حقوق وحريات

"السورية" لحقوق الإنسان توثق مقتل 122 شخصا في رمضان

اللجنة السورية لحقوق الإنسان توثق مقتل 122 شخصاً في رمضان بينهم أطفال ونساء  (اللجنة السورية)
اللجنة السورية لحقوق الإنسان توثق مقتل 122 شخصاً في رمضان بينهم أطفال ونساء (اللجنة السورية)

وثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان مقتل (122) شخصاً خلال شهر رمضان الأخير، كان من بينهم: (14) طفلاً، و(6) سيدات، و(9) أشخاص قالت بأنهم قتلوا تحت التعذيب.

ووفق تقرير للجنة السورية لحقوق الإنسان أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، فقد كانت قوات النظام مسؤولة عن مقتل (10) أشخاص، والقوات الكردية مسؤولة عن مقتل (6) أشخاص، وفصائل المعارضة مسؤولة عن مقتل (4) أشخاص، فيما كانت الجندرمة التركية مسؤولة عن مقتل شخصين إثنين، والقوات الروسية مسؤولة عن شخص واحد.

ووثقت اللجنة السورية مقتل (53) شخصاً بسبب المفخخات والعبوات الناسفة، و(28) شخصاً اغتيالاً على يد مجهولين، و(5) أشخاص جراء الألغام الأرضية.

وقد تصدرت محافظة حلب باقي المحافظات من حيث أعداد الضحايا، حيث بلغ (58) شخصاً، تلتها محافظة دير الزور بـ (30) شخصاً، ومن ثم محافظة إدلب بـ (11) شخصاً.

وبلغ مجموع الضحايا في محافظة درعا (9) أشخاص، و(6) أشخاص في محافظة الحسكة، و(4) أشخاص في محافظة الرقة، وشخص واحد في كل من محافظات السويداء وحمص وحماة وريف دمشق.

وكان أستاذ العلوم السياسية بجامعة "السوربون" الدكتور برهان غليون، قد دعا الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى إنقاذ الشعب السوري وشعوب المنطقة بكاملها من مستنقع العنف والموت والدمار والانتقام.

وقال غليون في تصريحات صحفية نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "في انتظار أن يتمكّن الشعب السوري من التقاط أنفاسه وبناء قواه الذاتية التي دمّرها الاستبداد والاحتلال، أرى أن مسؤولية المجتمع الدولي، وعلى رأسه القوتان الكبريان روسيا والولايات المتحدة، أساسيةٌ وحاسمةٌ في التعاون لإنقاذ مستقبل الشعب السوري الغارق في مستنقع العنف والموت والدمار والانتقام، الذي خلفته حرب الإبادة الوحشية التي فرضت عليه لعقد كامل، ولإنقاذ مستقبل شعوب المنطقة بأكملها من مصير مظلم". 

 



وأضاف: "من دون ذلك؛ لن يكون هناك مخرج سهل ولا سريع، من الحالة الكارثية التي أُوصلت إليها شعوب المنطقة، حتى لو كان من الصحيح، بالمقابل، أنه من دون سعي السوريين إلى الاستفادة من الحرية التي انتزعوها، بانفراط عقد نظام القتل الجماعي والإرهاب، لبناء طبقة سياسية جديدة افتقر السوريون إليها لأكثر من نصف قرن، لن يكون هناك أمل أيضًا في إعادة إعمار سورية وبنائها وطنًا حقيقيًا وحرًا لجميع السوريين"، على حد تعبيره.

وفي آذار (مارس) الماضي دخلت الثورة السورية عامها العاشر، وما زالت مطالب الحرية والكرامة وإسقاط نظام الأسد، الذي يحكم في سوريا منذ 49 عاماً هي المطالب الرئيسية للثورة على الرغم من ضخامة عدد الضحايا.

وخسر مئات الآلاف من السوريين المدنيين أرواحهم، على يد قوات النظام السوري وحلفائه، كما اضطر الملايين إلى مغادرة منازلهم وأراضيهم واللجوء إلى الدول المجاورة بشكل رئيسي، وباقي أنحاء العالم.

كما غرق المئات منهم في مياه البحر المتوسط، في طريق الحلم الأوروبي، على متن قوارب متهالكة تفتقد لأبسط معايير السلامة.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين، حوالي 6 ملايين، ينتشرون في بلدان عدة، أبرزها دول الجوار، مثل تركيا، ولبنان، ومصر، والأردن، والعراق.

 

إقرأ أيضا: مع دخول الثورة عامها العاشر.. لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

التعليقات (0)