذيب، وهناك من صرح بما حدث له مثل المناضل إبراهيم دواجي.. الحراك بالرغم من أن النظام استخدم كورونا لإضعافه وتخويفه وبالرغم من القهر والقمع والطرد من الأعمال وبالرغم من تفقير الناس، بالرغم من كل ذلك ما زال الحراك كفكرة وكمسيرات قائمة من حين لآخر.. صحيح أن المسيرات أصبحت أقل بكثير مما كانت عليه، لكن فكرة الحراك تتجذر ولا أرى أنها تضعف.. 

نعم النظام استخدم الحراك، لأنه جماعات وأجنحة بطبيعته، والأجنحة تتصارع فيما بينها وقد استخدمت الحراك في الإطاحة بعضها ببعض. في البداية قائد الأركان ونائب وزير الدفاع الجنرال قايد صالح كان ضد الحراك ثم استخدمه للإطاحة بجماعة بوتفليقة وأيضا جماعة المخابرات التي كان يقودها الجنرال طرطاق، وحتى قائد المخابرات الأسبق الجنرال التوفيق، وسجن هؤلاء جميعا، وسجن معهم عددا كبيرا من المسؤولين المدنيين والعسكريين، بمن فيهم رؤساء وزارات سابقون (أحمد أويحيى وعبد المالك سلال) وأيضا من رجال نهب المال. 

كل هذا كان يقصد منه من جهة أن يظهر للشعب أنه معه وأنه ضد العصابة كما سماها، رغم أنه كان معها لمدة عشرين سنة، ومن جهة أخرى يمكن لجناحه. 

وبالفعل استطاع أن يمكّن لجناحه إلى حد ما.. لكن هذا الأمر لم يطل، ومع موته المشكوك فيه، والذي جاء مفاجئا في 23 كانون أول (ديسمبر) الماضي، حيث أن هناك من يتحدث عن أنه قد تم تسميمه، بدأت عملية الإطاحة بجناحه، وتمثلت أكثر صور هذه الإطاحة في مجموعة من العسكريين، فقد تم استلام سكرتيره الخاص من تركيا التي هرب إليها، وهذا كان يعتبر العلبة السوداء لمرحلة قايد صالح، ويسمى المساعد بونويرة. أيضا تم إلقاء القبض على حارسه الخاص، وهو برتبة رائد وتم سجنه ويسمى بن سلامة. 

وربما الأخطر من كل هؤلاء أنه تم إلقاء القبض على قائد المخابرات الداخلية بوعزة واسيني والذي كان يعتبر أقوى جنرال بعد القايد صالح، وتمت الإطاحة به ثم إلقاء القبض عليه بطريقة هوليودية، حيث تم نصب كمين له بوزارة الدفاع حتى لا يدافع عنه حرسه، لأنه طُلب له أن يقابل قائد الجيش وعندما جاء للقائه ألقت عليه القبض قوات خاصة تابعة للمخابرات العسكرية، وتم تعذيبه في مركز عنتر السيء السمعة الذي كان يشرف عليه سابقا، وحكم عليه بـ 8 أعوام سجنا وله عدد كبير من القضايا تنتظر أن يحاكم فيها.. بوعزة واسيني كان هو من أمر بسجن عدد من الجنرالات وعدد من كبار المسؤولين المدنيين، في مرحلة القايد صالح.. 

ليس هذا فحسب، فقد تمت الإطاحة بعدد كبير من الجنرالات، وبعضهم تم سجنه، وتم إطلاق سراح جنرالين، كانا من أعداء القايد صالح، أحدهما يسمى الجنرال حسين بن حديد والثاني يسمى تاج خالد وهذا سجنه القايد صالح، بعد أن رفض أن يوقع على شيكات بمئات المليارات من السنتيمات لأبنائه، لأن أبناء القايد صالح هم من كبار الموردين للثكنات العسكرية وللجيش.. إذن استخدموا بكل تأكيد الحراك في إطار صراعاتهم التي لا تزال قائمة بينهم.. الآن يتم استكمال الإطاحة بجناح القايد صالح وتمت إعادة إطلاق سراح بعض الذين تم سجنهم من المدنيين والعسكريين، لكن حتى داخل المجموعة الحاكمة الآن هي عبارة عن أجنحة وهي متصارعة فيما بينها، وعلى الأرجح سنشهد بعض الإطاحات في الأسابيع القادمة، خصوصا إذا تم استخدام ما يجري في الصحراء المغاربية ما بين المغرب والبوليساريو، قد يكون هذا دافعا لنوع من الصراعات التي قد تتعمق بين العصابة ما بين الداعم للبوليساريو وما بين من لا يريد أن يدخل في مشاكل مع المغرب.

