سياسة دولية

معهد واشنطن: رد فعل فاتر لموسكو حول اتفاق التطبيع الإماراتي

المعهد:  بوتين لم ينتقد الاتفاق، لكنه لم يقدم التهاني كزعماء آخرين- جيتي
المعهد: بوتين لم ينتقد الاتفاق، لكنه لم يقدم التهاني كزعماء آخرين- جيتي
رغم الضجة وردود الفعل العالمية التي لقيها توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن دولة واحدة التزمت الصمت إلى حد كبير، وهي روسيا.

وتعتقد الباحثة المتخصصة بالشؤون الروسية، آنا بورشفسكايا، أن رد الفعل الروسي الفاتر إزاء الاتفاق التطبيعي "ليس مفاجئا"، "فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى الأولوية لاستعادة مكانة روسيا كقوة عظمى على الساحة العالمية، وبذل جهدا كبيرا لترسيخ دور روسيا كوسيط أساسي في الشرق الأوسط على وجه الخصوص"، وفق مقال بورشفسكايا الذي نشره معهد واشنطن. مضيفة أن "الوساطة الأمريكية، وليست الروسية، هي التي ساعدت على التوسط في (الاتفاق)، وهذه نقطة لم تمرّ على موسكو مرور الكرام".

وتزعم الكاتبة أن موسكو تميل منذ فترة طويلة نحو المحور الشيعي في المنطقة، وأنها تقلل مما وصفته الكاتبة بالتهديد الإيراني، وهو السياق الذي جاءت فيه اتفاقية التطبيع.

وتعتقد بورشفسكايا أن بوتين لم ينتقد الاتفاق، لكنه لم يقدم التهاني كزعماء آخرين مثل الرئيس الأوكراني مثلا.

وختمت الزميلة في معهد واشنطن مقالتها بالقول: "لا شك في أن التدخل في سوريا، خلال أيلول/ سبتمبر 2015، أعاد رسميا مكانة روسيا كقوة عظمى فاعلة في المنطقة، بما يتعدى حدود سوريا وحدها. ولكن لا يجدر بأحد أن يخطئ فهم الأمور، فموسكو منخرطة في منافسة محتدمة بين القوى العظمى مع الولايات المتحدة، وعلى نطاق أوسع مع الغرب، على النفوذ في الشرق الأوسط. وهذه اللعبة لن تنتهي". زاعمة أنه "لا بديل عن القيادة الأمريكية، وموسكو تعلم أنها خسرت هذه الجولة".

0
التعليقات (0)