يتناول الكاتب الحرب الإسرائيلية في الضفة وغزة ويقارنها بالحروب السابقة لدولة الاحتلال، ومدى إصرار الاحتلال بكل أحزابه السياسية على رفض الحق الفلسطيني والسعي لإنهاء وجود أهل الأرض الأصليين.
قد لا تصل تطورات اللحظة الخطرة إلى حد استئناف مصر لسيرتها التاريخية، ولا إلى إعلانها حربا شاملة ضد كيان الاحتلال «الإسرائيلي»، ولكن كل ما هو دون ذلك يبدو واردا.
عبد الحليم قنديل يكتب: ان الحصاد الضئيل للضربة فرصة سنحت للمناقصات وللمناقصين على الجانب الآخر، الذين عملوا بالمثل الشعبى السيار القائل «القرعة تتباهي بشعر رأس خالتها»، وأفرطوا في التغزل بكفاءة الدفاع الجوي الإسرائيلي والأمريكي.
عبد الحليم قنديل يكتب: سواء صدق بايدن أو تاه في التفاصيل والمواعيد، فإن المساعي جارية بالفعل، وتشارك فيها أمريكا من خلال وفد مخابراتها المركزية، ومصر كذلك، وقطر عبر رئيس الوزراء فيها، إضافة لوفد إسرائيلي من الموساد والشاباك والجيش.
لا يزال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، يريد القضاء على حركة حماس، بينما الأخيرة، ومعها ـللمفارقة ـ أطراف فلسطينية وإقليمية ودولية، بعضها يعارض حماس ويكره سيرتها، وأخرى تحشرها عنوة في خانة الإرهاب، وكلها تتمنى أيضا الخلاص من نتنياهو، الذي يقول ببساطة؛ إن ما بعد حكمه سيكون نهاية الإسرائيليين بالضبط.
عبد الحليم قنديل يكتب: المفارقة المدهشة في كل ما جرى ويجري، أن الشعب الفلسطيني الذي ترك وحيدا من الأقربين والأبعدين، إلا من قليل، هو الذي صنع الفارق بصموده الأسطوري، وصنعته فصائل المقاومة بإبداعها القتالي المذهل، وصار العدو الأمريكي الإسرائيلي في وضع المهزوم بالحرب التي تطوي شهرها الرابع.
عبد الحليم قنديل يكتب: المفارقة المدهشة في كل ما جرى ويجري، أن الشعب الفلسطيني الذي ترك وحيدا من الأقربين والأبعدين، إلا من قليل، هو الذي صنع الفارق بصموده الأسطوري، وصنعته فصائل المقاومة بإبداعها القتالي المذهل.
قنديل قال: ليست القصة في انتقام موقوت، فلم تنفذ حماس انتقاما وقتيا لاغتيال زعيمها المؤسس الشيخ أحمد ياسين، وفضلت الرد في الميدان، بتعزيز قوتها وصناعة أسلحتها، وخوض حرب تحرير حقيقية.
كعادتهم الفطرية في بلوغ الحقيقة من أقصر طريق، تعوّد المصريون العوام على إطلاق صفة “أمريكاني”، كلما صادفهم شيء أو سلوك زائف، كأن يخون محامٍ موكله مثلا، أو أن ترسل محكمة إعلان دعوى لمتهم مفترض على غير عنوانه، أو أن يدعي أحدهم إنجازا أو اختراعا، ثم يثبت أنه مجرد “فنكوش”، أو أن يبالغ أحد في مظاهر التقوى والخشوع، ثم يثبت أنه شيخ الفجار، وقس على ذلك كل دعوى كذوب.
حكومة بنيامين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وغيرهم من المجرمين وأرباب السوابق، نجحت في كسب ثقة «الكنيست» بالقراءة الأولى لقانون ما يسمى «الإصلاح القضائي».