س ـ هل هذا يجري بعيدا عن أي تدخل خارجي؟


 ـ التدخل الخارجي في الجزائر هو بالأساس فرنسي ـ أمريكي وبشكل خفي صيني، وإلى حد ما خليجي خصوصا إماراتي، فالفرنسيون والأمريكيون يدعمون النظام أحيانا بشكل مباشر وبزيارات مباشرة، مثلما شاهدنا زيارات وزير الخارجية الفرنسي 3 مرات منذ وضع تبون على رأس الدولة، وزيارة وزير داخليته قبل أيام، والاتصالات التي قيل بأن تبون كان يجريها كل أسوعين مع ماكرون وكان تبون يفرح كثيرا بهذه الاتصالات، ويقول بأن علاقاته جيدة مع فرنسا، وكاد أن يقول شعرا في ماكرون في الوقت الذي كان يشن فيه هذا الأخير هجوما عنيفا على الإسلام، وعلى ما يسمونه هم بالإسلام السياسي، والحقيقة أن المقصود بذلك هو الإسلام عموما.. 

النظام الفرنسي قال بوضوح لنظيره الجزائري بأن الدعم هذه المرة لن يكون كما كان من قبل دعما مقابل مصالح استراتيجية وثقافية واقتصادية، حيث تسيطر أكثر من 400 شركة فرنسية على الاقتصاد الجزائري، وأيضا انتشار اللغة الفرنسية وبقاؤها مسيطرة على الإدارة، وهذا مهم جدا بالنسبة للفرنسيين، إضافة إلى أن الجزائر فتحت أجواءها وقدمت دعما لوجستيكيا معلنا للقوات الفرنسية في غزوها لمالي.. الفرنسيون اليوم يريدون أكثر من ذلك، فهم يعرفون أن النظام في أضعف حالاته، والقضية الآن، هي الجيش مقابل السلطة، بمعنى: جيشكم يقاتل في أفريقيا من أجل مصالحنا من أجل أن ندعمكم للبقاء في السلطة.. 

هذا هو تقريبا نفس الموقف الأمريكي، وأيضا الأمريكيون مستفيدون من دعم لوجستيكي واستراتيجي لتواجدهم في بعض الأماكن، سواء في مالي أو في النيجر، وخصوصا بوجود طائراتهم التي تتجسس على الجزائر، وهذا ما كشفته وثائق ويكيليكس، حيث علمنا أن النظام الجزائري قد فتح الأجواء للأمريكيين للتجسس على الجزائر وما جاورها.

س ـ وماذا عن التدخل الإماراتي؟


بالنسبة للإمارات، فاستراتيجيتها العامة هي إما السيطرة على بلدان في المنطقة العربية وإما نشر الفوضى فيها، تسيطر عليها مثلما هو الحال في مصر، أو نشر الفوضى والحرب مثلما هو الحال في اليمن وليبيا.. بالنسبة لهم في الجزائر كان القايد صالح قريبا منهم وكان يذهب إليه بمعدل 6 و7 مرات في السنة، وأحيانا يقضي أياما طويلة هناك، وجنرالات آخرون كانوا يقدمون لهم الكثير من اللهو والعبث والزهو، ويقضون أحيانا فترات مثل ألف ليلة وليلة.. لكن مع موت القايد صالح فقدت الإمارات شخصا كان مقربا منها، وهذا لا يعني أن الفريق الحالي ليس له علاقات مع الإمارات، كثير منه لديه شركات في الإمارات مثل قائد المخابرات الداخلية، ويسمى عبد الغني راشدي، هذا كان ملحقا عسكريا في الإمارات لمدة أربعة أعوام، ولديه شركات هناك بأسماء أبنائه.. وآخرون لهم شركات أيضا في الإمارات يتم استخدامهم، لكن قد يكون هناك بعض الانزعاج من النظام الجزائري بعد أن فتحت الإمارات قنصلية لها في العيون عاصمة الصحراء، بالنسبة لهم هذا غير مقبول..

الأخطر من هذا أن الإمارات تحيط بالجزائر من كل جانب، فهي لديها تواجد قوي في ليبيا، وحفتر يكاد يكون ليس أكثر من ميليشيا تابعة لها، وتسيطر على كثير من القواعد هناك، وهي مع المصريين تعتبر من الفاعلين، وفي تونس لدى الإمارات أتباعها وهي تخوض حربا ضد ما تسميه الإسلام السياسي، وفي النيجر كانت قد أنشأت قاعدة عسكرية على بعد أقل من 400 كلم فقط من الجزائر، وفي مالي هي الممول الأساسي للغزو الفرنسي لمالي، وتكاد تكون موريتانيا لعبة في أيدي الإماراتيين، فهي ممول أساسي لهم ولميزانيتهم.. وبالرغم من أن علاقات الإمارات كانت قد توترت بشدة مع المغرب، لأن الموقف المغربي كان أقرب إلى الحياد في الصراع بين الإمارات وقطر، وربما كان أقرب إلى قطر باعتبار أن المغرب آنذاك ساعد القطريين في التمويل بالمواد الغذائية في مواجهة الحصار، وبالرغم من أن المغرب والإمارات تبادلا هجمات إعلامية شديدة، وصلت بالمغرب إلى سحب قواتها في التحالف العربي في اليمن، بالرغم من كل ذلك فإن الإمارات عادت مؤخرا بقضية القنصلية في العيون، وهدفها الرئيسي هو توتير العلاقات ما بين المغرب والجزائر.

