قال وزير المالية التركي براءة البيرق اليوم الخميس إنه لا نية لبلاده للتوجه إلى
صندوق النقد الدولي للحصول على دعم في ظل الأزمة الحالية التي تمر بها الليرة التركية نتيجة العقوبات الأمريكية.
وأوضح البيرق أن بلاده لن تتردد في دعم القطاع المصرفي مشيرا إلى أن القطاع قادر على التعامل مع التقلبات الحالية.
وأشار خلال مؤتمر مع عدد من المستثمرين عبر الفيديو إلى أنه لم تحدث حركة نزوح كبيرة للودائع عن البنوك في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن بلاده اتخذت بالفعل إجراءات لفرض قيود على تمويل معاملات الصرف الأجنبي وإن الشركات في وضع يؤهلها لأداء التزاماتها المالية في المدى القصير.
وأضاف: "لم نطبق قط أي إجراءات من خارج آلية السوق مضيفا أن فرض قيود على حركة الأموال لن يكون أبدا مدرجا على جدول أعمال أنقرة".
وقال البيرق إن
تركيا ستزيد من التشديد المالي مع التركير على الفائق الأولي للبلاد فضلا عن الإصلاحات الهيكلية ومرونة سوق العمل من الأولويات لدى الحكومة التركية.
وتوقع البيرق تحقيق فائق أولي بستة مليارات ليرة في نهاية العام الحالي مع تخفيضات معينة على الإنفاق.
وكان الوزير التركي اتفق مع نظيره الألماني أولاف شولتس، على اتخاذ خطوات، وإطلاق مبادرات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الخميس، بحثا خلاله قرار العقوبات الأمريكية والخطوات المتخذة ضد الاقتصاد التركي، بحسب بيان نشرته وزارة الخزانة والمالية التركية.
وقال "شولتس"، إن الاقتصاد التركي القوي يشكّل أهمية كبيرة بالنسبة لألمانيا والاتحاد الأوروبي، في نفس الوقت.
وقال إن تصريحات مسؤولي ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم المستشارة أنجيلا ميركل، زادت الثقة لدى المجتمع المحلي بالنسبة إلى مستقبل العلاقات.