طب وصحة

10 طفيليات ومسببات أمراض تسيطر على عقولنا.. تعرف إليها

CC0
CC0

 نشر موقع "ماكسيموز" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن الطفيليات ومسببات الأمراض التي تسيطر على عقول مضيفيها من البشر ويمكن أن تتسبب في تغير سلوكياتهم.

 وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن الطفيليات ومسببات الأمراض من الأمور المرعبة للغاية، ويعمل جهاز المناعة على محاربة هذه المخلوقات الصغيرة المراوغة.


وذكر الموقع أن الطفيليات ومسببات الأمراض طورت بعض الطرق المثيرة للاهتمام للتكاثر والانتقال إلى المرحلة التالية من دورة حياتها، بما في ذلك الاستحواذ على عقول مضيفيها. بعبارة أخرى، يتحكم هؤلاء الغزاة في سلوك المضيف من خلال إجباره على القيام ببعض السلوكيات التي من شأنها أن تعزز فرصهم في الانتشار أو التكاثر.

 10. المثقبية البروسية

أورد الموقع أن المثقبية البروسية تعدّ نوعا من الكائنات الأوليات، وهي طفيليات دموية تصيب عددا كبيرا من الحيوانات وأحيانا البشر أيضا. تعد دورة حياتها طويلة نوعًا ما، حيث تبدأ دورتها الحياتية مع ذباب تسي تسي الذي يلسع البشر، ثم تدخل الجهاز اللمفاوي للإنسان، ومن هناك تنتقل إلى مجرى الدم.

ونبه الموقع إلى أن عدوى هذا الطفيلي تسبب مرض النوم، الذي يمكن أن يضر الحيوانات والبشر على حد سواء ويأتي في مرحلتين منفصلتين من الأعراض. تتميّز البداية المبكرة للعدوى بآلام في المفاصل والعضلات وحمى وتضخم الغدد الليمفاوية، بينما تسبب المرحلة الثانية تغيرات سلوكية يرافقها خمول شديد حيث يبدأ الطفيلي في مهاجمة العمود الفقري والدماغ.

اضافة خبر متعلق
يمكن لطفلي المثقبية البروسية أن يقتلك، ولكن العديد منها يهدف إلى إضعاف مضيفه دون التسبب في وفاته. ومن غير المحتمل أن يتكاثر الطفيلي في حال توفي المضيف، لذلك بدلاً من قتله، يضعف الطفيلي ببساطة جسد مضيفه، مما يجعله فريسة محتملة لحيوانات أخرى ضرورية لتكاثر الطفيلي.

 9. البكتيريا المعوية

أورد الموقع أن البكتيريا المعوية قادرة على إحداث بعض التغييرات غير العادية في حالتك الذهنية. يمكن لهذه البكتيريا أن تلعب دورًا حيويًا للغاية في المشاكل البشرية الفعلية، على غرار الاكتئاب والقلق. وقد أشار العلم منذ فترة طويلة إلى الصلة بين الميكروبيوم والبكتيريا التي تعيش في الأمعاء والسلوك الحيواني، خاصة لدى القوارض والشمبانزي.

لكن الدراسات الإنسانية الحديثة قسمت الأشخاص إلى مجموعات متميزة استنادا إلى البكتيريا المختلفة الموجودة في أمعائهم بكميات مختلفة لتحديد التأثير المحتمل للبكتيريا المعوية على الحالة المزاجية للإنسان. راقب الباحثون الأشخاص باستخدام أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ومعدات أخرى لتسجيل كيفية استجابة أدمغتهم للصور.

 كان لدى المجموعة الأولى نسبة هامة من البكتيريا العَصَوَانِيَّةُ، بينما كان عدد بكتيريا بريفوتيلا مرتفعا لدى المجموعة الثانية، وهما نوعان من البكتيريا التي تعيش في أمعاء البشر ويعتقد أنها مسؤولة عن تغيّر المزاج. وعندما عُرضت عليهم صور لمواد مشحونة عاطفيًا، أضاءت أدمغة الأشخاص الحاملين لبكتيريا بريفوتيلا، ما يعني أنهم كانوا يستجيبون بشكل أكبر. وكانت مستويات القلق والاكتئاب لدى هذه المجموعة مرتفعة، بالإضافة إلى المشاعر السلبية الأخرى.

 8. مقوسة غوندية

ذكر الموقع أن هذا الطفيلي يسبب المرض المعروف بـ داء المقوسات، وهو يتكاثر لدى البشر والقطط على حد سواء. وبعيدا عن كونها طفيليات مزعجة فحسب، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن لهذا الطفيلي أيضًا التحكم في عقول الكائنات الحية التي يعيش فيها. علاوة على ذلك، يسبب داء المقوسات بعض الأضرار الخطيرة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، على غرار كبار السن ومرضى فيروس العوز المناعي البشري، وأولئك الذين يعانون من أمراض أخرى تتسبب في ضعف الجهاز المناعي.

