محمود النجار يكتب: الغريب في الأمر أن كثيرا منا كان يظن أن الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا التي تتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ستعمل على وقف الحرب سريعا بسبب عدد القتلى وحجم الدمار، وكان موقف هذه الدول وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يبعث على الدهشة، إذ شجعت هذه الدول قوات الاحتلال على مزيد من القتل للمدنيين، وبررت لها وحشيتها وإجرامها، وأمدتها بالعتاد اللازم لقتل الأطفال والنساء، وتدمير بيوتهم فوق رؤوسهم
محمود النجار يكتب: يجتمع اليوم على الكيان المحتل ضغطان كبيران، أولهما الضغط الدولي المتزايد يوميا، ناهيك عن الضغط الشعبي في كل الاتجاهات من الكرة الأرضية، والثاني: عدم القدرة على تحقيق نوع من الانتصار على حركات المقاومة، اللهم باستثناء الانتصار على دم الأطفال والأجنة، وهو ما سيفضي بالضرورة إلى محاسبة الكيان دوليا
محمود النجار يكتب: لأننا لم نكن نتوقع أن يصدر عن القمة العربية الإسلامية أفضل مما كان؛ فلا بد من التحرك الشعبي على كل الأصعدة، أثناء الحرب في غزها وبعدها ولفترة طويلة
محمود النجار يكتب: الكيان الصهيوني في أسوأ حالاته منذ أن وجد عام 1948، فهو اليوم يقف حافيا على صفيح حارق، مفككا ممزقا، بكل ما في الكلمة من معنى، وإن حالت الأوضاع في غزة دون التركيز على الحالة الإسرائيلية إلا أن الواقع الذي تصفه وسائل إعلامهم يؤشر على كيان مهشم محطم من الداخل، وبعد أن تتوقف الحرب، سنشاهد حربا جديدة أشرس مما شاهدنا ونحن نراقب انهيار البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا الكيان
محمود النجار يكتب: مع كل حادثة كبرى كانت أو صغرى لها علاقة بمصر، تطلع علينا الأجهزة الأمنية بتبريرات ومخادعات لا تقنع أحدا، وتصبح مثارا للسخرية، وما قصة جوليو ريجيني عنا ببعيد. والمشكلة أنهم لا يتعلمون، ولا يغيرون أساليبهم المفضوحة، ويقعون في ذات الأخطاء الكارثية، ثم تظهر الحقيقة على غير ما أرادوا لتكشف وهن أساليبهم المعوجة التي تفاقم الصورة السيئة للأداء الدبلوماسي والأمني والإعلامي في آن معا
محمود النجار يكتب: استعدّت محافل ومنتديات ومراكز إعلامية كبرى للاحتفال بنهاية أردوغان؛ فقد أعلنت معظم دول أوروبا موقفها المعادي لأردوغان بشكل مباشر أو غير مباشر، باستثناء الولايات المتحدة التي وقفت على الحياد في انتظار النتائج، لتعلن بعد ذلك رغبتها في التعاون مع أردوغان..
محمود النجار يكتب: في حال فوز أردوغان فإن صدمة عنيفة ستهز أركان الطاولة السداسية، ويغلب الظن أنها ستتفرق شِيعا، ويتبادل أركانها الستة الاتهامات، وقد يصبح تحالفهم أثرا بعد عين، وقد بدأت بوادر الشقاق والانشقاق
محمود النجار يكتب: استطاع اليهود التغلب على الفلسطينيين والعرب في وضع البرامج والخطط للاستيلاء على فلسطين، بمساعدة بريطانيا وتشجيع بقية دول أوروبا، لكن على الجانب الآخر كانت ثمة خيانة عربية تكشّف بعضها في ذلك الوقت، وبعضها الآخر تكشّف تباعا في السنوات اللاحقة، فقد وافق بعض الزعماء العرب في حينها على إنشاء وطن قومي لليهود
محمود النجار يكتب: في منافسة شرسة بين العربية السعودية والإمارات بدأت تطفو على السطح بكثير من الوضوح، تحاول الإمارات خطف الأضواء من السعودية، ولعب دور يضعها في مقدمة الدول العربية القادرة على الفعل والتأثير، وهي الآن مزهوة بما قامت به، وتحس بأنها فوق الجميع وأن تأثيرها بات ظاهرا للعيان
محمود النجار يكتب: ثمة مصالح لعدة دول في السودان وثمة أياد خفية وغير خفية تلعب في الساحة السودانية، وعلى رأس تلك الدول الإمارات المتحدة التي تقوم بدور خطير ضد أية ثورة تقوم في الوطن العربي، وهي جاهزة دائما للعب أقذر الأدوار لتحطيم الدول التي تسعى إلى الحرية والديمقراطية، وتقوم بهذه الأدوار عبر السياسة الناعمة وتقديم الهبات المالية، ولا تنسى نصيبها من الغنائم
محمود النجار يكتب: السجون المصرية عبارة عن مقبرة محتملة لأي معتقل سياسي، حتى بتنا نتوقع كل يوم خبرا عن موت معتقل في مجمع سجون بدر الجديد الذي أقيم في قلب الصحراء، والذي أُعد ليكون سجن العقرب الجديد سيئ السمعة، الذي يقبع فيه عشرات الآلاف..
محمود النجار يكتب: على السلطة الفلسطينية أن تفهم بأن اتفاقية أوسلو لم تعد موجودة إلا في الخيال، وأن الوصول إلى حلول ترضي الفلسطينيين ضرب من العبث، وأن الحل الأمثل يكمن في أن تترك السلطة الشباب الفلسطيني يقوم بدوره في مقارعة الاحتلال، وألا تتعاون مع الأخير في محاولة لسد الطريق على المقاومة
محمود النجار يكتب: من الواضح أن عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني لا تخدم الفلسطينيين ولا العرب، والادعاء الساذج بأنها تخدم الفلسطينيين كلام لا أساس له من الصحة، ولو استعرضنا الفوائد والخدمات التي يقدمها الكيان للدول المطبعة، لوجدناها لا تعدو كونها نوعا من التدجين والتحييد لهذه الدول مقابل تزويدها ببعض التقنيات الإسرائيلية، وعلى رأسها أنظمة التجسس على الشعوب
محمود النجار يكتب: نتنياهو يعلم يقينا أن التطبيع لن يؤتي أكله على الصعيد الشعبي العربي، وهو الآن لا يسعى للتأثير على الجماهير العربية، فقد يئست المؤسسة الأمنية والسياسية الصهيونية من السعي لتغيير وجهة النظر الشعبية العربية تجاه الكيان المحتل، ويكتفي بالتنسيق مع الحكومات لتنفيذ برامجه الإقليمية، إضافة إلى العمل على تشويه القضية الفلسطينية