يتناول الكاتب مفهوم "الدول المثقوبة" وهي تلك الدول التي تفتقد للسيادة والاستقلال الكامل، بسبب احتلال سابق أو زرع عملاء وجواسيس بالإضافة لحكمها عبر الانقلابات، ونتائج بناء الدول وفق تلك الأدوات.
نصر قريب، لكنه ليس لأي أحد، بل للذين ثبتوا حتى النهاية؛ صبروا على الفقر والجوع والمرض وأنواع البلايا، من التهديد بالقتل والنفي والسجن وأخذ الأموال وانتهاك الأعراض وغيرها. نعم إن هذا النصر يحتاج صبرا عظيما لا يمكن وصفه.
الفلسفة القائم عليها نظام التعليم الفنلندي (تعليم الطلاب كيف يحصلون على المعلومات، لا كيف يجتازون الاختبارات) فلسفة غائبة في معظم عالمنا العربي المعتمد على الكم لا الكيف، واستمرار نظام الحشو والحفظ والاستظهار، حتى في علوم لا حاجة للحفظ والاستظهار فيها.
المغول رغم وحشية أساليبهم مع الدول التي كانوا يغزونها، وهمجيتهم بعد كل انتصار، لم يكن ليحصل لهم ذلك لولا عامل مهم رئيسي في غالب حملاتهم الهمجية المتوحشة، هو التجسس عبر زرع عملاء من بني جنسهم، أو كسب ود خونة من أبناء الدول..
ليس هناك أدنى شك في أن ما عند الله أو ما أعده سبحانه في الآخرة لعباده الصالحين الطائعين، خيرٌ وأبقى.. خير من الدنيا وما فيها. فما هذه الدنيا إلا متاع زائل لا محالة..
والتدبير الإلهي باق إلى ما يشاء الله أن يبقى، يقلب الله به الموازين المادية، سواء استوعبه منطقنا البشري أم لم يستوعبه، وقصص بدر وموسى وقطز، غيض من فيض. والله غالب على أمره ولو كره الكافرون..
من قصص التاريخ ذات المغزى والدلالة، أن أحد قادة الفرس يدعى الهرمزان، جيء به أسيرا عند أمير المؤمنين عمر الفاروق - رضي الله عنه وأرضاه - وقد كان نائما. فحدث أن صار لغطٌ وارتفعت الأصوات بالمسجد حوله، حتى قام عمر من نومه، ثم نظر إليه فقال: الهرمزان؟ قالوا: نعم. فتأمله وتأمل ما عليه، وكان يلبس ديباجا.
ما إن بدأ الإسلام يستقر بالمدينة، إلا ونشأ عالم النفاق في الخط الموازي له، فاشتغلت طائفة من المنافقين في صناعة الفتن وتأجيجها، حتى صارت سنّة سيئة تتجدد في كل زمان ومكان إلى يوم الناس هذا..
دون مقدمات وكثير شروحات، فإن أخشى ما أخشاه أن يتم استدراج تركيا عميقا إلى المستنقع السوري، والذي ربما هو حاصل ويجري الآن في إدلب على شكل مجازر ومذابح وتهجير قسري لمئات الألوف نحو تركيا.
قال الحسن البصري ناصحاً تلميذاً له: إذا جالست العلماء، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول. وتعلم حُسن الاستماع تتعلم حُسن الصمت، ولا تقطع على أحد حديثه، وإن طال حتى يُمسك..