سياسة دولية

احتدام الخلافات بين قطبي الائتلاف الحكومي في إسرائيل

باقتراب موعد 25 أغسطس الجاري وهو الموعد المحدد لإقرار الميزانية تزداد المخاوف من انهيار الائتلاف الحكومي- جيتي
باقتراب موعد 25 أغسطس الجاري وهو الموعد المحدد لإقرار الميزانية تزداد المخاوف من انهيار الائتلاف الحكومي- جيتي

رجحت مصادر سياسية في إسرائيل، السبت، أن تلغى جلسة الحكومة الأسبوعية المقررة، الأحد، بسبب احتدام الخلافات بين قطبي الائتلاف الحكومي، حزبي "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و"أزرق-أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس.


وفي حال ألغيت الجلسة، فستكون المرة الأولى منذ سنوات التي ستلغى فيها الجلسة الأسبوعية للحكومة بسبب خلافات سياسية، بحسب القناة.


وقال مصدر في حزب "الليكود" فضّل عدم الكشف عن اسمه، لقناة "كان" الرسمية، إن وزراء حزب "أزرق-أبيض" رفضوا جدول أعمال الجلسة.


وأفادبأن الخلاف الرئيسي يتمحور حول جدول أعمال الحكومة حيث يطالب وزراء "أزرق-أبيض" بالتصويت عليه علما بأن هذا الاقتراح يتم تداوله منذ عدة أسابيع.


وأشارت قناة "كان" إلى أنّ الأزمة الحقيقية بين الحزبين تتمحور حول ميزانية الدولة.


وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت الأزمة الحالية داخل الائتلاف الحكومي في إسرائيل، بسبب الخلافات المتصاعدة بين حزب الليكود وحزب (أزرق-أبيض)، حول إقرار الميزانية.


وباقتراب موعد 25 آب/ أغسطس الجاري، وهو الموعد المحدد لإقرار ميزانية إسرائيل، تزداد المخاوف من انهيار الائتلاف الحكومي، والتوجّه لانتخابات جديدة، ستكون الرابعة منذ نيسان/ أبريل 2019.


ويطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (زعيم حزب الليكود) بميزانية لعام واحد، لكن وزير الدفاع رئيس الوزراء المناوب، زعيم حزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس، يصر على إقرار ميزانية لعامين.


وفي حال عدم إقرار الميزانية حتى تاريخ 25 آب/ أغسطس الجاري، فعلى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أن يحلّ نفسه وتُنظم انتخابات عامة بعد 3 أشهر.

 

مظاهرات


تجمع آلاف الإسرائيليين أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة، السبت، مع تزايد الغضب ضده بسبب تهم الفساد وطريقة معالجته أزمة فيروس كورونا.


وقالت الرسائل الضخمة التي عرضت على أحد المباني بمكان الاحتجاج "انتهى وقتك"، في الوقت الذي لوح فيه المتظاهرون بعلم إسرائيل ودعوا نتنياهو إلى الاستقالة بسبب ما يصفونه بفشله في حماية الوظائف والشركات التي تأثرت بالوباء.


وزادت حدة الحركة الاحتجاجية خلال الأسابيع الأخيرة مع اتهام المنتقدين نتنياهو بانشغاله بقضية فساد مرفوعة ضده في حين ينفي هو ارتكاب أي مخالفات.

 

وامتدت الاحتجاجات إلى ما هو أبعد من المقر الرسمي لرئيس الوزراء في القدس المحتلة، إذ تجمع العديد من الإسرائيليين على الجسور ومفترقات الطرق السريعة في أنحاء البلاد.


وفوق أحد الجسور المزدحمة شمال المركز التجاري في تل أبيب، لوح المتظاهرون بالأعلام السوداء ورددوا شعارات في حين أطلقت سيارات تمر على طريق أسفل الجسر أبواقها.


وقالت إحدى المتظاهرات، واسمها يائل، إنها فقدت عملها في مطعم بتل أبيب وإن المساعدة الحكومية كانت متأخرة في الوصول. وتابعت: "كنت تعتقد أن أزمة كبيرة كهذه ستدفع نتنياهو للتحرك، لكنها لم تفعل شيئا. هذا يكفي".


ورفعت إسرائيل في أيار/ مايو إجراءات عزل عام جزئي أسهم في الحد من انتشار العدوى بمرض كوفيد-19. لكن ارتفاعا ثانيا في معدلات الإصابة بالمرض وما تبع ذلك من فرض قيود جديدة أدى لانخفاض مستويات تأييد نتنياهو إلى أقل من 30 في المئة.


ورغم أنه ومنذ ذلك الحين جرى رفع العديد من القيود لإحياء النشاط الاقتصادي، إلا أن معدلات البطالة في البلاد تقارب 21.5 في المئة، في حين يتوقع للاقتصاد أن يشهد انكماشا بنسبة ستة في المئة خلال العام الحالي. 

0
التعليقات (0)