هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت متأخر من مساء السبت، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأزمة السورية وعلى رأسها إدلب.
وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن "أردوغان وماكرون تناولا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية واللاجئين خلال اتصال هاتفي بينهما".
وأكد أردوغان لماكرون أن "عناصر النظام السوري دفعت ثمنا باهظا لهجومها الدنيء على القوات التركية في إدلب".
وشدد على "ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة بشأن التضامن بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
كما شدد أنه "إذا لم تتوقف هجمات النظام في سوريا ستتعمق الأزمة الإنسانية في إدلب".
وأضاف أن "ضغط اللاجئين على حدودنا مع سوريا يزيد من ضغط المهاجرين على حدودنا مع أوروبا".
وأشار البيان إلى أن ماكرون دعا روسيا لوقف هجماتها فورا في إدلب.
من جهته، قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرئيس الفرنسي حث نظيريه الروسي والتركي، السبت، على وقف العمليات القتالية في سوريا، والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
وأبلغ ماكرون نظيريه الروسي والتركي خلال اتصالين هاتفين منفصلين أنه "يشعر بقلق عميق من الكارثة الإنسانية الجارية" الناجمة عن هجوم سوريا وحلفائها في محافظة إدلب.
وقال مكتبه في بيان إن "رئيس الجمهورية شدد على ضرورة الوقف الفوري للعمليات القتالية، ودعا روسيا وتركيا إلى التوصل إلى وقف دائم، ويمكن التحقق منه لإطلاق النار، مثلما تعهدا لفرنسا وألمانيا خلال اجتماع القمة الرباعي الذي عقد في اسطنبول في خريف 2018".
وأبدى ماكرون أيضا تضامنه مع تركيا بشأن القتلى الذين سقطوا في صفوف قواتها في سوريا في الآونة الأخيرة، وحث تركيا على التعاون مع الاتحاد الأوروبي بشأن تدفق المهاجرين.
اقرأ أيضا: الرئاسة التركية: عرض من روحاني لأردوغان يستثني روسيا
وفي وقت سابق السبت، ذكر بيان صادر عن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وماكرون تناولا في اتصال هاتفي بينهما التصعيد الأخير في إدلب.
وأفاد بيان صادر عن الكرملين بأن بوتين وماكرون تناولا، خلال اتصال هاتفي بينهما، المستجدات على الساحة السورية، وفي مقدمتها التوتر المتصاعد في إدلب.
يأتي ذلك في وقت تشهد في إدلب توترا غير مسبوق جراء تصعيد قوات النظام وداعميه، واستيلائها على مدن وقرى داخل "منطقة خفض التصعيد"، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.