س ـ هل المنطقة على أبواب حرب بالنظر إلى ما يجري من تصعيد بين المغرب والبوليساريو على معبر الكركرات؟


 ـ النظام الجزائري يحتاج إلى عدو خارجي، خصوصا في هذه الظروف، ولكنه قد يحدث له ما حدث لجنرالات الأرجنتين، في 1982، عندما ظنوا أن محاولة استرجاعهم لجزر المالوين التي كانت تتبع لبريطانيا، قد يجمع حولهم الشعب الأرجنتيني فإذا بهم يخسرون الحرب، وبذلك انهارت الطغمة الأرجنتينية فيما بعد 1982.. 

لا نعرف كيف ستكون التطورات، لكن ما هو مؤكد أنه ما كان لقيادة البوليساريو أن تقوم بأي عمل بدون أن يكون هناك ضوء أخضر من الجنرالات.. طبعا أنا هنا لا أتخذ موقفا مع أي جهة كانت، وأعتبر أن الحرب ليست لا في مصلحة المغرب ولا في مصلحة الجزائر ولا في مصلحة الصحراويين، سواء من كانوا داخل الصحراء أو من هم في تندوف.. 

هذه حرب إذا اندلعت ستكون خطرا على المنطقة برمتها، وستكون خطرا على الشعبين، وربما تؤدي إلى حرب واسعة، وليس للشعبين أي فائدة في أن تقوم حرب بين المغرب والجزائر، وبالتأكيد فإن أحرار الجزائر لن يقبلوا بأن يكون هناك توتير زائد لما هي عليه المنطقة.. والجزائر تحوم حولها أخطار كثيرة، وأعظم خطر عليها هو النظام القائم الذي يرفض تقرير مصير شعبه، إذ لا يمكن أن تنادي بتقرير مصير شعب آخر سواء عن حق أو عن باطل، وأنت ترفض تقرير مصير شعبك.. الذي يرى كمشة العسكر قوة أقرب للاحتلال منها إلى الطغيان وإن كانت تجمع بين الإثنين.

التعليقات (7)
Adem
الأحد، 18-04-2021 10:18 ص
كل ما قاله محمد العربي زيتوت مبالغ له وكما نعلم أن محمد العربي زيتون من صنع المخاربات المغربية. وكما اننا نعلم أن محمد العربي زيتوت . انه ضد المؤسسة العسكرية . ونحن نقول المؤسسة العسكرية خط احمر
جزائري وافتخر
الإثنين، 23-11-2020 01:46 ص
منذ متى يهمك امر الجيش الوطني الشعبي يا سائق سيارة السفارة اللص وكيف تعلم حزم الحرب زعنفة ومنذ متى اصبح الصرصور ضرغاما يا ايها الخائن الجبان لقد قدت قطيعا من مواطني بلادك بالبهتان والنفاق والتدليس يا حثالة...لكن هيهات ان تظل الشرفاء حفدة الشهداء الامجاد.
الصدع بالحق
الأحد، 15-11-2020 06:20 م
السلام عليكم،ان نظام الامارات هي الخلية السرطانية الثانية في قلب الأمة بعد الكيان الصهيوني لتنفيذ مخططاته التخريبية .وبعد ما دمرت اليمن وليبيا ،امرت بتدمير وتخريب المغرب العربي بعد رفض شعوبها التطبيع مع الكيان الصهيوني .وفور فتح ما يسمى بقنصلية في الصحراء ها هي تشعل نار الحرب التي تهدد بتدمير كل المنطقة.اما خطأ هذا المستجوب ففي ذكره تفاصيل لا قيمة لها ولا اعتبار إذ العدو الحقيقي للأمة يكمن في الحكام المحليين الطغات المستبدين العملاء كلهم دون استثناء وبالتالي لا يجوز ذكر طرف دون الآخر إذ هم وجهان لعملة واحدة يخدمون فقط مصالحهم غير الشرعية ومصالح اسيادهم ولا علاقة لهم بماصلح شعوبهم وبلدانهم كونهم يستمدون الحكم من الوصاية والحماية الأجنبية وليس من شعوبهم المقهورة والمستعبدة.وعليه ورغم بعض التحفظ فإن المستجوب سقط في تأييد طرف اشد عمالة وخيانة وطغيانا على نظام آخر من جنس الصفة في الاستبداد والعمالة. حيا الله احرار الأمة .ولا نامت عيون الجبناء
جمال
الأحد، 15-11-2020 06:15 ص
الغربي زبنطوط هو بريطاني الجنسية لا يحق له التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر.
رابح
السبت، 14-11-2020 09:51 م
لعنة الله عليك يا واحد الخائن....

خبر عاجل