 على الرغم من أنه يُعتقد أن هذا الطفيلي يتكاثر فقط لدى القطط، إلا أنه لا يزال قادرا على الانتقال إلى البشر عن طريق فضلات القطط (عند لمسها) وكذلك عندما يصيب الحيوانات الأخرى التي نستهلكها. كما يؤثر هذا الطفيلي على سلوك الجرذان والفئران والقوارض الأخرى. ونظرًا لأنه يتكاثر فقط داخل بطون القطط، فإنه يسيطر على عقول القوارض التي عادة ما تكون فريسة للقطط، ويُجرّدها من الخوف، مما يجعلها لا تخشى من القطط المفترسة.

 وأوضح الموقع أن الأبحاث أظهرت أن هذا الطفيل يؤثر أيضًا على سلوك البشر. وتشير الدراسات إلى أنه يعزز السلوكيات العدوانية في الناس كما يتسبب في تغييرات سلوكية ملحوظة أخرى.

7. المزيد من البكتيريا المعوية

أشار الموقع إلى أن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء يمكن أن تتحكم في عقول البشر المضيفين. هذه المرة، لا تتحكم هذه الكائنات في المزاج وإنما تؤثر على الرغبة الشديدة في الأكل. فعلى سبيل المثال، يحب بعض الناس الشوكولاتة، في حين أن البعض الآخر لا تستهويه. ويمكن أن تحتوي أمعاء الفئة الأخيرة من الأشخاص على بكتيريا معوية تمتلك "مناعة" ضد الشوكولاتة، أي أنها لا تحبها كثيرًا، وبالتالي فإن هذه البكتيريا لا تخلق لدى الجسم المضيف الرغبة الشديدة في تناول الشوكولاتة. قد يكون لهذه البكتيريا بعض التأثيرات بعيدة المدى أيضا، حيث أظهرت الدراسات أن البدناء يحملون بكتيريا أمعاء مختلفة ومتميزة عن الأشخاص ذوي الوزن المعتدل.

 6. بكتيريا الحلق

ذكر الموقع أن بكتيريا الحلق أو البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق يمكن أن تؤدي إلى حدوث تغييرات سلوكية غير عادية ودائمة في بعض الأحيان لدى الأشخاص المصابين بها، وخاصة الأطفال. بالنسبة لمعظم الناس، تعالج المضادات الحيوية أو الجهاز المناعي ببساطة التهاب الحلق، ولكن ليس هذا هو الحال دائمًا.

 في بعض الأحيان، يعاني الأطفال من التشنجات العصبية وحتى اضطراب الوسواس القهري في مراحله المتقدمة بعد أن تصيب الجرثومة الجسم. تُعرف هذه الحالة باسم "باندز"، وهو اختصار لاختلالات المناعة الذاتية النفسية والعصبية المصاحبة لعدوى البكتيريا الكروية السبحية في الأطفال. يمكن أن تتجسد هذه الحالة في قلق حاد وتغيرات مزاج أخرى، على غرار القلق الناجم عن الانفصال أو الخوف الشديد من الحشرات أو الجراثيم.

 وأوضح الموقع أنه في حين أن اضطراب الوسواس القهري وغيره من الاضطرابات يتطور بمرور الوقت، فإن اختلالات المناعة الذاتية النفسية والعصبية المصاحبة لعدوى البكتيريا الكروية السبحية تظهر فجأة وتصيب الشخص دون سابق إنذار. وهو ما دفع الباحثين والأطباء إلى الاعتقاد بأن بكتيريا الحلق تتحكم في عقل المضيف وتؤثر عليه.

5. داء الكلب

أفاد الموقع بأن داء الكلب فيروس يؤثر على الدماغ والعمود الفقري، وبالتالي يتسبب في بعض الأضرار الكبيرة جدا للكائن الحي المضيف قبل القضاء عليه في أغلب الحالات. ويعيش الفيروس في لعاب البشر والحيوانات المصابة، حيث ينتقل بعد ذلك إلى المضيفين الآخرين عندما يعض أحد المصابين كائنا آخر.

 يمر البشر الذين يتعرضون للعض ببعض التغييرات السلوكية المثيرة للاهتمام التي تساعد الفيروس على التكاثر، تماما مثل ما يحدث مع الحيوانات الأخرى. وتميل الكائنات الحية التي تحمل فيروس داء الكلب إلى أن تصبح شديدة العدوانية والانفعال، كما تصبح معظم الثدييات أكثر تحديا ورغبة في العض، حتى أنها تصبح شجاعة بشكل غير عادي للقيام بذلك.

 يمكن أن يعاني البشر من الهذيان والهلوسة بالإضافة إلى أعراض تشبه الأنفلونزا في البداية. ولكن عندما يسيطر المرض، يكون الفيروس مميتا دائما. والأكثر غرابة هو أن فيروس داء الكلب يسبب رهاب الماء.

