نشر موقع سبورتس كيدا تقريرا تحدث من خلاله عن موسم
ليفربول الجيد حتى الآن على المستوى المحلي، والذي توجه باعتلاء ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن، تدل جميع المؤشرات على أن هذه الصدارة لن تدوم طويلا في ظل وجود منافس قوي، ألا وهو مانشستر سيتي.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن نادي ليفربول الإنجليزي يسعى للظفر بالدوري هذا الموسم بعد تعزيز تشكيلته بمجموعة من اللاعبين العالميين مثل المدافع فيرجل وفان دايك والحارس أليسون بيكر، واللذان كلفا خزينة النادي مبلغ 142 مليون جنيه إسترليني. ويبدو جليا أن كتيبة الريدز تسعى لتوظيف جميع إمكانياتها من أجل جلب اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ أكثر من 28 سنة.
وبين الموقع أن الإصابات تعد أولى الأسباب القادرة على تبديد حظوظ لاعبي يورغن
كلوب في التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز بعد طول انتظار. وفي حين يعتمد الفوز بالألقاب على الحظ في الكثير من الأحيان، يمكن القول إن ليفربول غير محظوظ على الإطلاق، لاسيما بعد انهيار آماله بمعانقة الحلم الذي طال انتظاره موسم 2014/2013 في آخر المباريات، وهو ما خيب آمال الملايين من المشجعين في إنجلترا والعالم.
وعلى الرغم من تواجد معظم اللاعبين الأساسيين في الوقت الحالي، إلا أنهم لطالما عودونا على التخلف عن معظم مباريات الجزء الثاني من الموسم. وفي الوقت الحالي، يخضع اللاعب جو غوميز إلى علاج مكثف بهدف العودة إلى تشكيلة الريدز في غضون بضعة أسابيع، فضلا عن آدم لالانا ونابي كايتا اللذان لم يشكل غيابهما فارقا كبيرا في النتائج التي حققها نادي ليفربول منذ بداية الموسم الحالي.
وأشار الموقع إلى أنه من المرجح أن يعاني ليفربول مع الإصابات بشكل يتعارض مع طموحات مشجعيه، لكن الخبر الجيد هو أن خصوم ناديهم المباشرين على لقب الدوري يمتلكون لوائح طويلة من اللاعبين المصابين. ففي توتنهام مثلا، عانى بوتشيتينو من تأثير الإصابات التي لحقت بديلي آلي وكريستيان إريكسن، في حين افتقر نادي مانشستر سيتي لخدمات أفضل لاعبيه كيفن دي بروين، والذي شارك بحوالي 124 دقيقة فقط في الدوري في الموسم الحالي.
وأضاف الموقع أن نادي ليفربول سيواجه صعوبة كبرى في التركيز على جميع البطولات، وهو ما يمثل ثاني الأسباب القادرة على الإطاحة بآمال المشجعين في الفوز بالدوري، خاصة مع رغبة يورغن كلوب في المنافسة بشكل جدي على دوري أبطال أوروبا. وبقدر ما قد يبدو هذا الأمر سهلا، إلا أن اللعب ضد الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي خلال نهاية الأسبوع ومواجهة كبار أوروبا في غضون بضعة أيام فقط من شأنه تبديد هذه الآمال.
تمكن ليفربول من مفاجأة الجميع خلال الموسم الفارط والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لينهزم على يد ريال مدريد في مدينة كييف الأوكرانية، لكن تركيزه على بلوغ مراحل متقدمة من المحفل الأوروبي ساهم بشكل غير مباشر في حلوله بالمركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولتبين هذا الأمر بشكل أفضل، يمكن لنا التطرق إلى فوز ليستر سيتي بالدوري موسم 2016/2015 بفضل تألق لاعبيه من جهة وتركيز الأربعة الكبار على تقديم أداء جيد على المستوى الأوروبي.
وأفاد الموقع، ثالثا، بأن الأزمة الحالية التي يعيشها نادي مانشستر سيتي، المنافس المباشر لليفربول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لا تتعدى كونها كبوة حصان وأزمة مؤقتة في ظل التخبطات الحالية لفريق بيب غوارديولا. ويبدو أن نادي ليفربول استغل هذا التعثر بشكل مثالي ليعتلي صدارة الدوري برصيد خال من الهزائم حتى الآن.
وبين الموقع أن نادي مانشستر سيتي كان غير محظوظ فيما يتعلق بالقرارات التحكيمية، حيث أن تعادله ضد نادي ولفرهامبتون الصاعد حديثا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز كان ليُلغى لو اعتمد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تقنية التحكيم بالفيديو بشكل فعال منذ بداية الموسم. ونتيجة لذلك، خسر زملاء أغويرو نقطتين بشكل غير عادل، وهو ما عمق الفارق مع الريدز بواقع أربعة نقاط حتى الآن.
وختم الموقع بالقول إن نادي ليفربول لا يزال قادرا على التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن عودة أغويرو إلى مستواه وتمكن كيفن دي بروين من التعافي من إصابته سيقودان إلى دفعة معنوية كبرى من شأنها تعزيز آمال السيتيزنس في الحفاظ على لقبهم ومنع ليفربول من تحقيق حلم طال انتظاره.