هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حينما أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة والذي استمر خمسين يوما عن ولادة تحالف جديد لإسرائيل مع دول عربية ضد حركات المقاومة وحماس وكتائب الشهيد عزالدين القسام تحديدا.
لن تكون طريق عودة طلاب وطالبات اليمن إلى مدارسهم هذا العام مفروشة بالورود، فالبلد الذي سيرددون نشيده الوطني في طابور صباح الأحد، مع أول أيام الدراسة، يعيش تصدعات سياسية وأمنية واقتصادية غير مسبوقة.
يبدو أن الأيام، إن لم تكن الساعات القادمة، تحمل في طياتها الكثير من الأحداث بالنسبة للوضع الأمني في اليمن، في ظل التصعيد الذي تمارسه جماعة "أنصار الله"، المعروفة إعلاميا بجماعة "الحوثي" أو "الحوثيين"، على الأرض، من أجل إسقاط الحكومة اليمنية.
في تسعينيات القرن الماضي كان الحوثيون يقطنون بلدة صغيرة في محافظة صعدة (ِشمالي اليمن) تدعى "مران"، لكن الجماعة التي ظلت "مُجرّمة وغير شرعية"، طيلة عقدين انخرطت في الثورة التي أطاحت بالنظام السابق في العام 2011 لتحصد ثمارا سياسية كبيرة.
أعلنت اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بالتفاوض مع زعيم جماعة الحوثي عبد المالك الحوثي، الأحد، عن فشل جهودها في التوصل إلى تهدئة، وهو الإعلان الذي يعني أن باب التصعيد ما زال مفتوحا، لا سيما من قبل الجماعة التي تحشد أنصارها أمام وزارات وهيئات استراتيجية بالعاصمة صنعاء، معترضة على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.
فرض التصعيد الذي أعلنت عنه الجماعة الحوثية الشيعية المسلحة، على خلفية قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية، واقعاً جديداً على الساحة اليمنية، باتت معه البلاد على مفترق طرق، إما الحرب أو المضي في مسيرة التسوية السلمية.
كنا في الجزء الأول من هذا المقال قد تحدثنا عن أسباب نشأة الجماعة وتطورها، وذكرنا أن سقوط الحكم الإمامي الزيدي الذي حكم شمال اليمن لعدة قرون، وقيام النظام الجمهوري اليمني وما استتبع من ذلك من شعور لدى بعض الدوائر في المذهب الزيدي بالتهميش والإقصاء في ظل النظام الجمهوري، ثم دخول المدرسة السلفية بقيادة مقبل الوادعي وتركزها في منقطة دماج بمحافظة صعدة أي في قلب التواجد الزيدي كلها عوامل أدت إلى ظهور جماعة " الشباب المؤمن " بقيادة بدر الدين الحوثي، ثم مالبثت أن تحولت إلى جماعة مقاتلة ذات طابع توسعي اتخذت من منطقة صعدة مركزا لانطلاقها واصطدمت في ست حروب متوالية بالدولة اليمنية، واستكمالاً لما سبق نتطرق في هذا الجزء إلى أصول المشروع السياسي الذي تحمله الجماعة، وعلاقتها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية
أثار غياب وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد عن المشهد الملتهب في العاصمة صنعاء، غضب ناشطين يمنيين، بعدما توافد مسلحو الحوثي إلى مداخل العاصمة، وبدأوا اعتصامات مسلحة، استجابة للدعوة التي أطلقها عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة، لاجتياحها وإسقاط حكومة الوفاق، إذا لم تستجب لمطالبهم.
أشادت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بالثبات العظيم لأبناء القوات المسلحة والأمن الذين صمدوا بكل شجاعة أمام عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية ولمدة خمسة أشهر.
وجهت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، رسالة مفتوحة إلى عبد الملك الحوثي، تحت عنوان "إلى الأخ عبدالملك الحوثي شريك الثورة وقاتل الدولة..!!"، دعته فيها إلى الالتزام بسيادة الدولة اليمنية، ونزع سلاح "ميليشيات الحوثي".
دخل وقف إطلاق النار، بين قوات الجيش اليمني والمسلحين الحوثيين، حيز التنفيذ، عصر الأربعاء، بموجب اتفاق يقضي بإيقاف المواجهات بين الطرفين، تحت إشراف وزير الدفاع اليمني، ورئيس جهاز الأمن السياسي في البلاد.
قال مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف إن "وزارة الدفاع اليمنية، لم تعلن الحرب بعد على الحوثيين، وإن مايقوم به الجيش في عمران إنما دفاعا عن مواقع عسكرية سيادية، حاول الحوثيون احتلالها، تحت مبررات غير واضحة".
دعت الناشطة اليمنية توكل كرمان، جماعة الحوثي إلى تسليم ترسانته المسلحة للدولة دون تأخير، تنفيذا لمخرجات الحوار التي اشترطت البدء بالتنفيذ بعد شهر من انتهاء مؤتمر الحوار.
بناء على المتغيرات السياسية التي أفرزتها المرحلة الانتقالية في اليمن، فقد ظهرت ملامح تشكل تحالفات جديدة بين قوى ومكونات سياسية التقت مصالحها وأهدافها في هذه الفترة.
لقي ثلاثة قبليين مصرعهم الأحد، وأصيب عشرة آخرون في تجدد الاشتباكات بين القبائل ومسلحين حوثيين في منطقة همدان غرب العاصمة صنعاء.
تجددت المواجهات بين رجال القبائل ومسلحي جماعة الحوثي بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.