 4. النيجلرية الدجاجية

النيجلرية الدجاجية هي أميبا تستهدف مباشرة الدماغ عند إصابة المضيف. يتغذى هذا الجنس من الطفيليات على البكتيريا ويعيش في الماء ويمكن أن ينتقل عبر الأنف إلى الدماغ، حيث يسبب الضرر ويقتل المريض في نهاية المطاف. تبدأ الأعراض الأولية للنيجلرية الدجاجية بعد مدة تتراوح بين يوم واحد وتسعة أيام بعد التعرض لها، وعادة ما تبدأ في حوالي خمسة أيام، ويمكن أن تشمل الصداع والغثيان والقيء والأعراض الشبيهة بالإنفلونزا في البداية. ولكن بعد ذلك، يمكن أن يتطور إلى عدم الانتباه للناس والمناطق المحيطة، وكذلك الدوار أو فقدان التوازن والهلوسة والموت في نهاية المطاف.

 3. الملاريا

أوضح الموقع أن الملاريا تنتقل إلى حد كبير من خلال لدغات البعوض. عندما تلدغ أنثى البعوض شخصا يحمل الملاريا، فهي تصاب به، ثم تلدغ شخصا آخر وتنقل العدوى إليه. والجدير بالذكر أن المتصورة المنجلية والمتصورة النشيطة، وهما نوعان من الأنواع الخمسة للمتصورات التي تسبب الملاريا، تقضيان جزءًا من دورة حياتهما في البشر والجزء الآخر في البعوض، مما يجعل انتقال الكائن الحي إلى كل من البعوض والبشر ضروريا.

 ولكن المثير للاهتمام في هذه العملية هو الرغبات الشديدة التي يمكن أن تسببها الملاريا لدى الكائنات المضيفة لها. تعتمد الملاريا بشكل كبير على السكر، وهو المادة الرئيسية في نظام البعوض الغذائي، لإكمال دورة حياته، لذلك يلدغك البعوض للحصول على السكر الموجود في الدم. وبالإضافة إلى دم الإنسان، يعيش البعوض إلى حد كبير على الرحيق والسكريات النباتية الأخرى الموجودة في البرية من أجل البقاء.

ثبت أن الملاريا لا تجعل البعوض أكثر جوعا فحسب، بل تخلق لديه رغبة شديدة خلال فترات مختلفة من حضانة طفيليات الملاريا. خلال الفترة التي يحتاج فيها الطفيلي إلى أن يكون داخل البعوض، يتوق البعوض إلى الرائحة الحلوة لرحيق النبات، وبالتالي يبقى الطفيلي في البعوض. وعندما يحين الوقت للانتقال إلى الإنسان، يتوق البعوض إلى دم الإنسان، فيتغذى على شخص ما لدعم دورة حياة الطفيلي. لكن هذا ليس كل شيء، إذ تلتهم الملاريا السكر والهرمونات الموجودة في دم البشر بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، ولكنه يؤدي أيضا إلى فقر الدم ونقص الفيتامينات.

 2. كلوروفيروس إيه تي سي في-1

من المعروف أن هذا الفيروس يؤثر على أنماط سلوك الفئران، مما يتسبب في بعض أوجه القصور الإدراكي الحاد، بالإضافة إلى أنه يصيب البشر أيضا. هناك عملية طويلة يقوم من خلالها هذا الفيروس بإجراء عدد كبير من التغييرات الكيميائية التي تؤثر على سلوك الكائنات المضيفة له. باختصار، إنه يجعل الناس أغبياء.

 يُضعف الكلوروفيروس إيه تي سي في-1 بشكل كبير القدرات المعرفية لدى البشر المصابين به، ويمكن أن يعيش هذا الفيروس بداخلك لسنوات. وقد أُجريت دراسة صغيرة عن الفيروس في الولايات المتحدة، وخلصت إلى أن 44 بالمئة من المشاركين حاملون للفيروس، الذي يعيش عادة في الطحالب ولكنه يميل إلى الاستقرار في الحلق لدى البشر.

 1. الإنفلونزا

أشار الموقع إلى أن العلم يكتشف أشياء جديدة كل يوم حول السلوك البشري، حيث أن استجابة البشر للقاحات ليست استثناء. لقد تبين أن لقاحات الإنفلونزا تزيد في الواقع من احتمال أن يصبح الشخص اجتماعيا، أي أن لقاح الإنفلونزا يجعل البشر أكثر اهتماما بالتواصل الاجتماعي. كما لاحظت الدراسات أن الأنفلونزا تنتشر عبر شبكاتنا الاجتماعية وتختلف اعتمادا على الشبكة التي تتعرض لها.

وبيّن الموقع أن فيروس الإنفلونزا يخترق أيضًا عقل مضيفه بمهارة، وهو على الأرجح السبب الذي يجعل الأشخاص الذين تلقوا اللقاح للتو يظهرون نفس ردة الفعل. علاوة على ذلك، تجعل الأنفلونزا الناس اجتماعيين أكثر، وهو أمر منطقي تماما، لأن المضيف الذي يسعى إلى التواصل الخارجي هو طريقة مثالية لانتشار الفيروس إلى أشخاص آخرين.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم