أعلنت
روسيا السبت أنها تملك معلومات مؤكدة بأن مقاتلي فصائل
معارضة سورية يخططون للقيام
بـ"استفزاز" وشيك في محافظة
إدلب لتبرير تدخل غربي.
وأعلنت
موسكو مرارا أن الفصائل المعارضة في إدلب، آخر معقل للمعارضة، تخطط لهجوم ضد مدنيين
قد يكون عبر غازات سامة، في حين تشن روسيا وقوات النظام السوري غارات جوية هي الأعنف
التي تشهدها المحافظة.
وقال
المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف في بيان إن مسؤولين في هيئة تحرير الشام
(جبهة النصرة سابقا التابعة لتنظيم القاعدة) التي تسيطر على نحو 60% من مساحة محافظة إدلب، مع مسؤولين في الحزب الإسلامي التركستاني، وآخرين من الخوذ البيض "اتفقوا
على سيناريو يقضي بافتعال أحداث تدفع إلى اتهام القوات الحكومية السورية باستخدام غازات
سامة ضد المدنيين".
وأضاف
البيان أنه "طلب من الذين سيشاركون في هذا السيناريو الاستفزازي أن يكونوا جاهزين
بحلول مساء الثامن من أيلول/ سبتمبر".
وجاء
أيضا في بيان المتحدث الروسي أن "إشارة البدء بهذا العمل الاستفزازي من قبل إرهابيين
في منطقة إدلب، ستصدر من بعض الأصدقاء الأجانب للثورة السورية".
وفي
نيسان/ أبريل شنّت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية مشتركة على أهداف
سورية ردا على
هجوم كيميائي مفترض بغازي السارين والكلور، وقع في السابع من نيسان/ أبريل واستهدف مدينة دوما التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة المعارضة السورية، أدى بحسب
مسعفين إلى مقتل 40 شخصا على الأقل.
ودافعت
روسيا عن النظام السوري وأصرت على أن هجوم دوما لم يكن أكثر من مسرحية نفذتها مجموعة
"الخوذ البيض".
ويُتّهم
نظام الرئيس السوري بشار الأسد مرارا وتكرارا باستخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع
الذي تشهده
سوريا، بما في ذلك هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصا في مدينة خان شيخون
في إدلب في الرابع من نيسان/ أبريل العام 2017.
ومنذ
آب/ أغسطس الماضي يؤكد النظام السوري أنه ينوي استعادة إدلب والمناطق المجاورة.
وقتل
أكثر من 350 ألف شخص في حرب مستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام في سوريا هجّرت الملايين،
انطلقت شرارتها بعد قمع دموي لتظاهرات المعارضة.