صحافة إسرائيلية

إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو.. صدامات واعتقالات

أزال المتظاهرون الإسرائيليون الحواجز التي نصبتها الشرطة وألقوا البيض على أفرادها واشتبكوا معهم- جيتي
أزال المتظاهرون الإسرائيليون الحواجز التي نصبتها الشرطة وألقوا البيض على أفرادها واشتبكوا معهم- جيتي

شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء السبت، في مظاهرة حاشدة وسط "تل أبيب" تنديدا واستنكارا لسياسات حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو، التي أدت إلى مضاعفة البطالة.


وذكرت قناة "كان" الرسمية العبرية، أن "صدامات عنيفة بين قوات من الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين شاركوا في الاحتجاج، من المستقلين وأصحاب المحال التجارية في ميدان رابين بتل أبيب".


وبحسب القناة الإسرائيلية، فقد استخدمت شرطة الاحتلال "وسائل لتفريق المظاهرات، واعتقلت 19 مشاغبا، من الذين أغلقوا طريقا بين يافا وتل أبيب"، لافتة إلى أن بعضهم قام "بشتم أفراد الشرطة وإشعال النار في حاويات قمامة، وإطلاق تصريحات مناوئة للحكومة".

 

 

 


وأكدت القناة إصابة ثلاثة من أفراد شرطة الاحتلال بجروح طفيفة، في حين سجلت مواجهات مع الشرطة في بعض الأحياء الخاضعة للإغلاق في القدس المحتلة، كما أزال المتظاهرون الحواجز التي نصبتها الشرطة، وألقوا البيض على أفرادها واشتبكوا معهم، وجرى اعتقال عشرة آخرين منهم.


ونوه موقع "i24" الإسرائيلي، إلى أن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش بيني غانتس، أعرب عن دعمه للمتظاهرين، الذين احتجوا على سياسات الحكومة الاقتصادية خلال فترة تفشي وباء كورونا.


وكتب غانتس في منشور بموقع "فيسبوك": "الإسرائيليون الذين خرجوا إلى الشوارع يعبرون عن محنة حقيقية ومبررة ولهم الحق في ذلك، ونحن كحكومة، علينا مسؤولية الاستماع والعمل لإيجاد الحلول".

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي يتناول أسباب فشل نتنياهو بمواجهة كورونا


وأضاف: "لقد جلب لنا فيروس كورونا واحدة من أكبر الأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، يمكننا معا التغلب عليها من خلال الحفاظ على الحياة وسبل العيش".


وبحسب الموقع، فقد "قفز معدل البطالة في إسرائيل من 3.4 بالمئة في شباط/ فبراير الماضي إلى 27 بالمئة في نيسان/ أبريل، قبل أن ينخفض قليلا في أيار/ مايو إلى 23.5 بالمئة".


وأوضح أن "العديد من الشوارع في تل أبيب أغلقت اعتبارا من الساعة الخامسة بعد ظهر السبت، للسماح بمرور مظاهرة واسعة النطاق مخطط لها في ميدان رابين للاحتجاج على الوضع الاقتصادي، لعدة قطاعات من الأنشطة التي تضررت من القيود التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية منذ بداية وباء كورونا".


وذكرت اللجنة المشرفة على المظاهرة، أن "المظاهرة هي نتيجة أربعة أشهر من الإحباط والمعاناة الحقيقيين، نتجت عن شعور خطير بعدم اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الحكومة في مواجهة المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي".

 

 

 


وتابعت: "نسقت قوات الأمن ومنظمو المظاهرة مسار المظاهرة من أجل الحفاظ على النظام العام والاحترام الصارم للشروط المطلوبة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، لا سيما من خلال مراقبة البعد الاجتماعي".


وسبق أن كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الخميس الماضي، عن خطته للدعم الاقتصادي، التي وصفت بأنها "شبكة أمان" للعمال الذين يعملون لحسابهم، والعاطلين عن العمل والشركات، من أجل إخراج "إسرائيل" من أزمة وباء كورونا.

 

اقرأ أيضا: معاريف: نتنياهو المتهم بالفساد يريد التحقيق مع القضاة 


ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فقد تضمنت "خطة الإنقاذ الاقتصادية، شبكة الأمان"، منحة فورية للمستقلين الأسبوع المقبل بمبلغ 7500 شيكل (1 دولار=3.5 شيكل)، منحة للأعمال التجارية في غضون أسبوع من يوم رفع الطلب، بدل بطالة للأجيرين حتى حزيران 2021، وتقصير فترة التأهيل من 12 شهرا إلى 6 أشهر.


وشملت "شبكة الأمان" الإسرائيلية "دفع مخصصات مزدوجة، ومنحة تكيف لأبناء 67 فأكثر حتى نهاية السنة، وسحب صناديق الاستكمال دون غرامة وضريبة، ووديعة للجنود تحرر لكل هدف، وخطة تحويل مهني لمن تضرر من الأزمة، ومنحة كل شهرين لأصحاب المصالح التجارية تصل إلى 15 ألف شيكل".

 
التعليقات (0)