سياسة عربية

صلاة العيد جماعة بالضفة وغزة.. والاحتلال يقمع مصلّي الأقصى

يتواصل إغلاق المسجد الأقصى منذ شهرين بسبب التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا- الأناضول
يتواصل إغلاق المسجد الأقصى منذ شهرين بسبب التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا- الأناضول

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيين حاولوا الوصول إلى أبواب المسجد الأقصى لأداء صلاة عيد الفطر صباح الأحد، فيما تجمع آلاف الفلسطينيين لأداء الصلاة بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وأفادت مواقع فلسطينية محلية بأن عددا من المصلين وكبار السن أصيبوا جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بأعقاب البنادق والهراوات.

 

 

 

واقتحم المصلون الذين تجمعوا بالعشرات حواجز الاحتلال الحديدية، واشتبكوا مع قوات الاحتلال وتمكنوا من الوصول إلى ساحة الغزالة عند باب الأسباط لأداء صلاة العيد.

 

واستمع المصلون بالساحة لخطبة العيد التي كانت تصدح من داخل المسجد الأقصى الذي اقتصرت الصلاة داخله على موظفي وحراس المسجد.

 

 

 

ويتواصل إغلاق المسجد الأقصى منذ شهرين بسبب التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، ومن المنتظر أن يفتح أبوابه بعد العيد، وفق ما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأدى فلسطينيون صلاة عيد الفطر في عدد كبير من مساجد الضفة الغربية المحتلة، بعد أن فتحوها رغم قرار الحكومة بإغلاقها.




وشهدت عدد من مدن وبلدات الضفة تدفق أعداد المصلين إلى المساجد وفتح أقفالها وأداء الصلاة فيها، أو في ساحتها العامة.

وأدى عدد من المصلين الصلاة في ساحة المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل، وسط استنفار لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلاقا من الخليل، خرجت مسيرات شعبية فجرا في عدد من مناطق الضفة، طالب فيها المواطنون بفتح المساجد لأداء صلاة العيد.

وأدى المصلون أيضا صلاة العيد في عدد من مساجد طولكرم وجنين ونابلس وبيت لحم.

 

وأدى الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة صباح الأحد، صلاة عيد الفطر المبارك في المساجد في مختلف محافظات القطاع.

 

وفرضت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على الراغبين في الصلاة في المساجد والساحات التابعة لها، العديد من التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا؛ مع بقاء الرخصة بأداء صلاة العيد في المنازل، ومنع إقامتها في مصليات مركزية كما كانت في الأعوام السابقة.

 

وشدد خطيب العيد، الشيخ جهاد شراب، في الصلاة التي حضرتها "عربي21" بغزة، على ضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة الفلسطينية الخاصة بإجراءات الوقاية من فيرو س كورونا، حيث لوحظ عدم التزام العديد من المصلين بتعليمات الوقاية.

 

وفي أجواء العيد التي أربكها وباء كورونا، نوه الخطيب إلى أهمية أن يسود خلق التراحم بين المواطنين، وأن يتخذ بعين الاعتبار بالتدابير الاحترازية من أراد زيارة الأرحام، داعيا المصلين إلى الدعاء للأسرى الذي يقبعون في "ظلمات السجون الإسرائيلية"، بالفرج القريب.

 

بدوره، أوضح نائب مدير الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف، عبدالله أبو عليان، أن وزارته تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية، من أجل وقاية المواطنين من احتمالية تسلل فيروس كورونا، منوها أنه "تجري من بداية الأزمة وباستمرار جلسات تقييم مع وزارة الصحة، بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل المصلين الراغبين في أداء الصلاة في المسجد".

 

وذكر في حديثه لـ"عربي21"، أن من بين إجراءات السلامة في صلاة العيد داخل المساجد التي يبلغ عددها في القطاع نحو 1000 مسجد، أن يحضر المصلي معه سجادة صلاة والمصحف الخاص به، ومراعاة المسافات بين المصلين، وإغلاق حمامات المساجد، ولبس الكمامة وتجنب المصافحة".

 

ولفت أبو عليان، إلى أن وزارة الأوقاف منذ بداية الأزمة، "قامت بالعديد من حملات التوعية، وإصدار التوجيهات المصورة والمنشورات باستمرار، التي تعكس حرصها على صحة وعبادة الناس".

 

وحول الاستمرار في أداء صلاة الجمعة، أكد أن "هذه المسألة تخضع لعملية تقييم مستمر، وإلى الآن نستصحب الموقف السابق بأداء صلاة الجمعة، والموقف مرتبط بأي مستجدات بشأن الوباء".

 

وزارة الأوقاف في بيان لها وصل "عربي21"، ذكرت أن قرار الاستمرار في أداء صلاة العيد في المساجد والساحات التابعة لها، جاء بعد إجراء تقييم لمدى التزام المصلين بإجراءات مواجهة فيروس كورونا في صلاة الجمعة الماضية، والذي شهد انضباطا عاليا، حيث أنها "شعيرة مهمة لا تتكرر في العام إلا مرتين، وأقل ما قيل في حكمها أنها سنة، وقد أوجبها بعض الفقهاء، وقال آخرون إنها فرض كفاية".

 




 

ومع ذلك فقد دعت المواطنين إلى "أداء صلاة العيد جماعة في البيوت، وخاصة كبار السن والمرضى والنساء والأطفال"، مشددة على "ضرورة التزام الرجال الأصحاء الذين سيشهدون صلاة العيد بالمساجد بإجراءات الوقاية المعلن عنها".

 

وقامت الوزارة بتحديد مدة خطبة العيد بألا تزيد على عشر دقائق، مع أهمية استثمارها من قبل الخطباء في تعزيز إجراءات الواقية خلال أيام العيد، مطالبة المواطنين بـ"ممارسة المعايدة الآمنة، بالاكتفاء بالمعايدة عبر وسائل التواصل، ومن أراد التزاور المباشر فليلتزم بارتداء الكمامة، والتباعد، والمعايدة دون معانقة ولا مصافحة".

 

وعملت إدارات المساجد الميدانية على تهيئة المساجد وتحضيرها لاستقبال المصلين، وعمل بعض المتطوعين على استقبال المصلين وتزويدهم بالكمامات والإرشادات الطبية، ووضع علامات للحفاظ على تباعد المصلين أثناء أداء الصلاة.

 




0
التعليقات (0)

خبر عاجل