القدس

"علماء المسلمين" يدعو لتحرير القدس والأزهر يدخلها لمناهجه

تنعقد الأربعاء في اسطنبول قمة إسلامية من أجل القدس - جيتي
تنعقد الأربعاء في اسطنبول قمة إسلامية من أجل القدس - جيتي
طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، القادة المشاركين بالقمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي ستنطلق غدًا الأربعاء بمدينة إسطنبول التركية، بضرورة "وضع خطة، وخريطة طريق للوحدة ولتحرير القدس".

جاء ذلك في رسالة وجهها الاتحاد للقادة المشاركين في القمة، ونشرها على موقعه الإلكتروني الرسمي، اليوم الثلاثاء، وحملهم فيها أيضًا مسؤولية مدينة القدس قائلًا: "القدس أمانة في أعناقكم".

وتعقد منظمة التعاون الإسلامي غدًا الأربعاء، قمة على مستوى القادة بمدينة إسطنبول، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبحث قضية القدس.

وخاطب الاتحاد القادة المشاركين بالقمة قائلًا، إن "جميع المشاريع السلمية لم تزد المحتلين للقدس إلا طغياناً وإصراراً على تهويدها، وبناء المزيد من المستعمرات"، لذلك "فليكن شعار قمتكم وشعار الأمة: الاتحاد، والتحرير، اللذين هما أهم واجبات الوقت".

وقال الاتحاد في رسالته إنه "يتابع مآسي أمتنا الإسلامية، وقضاياها الكبرى ببالغ الحزن والأسى لما آلت إليه من الضعف والهوان بسبب الفرقة التي أنهكت جسم الأمة والنزاعات التي نخرت فيه فأضعفته، وهذا هو أصل المرض".

وأضاف: "إن مؤتمركم ينعقد في ظل ظروف صعبة، ونحن نتضرع إلى الله تعالى أن يوفقكم في مؤتمركم هذا، بوضع خطة استراتيجية للخروج من هذه الأزمات".

وشدد على أن "القدس وفلسطين موطن الأنبياء أمانة في أعناقكم، ولن تستطيع أمتنا إنقاذ القدس وتحرير الأراضي الفلسطينية والعربية المغتصبة دون أن تجتمع كلمتهم، وتقوى دولهم".

وقال الاتحاد إنه "لابد من مقاطعة إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب المأزوم والمبتز، فيما يتعلق بموضوع مباحثات السلام كونها خالفت القرارات الدولية وتنكرت لها وقفزت إلى فرض الأمر الواقع".

وفي سياق متصل، ناشد الاتحاد القادة المشاركين بالقمة أن يضعوا "العلاج لحل المشاكل التي حلت بسوريا، واليمن وليبيا والروهنغيا حلولاً متوافقة مع تضحيات هذه الشعوب المسلمة".

والأربعاء الماضي، أعلن ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية.‎

ويشمل قرار ترامب، الشطر الشرقي لمدينة القدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي.

من ناحية أخرى أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر في اجتماعها اليوم الثلاثاء برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، دعمها الانتفاضة الفلسطينية التي يقدم فيها الشعب الفلسطيني دماءه فداء لمقدساتنا، ودعت القادرين من العرب والمسلمين لتقديم العون المادي لهم.

واكدت الهيئة أن "عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أية إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها".

وشددت هيئة كبار العلماء على أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئا، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة.

كما دعت هيئة كبار العلماء كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، لاستعادة الوعي بهذه القضية الهامة والمصيرية، وفي هذا الصدد قررت هيئة كبار العلماء تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، وسوف يعلن عنه في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين العالمي لنصرة القدس. 
التعليقات (1)
لله الأمر
الأربعاء، 13-12-2017 12:37 ص
هل ممكن العيش بالمنطق المتناقض أن ينهض بالدين الإسلامي.