سياسة عربية

جدل بتونس بعد افتتاح الغنوشي فندقا يمنع الخمور

الغنوشي يفتتح فندقا يشجع السياحة العائلية
الغنوشي يفتتح فندقا يشجع السياحة العائلية

أثار إشراف رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، على افتتاح أحد "النزل الحلال" بجهة الحمامات السياحية شمال العاصمة موجة جدل، بين من أثنى على مشاركة رئيس الحركة في دعم مثل هذا النوع من السياحة العائلية التي باتت تستهوي شرائح من التونسيين، وبين من اعتبرها رسالة لم تخل من بعد أيديولوجي، منتقدا مثل هذا النوع من السياحة، واصفا إياها بالدخيلة على المجتمع التونسي.

وأوضح صاحب نزل "ساندرا كلوب حمامات"، بلال الصفار، وهو مستثمر شاب في مجال السياحة والفندقة، في حديثه لـ"عربي21"، أنه قام بدعوة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في احتفالية افتتاح الفندق، الذي اختار له صبغة عائلية يمنع فيها تقديم المشروبات الكحولية، معتبرا أن مثل هذا النوع من السياحة العائلية بات يستقطب شرائح هامة من السياح التونسيين والجزائريين على وجه الخصوص.

وتابع: "حرصت على حضور الشيخ راشد الغنوشي في الاحتفالية التي أقمتها رفقة ثلة من قياديي الحركة؛ لعدة اعتبارات، أولها المكانة التي يحظى بها الشيخ باعتباره شخصية وطنية تحظى باحترام وتقدير التونسيين، إضافة إلى أن دعمه لنا ولمشروعنا السياحي العائلي أمر مهم جدا".

صاحب النزل اعتبر أن توجهه نحو السياحة العائلية، من خلال توفير فضاء سياحي دون كحول يحترم خصوصيات العائلات التونسية والجزائرية المسلمة على وجه الخصوص، انطلق من دراسة معمقة لمتطلبات السوق السياحية في تونس، لكنه أوضح بالمقابل أن النزل لا يمنع ارتداء "البكيني" أو الاختلاط، ويرحب بكل الأجانب.

وكان رئيس حركة النهضة ألقى كلمة خلال افتتاحية النزل العائلي، أثنى خلالها على المشروع والمبادرة، معتبرا أن الترفيه والحداثة لا يتناقضان مع القيم الإسلامية.  


وتباينت مواقف نشطاء التواصل الاجتماعي حول حضور الغنوشي احتفالية هذا النزل العائلي، حيث أثنى الناشط بلال بن عويشة في تدوينة له بالقول: "خطوة طيبة لتنويع المنتوج السياحي"، فيما رد القيادي في حركة النهضة ساخرا على المنتقدين لمثل هذه النوعية من السياحة الحلال بالقول: "كيف يجرؤون على افتتاح نزل حلال في تونس، وفي شهر رمضان، وفوق كل ذلك لا يقدم الخمرة، هل هذا معقول؟".

في المقابل، هاجمت الناشطة فاطمة بن شويخة حضور الغنوشي، متسائلة: "راشد الغنوشي يدشن نزلا حلالا في الحمامات، وكأن بقية النزل حرام".


وغير بعيد عن موقفها، اعتبر الناشط محمد أمير بن عثمان أن تدشين النزل الحلال "سياسة تدرج نحو أخونة الدولة، وبث الفرقة والتباغض بين أفراد الشعب".

وحول هذا الجدل، أكد الناطق الرسمي لحركة النهضة عماد الخميري، في تصريح لـ"عربي21"، أن مشاركة رئيس الحركة يندرج ضمن دعم السياحة التونسية والاقتصاد التونسي بشكل عام، ولا علاقة له بمنطق الحلال والحرام أو بتقسيم التونسيين بمنطق الأيديولوجيا.

خمير أوضح أن دعوة الغنوشي جاءت من المكتب المحلي للحركة بمحافظة نابل السياحية، بالتزامن مع احتفالية الحركة بالذكرى الـ37 لتأسيسها.

التعليقات (4)
امازيغي
الثلاثاء، 05-06-2018 01:59 م
المشكل اليوم في الحثالة العلمانية التي تحترق مؤخراتها بفوز الاسلاميين في الانتخابات او في اي مبادرات فيبداون يتباكون وينبحون مثل الكلاب
الخواجة
الثلاثاء، 05-06-2018 04:04 ص
فعلا عاد الدين غريبا.. أصبح التدين شذوذا في تونس والانحراف أصلا
مصري جدا
الثلاثاء، 05-06-2018 03:58 ص
من العجيب ان التيار العلماني يعطي نفسه حقوق اذا مارسها غيره اصيب هو بفوبيا الاسلام السياسي ،،،، الحرية لا تتجزآ يا سادة ،،،
جزائري أصيل
الثلاثاء، 05-06-2018 03:53 ص
القاذورات العلمانية الإرهابية لها حساسية مفرطة اتجاه أي شيء يمت إلى الإسلام بأي صلة.